تطلّ الفنانة هالة فاخر في العام الحالي، عبر أكثر من عمل تلفزيوني؛ درامي وكوميدي تعرض جميعها في شهر رمضان، وتسجل حضورًا لافتًا كعادتها في الدراما الرمضانية عبر تلك الأعمال التي تحدثت عنها عبر هذا الحوار، متطرقة إلى السينما التي انصرفت عنها إلى حين وجود دور قوي يليق بتاريخها ويناسب حجابها، فإلى التفاصيل:
ذكرتِ لنا قبل إجراء الحوار بأنكِ تمكثين في البلاتوهات طوال اليوم فعن ماذا سيسفر هذا من أعمال؟
أعترف بأنني أسابق الزمن حتى أنتهي من الأعمال التي أشارك بها لكي تكون جاهزة للعرض في رمضان، ومن بينها مسلسل «خرم إبرة»، وهو مسلسل له بعد اجتماعي أجسد فيه دور لسيدة تعيش مع ابنها وابنتها في أحد الأحياء الشعبية في الإسكندرية، ولكنها تتعرّض لمواقف قاسية جدًا في أحداث العمل، وهذا جذبني منذ البداية للمشاركة فيه.
والمسلسل من تأليف حسان دهشان، وإخراج إبراهيم فخر، في أول تجربة له. إضافة إلى ذلك أقوم بتصوير مسلسل «هرم الست أصيلة»، وهو مسلسل كوميدي اجتماعي يشارك فيه عدد كبير من الفنانين من بينهم الفنان أحمد خليل ونهال عنبر وأحمد صيام، والمسلسل من تأليف فتحي دياب، وإخراج هاني شحاتة، والعملان سيعرضان في رمضان القادم.
«خرم إبرة» اسم يلفت الانتباه رغم غموضه، عن ماذا تدور أحداث هذا المسلسل؟
المسلسل يتحدث عن أسرة فقيرة لديها ولد سيتحول إلى واحد من أكبر وأشهر رجال الأعمال في مصر، ولكن فترة التحوّل تحدث مفارقات صعبة وأحداث درامية متشابكة، لا أريد أن أحرق تفاصيلها قبل عرض العمل.
تحرصين دائمًا على التواجد بعمل كوميدي كل عام.. فهل حقًا الكوميديا هي أصعب أشكال الفن؟
أنا أحب هذا النوع من الأعمال، الأعمال الكوميدية؛ لذلك حرصت على المشاركة في الدراما الرمضانية بمسلسل «الست أصيلة»، وهو دراما كوميدية خفيفة، كما قدّمت العام الماضي أيضًا مسلسل «الزناتي مجاهد»، الذي يعد دراما كوميدية، لكن على الرغم من حرصي على المشاركة في هذه الأعمال إلا أنني أهتم بالدور إذا كان يناسب شخصيتي أم لا، فهناك أدوار في الدراما كوميدية تأتي إليّ وأرفضها؛ لأني لا أشعر بها ولا أجدها تناسبني على الإطلاق.
أما عن صعوبة الأداء الكوميدي فهو بالفعل يعد أصعب أنواع الأداء؛ لأن الفنان ينتظر من الجمهور رد فعل واحد وهو الضحك، وهذه ليست مهمة سهلة.
قلتِ في حوارات سابقة بأنكِ ستنتجين برنامجًا لأطفال العالم العربي كله، ما الجديد الذي سوف تقدمينه للأطفال؟
دائمًا ما أحاول التفكير في مشروعات وبرامج تهتم بالطفل، ولكن في اللحظة الراهنة لا يوجد شيء لديّ لأقدمه من هذا القبيل، ولكن الاهتمام بهذا الأمر دائمًا لديّ وإن شاء الله سأقوم في وقت لاحق بتقديم مشروع ضخم للأطفال.
قدّمتِ أدوارًا سينمائية كثيرة وناجحة.. فأين أنتِ من السينما الآن؟
حاليًا لا توجد لديّ أي مشاريع فنية، وخاصة إنني لم أنتهِ بعد من أعمالي الدرامية المقرر عرضها في رمضان المقبل، وأنا لست في خصام مع السينما لكنني أنتظر دورًا قويًا يعرض عليّ ويليق بتاريخي، وخاصة بعد مشاركتي في فيلمي حين ميسرة وكباريه، واللذين مثلا إضافة كبيرة لمشواري السينمائي.
هل ارتداؤك الحجاب فرض عليكِ أدوارًا معينة أم أنه لا علاقة له بالأداء والأدوار؟
دائمًا تكون لديّ معايير خاصة لانتقاء الأعمال، فكل أدواري التي قدّمتها كانت أدوارًا محترمة حتى قبل الحجاب، فأنا دائمًا ما أضع في اعتباري احترامي لنفسي ولأسرتي وللجمهور، أما عن الحجاب فأنا أحترم حجابي، والآن أنتقي أعمالي التي تتناسب مع طبيعة حجابي وملابسي.
ولكن بعض المخرجين لا يفضلون المحجبات في الأعمال بل يرفضونهم أحيانًا.. هل حدث معك هذا؟
الأعمال التي تأتي إليّ تكون مكتوبة لهالة فاخر المحجبة، وأنا أقرأها جيدًا ومن ثم أقرّر المشاركة فيها أو لا، لكن بالطبع هناك أدوار من المستحيل أن تقوم بها فنانة محجبة؛ لذا يلجأ المخرجون إلى غير المحجبات ليقوموا بها.
هناك بعض الأشخاص يرون أن التمثيل «حرام» وخاصة للمحجبات، فبمَ تردين على هؤلاء؟
التمثيل ليس حرامًا؛ لأنه مهنة كأي مهنة أخرى، وهناك الجيد فيها وغير الجيد، وهذا أيضًا ينطبق على أي مهنة أخرى، فعندما أكون طبيبة أسرق أعضاء المرضى فهنا سيحاسب هذا الطبيب، وأيضًا الفن إذا لم يوظف بصفته فنًا فسيحاسب كل من استخدمه من أجل أغراض أخرى، ولكن لا ينبغي علينا أن نصدر أحكامًا مطلقة بأن مهنة التمثيل حرام، ولا أي مهنة أخرى، فالإنسان في النهاية سيحاسب على أعماله وليس على مهنته.
أخيرًا، هل أنتِ متفائلة بما تمر به مصر من أوضاع مع اقتراب انتخابات الرئاسة؟
أنا بطبيعتي متفائلة وأحب التفاؤل، ولكني أيضًا خائفة على بلدي، فمصر تتعرّض لصدمات قوية، وأرى أن بلدًا عظيمًا مثل مصر لا تستحق أن يُرتكب على أرضها هذا الكم من الجرائم؛ لذا أتمنى من كل قلبي أن يحفظ الله مصر.
