على غرار افتتاحيات المهرجانات السينمائية الكبيرة، افتتح القائمون على مهرجان دبي لأفلام الطلبة في نسخته الثانية أول من أمس مهرجانهم بتقاليد السجادة الحمراء بما فيها من فنتازيا وأضواء، وعملوا على تنظيم عملية مرور الضيوف عليها الذين وقفوا على السجادة أمام كاميرات الإعلام في مشهد يعيد إلى الذاكرة ما يجري في المهرجانات العالمية.

 فعاليات المهرجان التي اختتمت أمس استقطبت 14 فيلماً قصيراً معظمها لمخرجين إماراتيين، فاز فيها المخرج محمد سويدان صاحب فيلم "رائحة الجنة" بجائزة أفضل مخرج واعد، فيما ذهبت جائزة أفضل سيناريو للمخرج عاشق رحمن، وحصل فيلم "توقيع" على جائزة أفضل مونتاج، فيما ذهبت جائزة لجنة التحكيم لفيلم "ظاهرة القمبوعة"، أما جائزة أفضل سينماتوغرافي المتخصصة بجمالية الصورة السينمائية. ففاز فيها فيلم "لحظة" للمخرج محمد المري.

 

مهرجانات عالمية

إلى ذلك كل شيء في المهرجان كان يشبه أجواء المهرجانات العالمية، ولكن على شكل أصغر، حتى في حركة المنظمين أنفسهم الذين توزعوا على فئات عديدة، فمنهم من تولى العلاقات العامة والتنسيق مع الإعلام، ومنهم من تولى شؤون الضيوف المهمين، وتولى آخرون عملية نقل الحدث وتصميمه ليخرج بمستوى يليق بما قدمه الطلبة من أفلام قصيرة.

 

السجادة الحمراء

فعاليات المهرجان الذي امتد يومين افتتحت بمرور الحضور على السجادة الحمراء والذي لم يقتصر على الطلبة فقط وإنما شمل أيضا سامر المرزوقي مدير سوق دبي السينمائي في مؤسسة دبي للترفيه والاعلام، وحسين البلوشي رئيس مجلس إدارة شركة البارجيل، والممثل بلال عبدالله ومنصور الفيلي، وحسن يوسف وهدى صلاح وايمان الفلمرزي زوجة الفنان محمود بوشهري من الكويت ومجموعة من المخرجين الاماراتيين.

الدورة الثانية من المهرجان والتي افتتحت بفيلم "ظاهرة القمبوعة" للمخرج لعبدالرحمن صالح المدني، شهدت عروضا فنتازية من تصميم المخرج محمد سويدان، والذي فضل الاطلالة على تاريخ السينما من خلال عرض فيلم قصير لا تتجاوز مدته أربع دقائق، وبدا الفيلم كأنه تلخيص لثورة السينما، الا ان الاختلاف الوحيد الذي ميز افتتاح هذا المهرجان هو حفل توزيع الجوائز الذي صاحب ليلة الافتتاح بدلا من الختام على غرار ما يجري في مهرجانات السينما الأخرى، فكان لديهم فائزون في أفضل مخرج واعد، وأفضل سيناريو.

وأفضل مونتاج، وجائزة التحكيم الخاصة، وأفضل سينماتوغرافي المتخصصة بجمالية الصورة السينمائية. استقطبت الدورة الثانية 14 فيلما قصيرا معظمها لمخرجين اماراتيين، هي فيلم "لحظة" للمخرج محمد المري، وفيلم "بداية" للمخرجة عائشة عبدالله، ورائحة الجنة لمحمد سويدان، والحرية لعاشق رحمن وقطط لمروان الحمادي، والجمل المجنون لمحمد فكري، وفي ذاكرته لعبيد السيد، وفانسي لخليفة اليوحا، وايس كريم لخالد العبدالله، والتوقيع لايمان عبدالرحمن، وأوراق لعائشة الأحمد، وشكاوى المساجد لحسن الشريف، وعجلات من الكروم والمحرك للمخرج عطية سيف، بالاضافة الى فيلم الافتتاح.

 

الطلبة الشباب

وعن نظرته لهذا المهرجان قال سامر المرزوقي لـ"البيان": "بتقديري أن هذا المهرجان يعطي الفرصة لعرض أعمال وأفلام الطلبة الشباب حتى لو كان بشكل بسيط، ونحن نحتاج إلى مثل هذه الفعاليات التي تعطي الفرصة للشباب وللمجتمع ككل، خاصة وأن مجتمعنا المحلي والخليجي يحتاج إلى تعميق ثقافته وتوسيعها في السينما واعتقد ان هذه الفرصة هي المناسبة لتوسيع هذه الثقافة، وأرى ان خروج مثل هذه المبادرات من المؤسسات الاكاديمية بالتأكيد انها ستساعد على تطوير صناعة السينما، ورغم انها لا تزال البداية لهذا المهرجان، واتوقع ان يتطور بشكل ملحوظ خلال السنوات المقبلة، وان يصبح من أهم المهرجانات الطلابية في المستقبل التي تستقطب الأفلام السينمائية التي ينتجها الشباب".

وقال سقراط بن بشر مدير مهرجان دبي لأفلام الطلبة: "لقد شهدت هذه الدورة تطورا ملحوظا من حيث التنظيم والحصول على رعاة له، ورغم وقوعنا في بعض الأخطاء الا انني اعتبر أن نجاحنا كان في معالجتها بدون ان نلفت انتباه أحد لها، وبالتأكيد ان المهرجان في دورته المقبلة سيحقق نجاحاً أكبر، وسيكون هناك تنظيم اكبر". خطة خمسية

 

قال سقراط بن بشر مدير مهرجان دبي لأفلام الطلبة بدأنا من هذه اللحظة الاعداد للدورة المقبلة ووضعنا خطة خمسية للمهرجان بهدف تطويره وتقديمه بصورة أفضل في كل مرة، ونتطلع في الدورة المقبلة الى استقطاب مجموعة اكبر من نجوم الفن الخليجي، ونستند في ذلك على نجاحنا اعلاميا حيث حظي المهرجان بتغطية اعلامية محلية ودولية من خلال بعض الصحف الخليجية وكذلك لفت انتباه راديو مونت كارلو الدولية، واعتقد اننا بذلك نجحنا في وضع المهرجان على الطريق الصحيح رغم انه لم يكن هناك عملية تسويق كبيرة له في هذا الدورة".

وتابع: "لانجاح الدورة المقبلة ولتوسيع الاقبال عليها قمنا بانشاء موقع الكتروني خاص بالمهرجان، وسنعمل خلال الدورة المقبلة على استقطاب عدد اكبر من الأفلام من منطقة الخليج، وكذلك سنعمل على زيادة عدد الفئات المشاركة في المهرجان بحيث تشمل الوثائقي والقصير والطويل ايضاً".