انضمّت الدراما الخليجية "كنّة الشام وكناين الشامية" حصرياً إلى الدورة البرامجية الرمضانية لقناة MBC1 هذا العام، ليأتي المسلسل بمثابة استمرارٍ للتعاون الحصري الذي يجمع بين مجموعة MBC والكاتبة الكويتية الشابة هبة مشاري حمادة.

يتميّز العمل بمزجه بين الخطّين الاجتماعي والرومانسي ضمن حبكة درامية شيّقة تستمد بُعدها الزمني من سبعينات القرن العشرين. قالت عنها كاتبة المسلسل هبة مشاري حمادة: إن العمل يُعتَبر ملحمياً من حيث الفترة الزمنية التي يتطرّق إليها، وكذلك من حيث الجهد الذي بُذل فيه.

وقالت: "كنّة الشام وكناين الشامية" هو عمل ملحمي ضخم، مخرجه جمعان الرويعي ، إذ نجح في تحويل النص من كلمات إلى صورة أعطت انعكاساً واضحاً لما أرمي إليه ، وهو أكثر الأعمال التي كتبتها جرأة من حيث الطرح، كما أنه أكثر الأعمال التي أتعبتني من ناحية المتابعة، خاصة وأنني سعيت جاهدة لأن تعود الاكسسوارات الموجودة كافة داخل إطار أو تكوين الصورة لفترة سبعينات القرن الماضي، وهو ما كلّفنا ميزانية عالية جداً، حيث تعاقدنا مع بوتيك لحياكة ملابس واكسسوارات تحاكي تلك الفترة، ليكون العمل بذلك مُختلفاً عن أي عمل خليجي آخر لناحية توخّي الدقة في عرض التفاصيل".

بيت الحمولة"

وفي ما يتعلّق باختيارها فترة السبعينات كإطار زمني للمسلسل، أوضحت حماده أن تلك الحقبة تعتبر نسبياً فترة الحرية والانفتاح والزمن الجميل، وكذلك الأزياء الجميلة، وأضافت: "يمكن القول إننا استوردنا من تلك الفترة جمالياتها".

وحول أهمية البُعديْن الاجتماعي والرومانسي للقصة، والقيمة التي يضيفانها على الحبكة الدرامية، قالت حماده: "العمل يستحضر ما يسمى كواليس الحياة الزوجية كونها الأكثر إثارة في الأعمال الدرامية، فهو يحتوي على 7 قصص زوجية، تدور حول العلاقات الشائكة بين الرجل والمرأة خلف الأبواب الموصدة في ما يسمى "بيت الحمولة" الذي يجمع الأب والأم والأبناء وزوجاتهم تحت سقف واحد."

وحول تشعّبات الخط الدرامي للعمل تُضيف حماده: "في خضم تلك الأحداث العائلية، تدخل كنّة شامية إلى المنزل.. وللمُشاهد هنا أن يتخيل كيف ستكون ردة فعلها بعد أن انتقلت إلى بيئة مختلفة تماماً عن بيئتها".

أكثر جدلية

وبموازاة ذلك، أوضحت حمادة أن أحداث المسلسل تتطرّق إلى جوانب حسّاسة في المجتمع الخليجي وتعالج مواضيع أكثر جدليةً، كالخيانة الزوجية والفوارق الطبقية والمادية وغيرها. وختمت حماده بالقول: "يُقارِن "كنّة الشام وكناين الشامية" ما بين البنت الخليجية ونظيرتها الشامية التي تُزرع في بيئة غير بيئتها، لتواجه إرهاصات نفسية معيّنة، ما يخلق عندها ردود أفعال وطرق مختلفة للدفاع عن نفسها، حيث سيجد المشاهدون أنفسهم مدفوعين للتعاطف مع إحدى الشخصيات، بحيث لن يكون هنالك اتفاق على طرف مُخطئ وآخر مُصيب".

 

إضاءة

مسلسل "كنة الشام وكناين الشامية" من تأليف: هبة مشاري حمادة، وإخراج جمعان الرويعي. أما البطولة فهي لـ: مريم الصالح، عبدالرحمن العقل، الهام الفضالة، محمد جابر، شجون، فاطمة الصفي، مرام، بشار الشطي، يعقوب عبدالله، فهد باسم، حمد اشكناني، علي كاكولي، ليلى عبدالله، وآخرين. ومن لبنان: مايا الخوري، وسماح غندور.