تظهر في أعماق قلب الأمازون في كلّ موسم جفاف عندما تنحسر مياه الفيضانات بحيرة مجهولة حافلة بالحياة البرية الغامضة، ويذكر الخبراء المتابعون أن حالة ذلك المخبأ السري الخاص بالزواحف تغيّر كثيراً منذ زمن الديناصورات، ويجتمع في هذا المكان الذي يصعب الوصول إليه المئات من المخلوقات؛ فيأتي الغرباء إليها لمواجهة الخطر المحدق بهم.

ويقول العديد من الصيادين إنهم فقدوا بعضاً من أعضاء جسمهم بسبب تلك الوحوش المخيفة، يشار إلى أن كلّ ذلك هو عبارة عن أساطير محلية مبالغ فيها، أو أنه قد تم رفع حاجب الغموض عن واحدة من أضخم الحيوانات الآكلة للحوم البشر على وجه الكرة الأرضية، والتي لم تتم دراستها كما يجب من قبل الباحثين.. إنها تمساح الكيمن الأسود؟

يمكن لهذا التمساح (Melanosuchus niger)، الذي تتم مطاردته لقيمة جلده المرتفعة، أن ينمو حتى طول 5 أمتار- 16 قدم؛ وهو يعد ثالث أكبر أنواع التماسيح في أميركا الجنوبيّة، ويعدّ هذا النوع اليوم من التماسيح القابل للانقراض، مع التذكير بأنه لم يبق منه أقل من 2000 تمساح، حسب المعلومات المتاحة في جميع أنحاء العالم، وتعدّ الأسماك مصدر الطعام الرئيس لتمساح الكيمن الأسود، على الرغم من أنها عُرفت باصطيادها للسلاحف والطيور والثدييات.