حققت أغنية "خبروه" للمغني الإماراتي الشاب فيصل الجاسم، رواجاً بعد عرضها على الفضائيات أخيراً، ولم تكن أقل من مستوى الأغنيات التي سبقتها مثل "حكم القدر" و"ليه أحبك" و"موتوا قهر"، فضلاً عن أنها مكنته من إرضاء جمهوره الذي تابعه وصوّت له بشدة قبل أن يخرج من النسخة الأولى لبرنامج "نجوم الخليج" عام 2006 ، حاصداً المركز الرابع.

حول هذا الغياب أكد الجاسم على أن "إلي يطلب العالي يصبر على الراش"، وأنه فضل الاجتهاد في الدراسة والفن على شراء الشهرة بـ20 ألف درهم .

يقول فيصل الجاسم: كنت لا أزال طالب ثانوية عامة، عندما خرجت من البرنامج عام 2006، وهذا أجبرني على وضع الفن على الرف فترة، والاهتمام بالتحصيل الدراسي لنيل الشهادة، فما نفع النجاح الفني إن كنت بلا مؤهلات علمية.

وتابع: بعد التخرج من المدرسة، التحقت عاماً بكلية التقنية في أبوظبي ثم توقفت وقررت الالتفات للغناء حتى تكون خطواتي متوازنة بين الدراسة والفن، ولكن هذا لا يعني أنني سأتخلى عن إكمال دراستي.

خطاف القلوب

في رصيد الجاسم ألبوم "خطاف القلوب" ويضم 10 أغنيات، وقال: انطلاقتي الحقيقية كانت مع مطلع عام 2011، بسبب دعم مؤسسة ألحان للإنتاج الفني بإدارة محمد درويش الزرعوني لي، إضافة إلى نخبة من الشعراء أمثال ريم تواق وهزاع بن ناصر بن مذكر الهاجري ومبارك الخميساني وعلي الخوار، ولن أنسى تشجيع وتوجيه فايز السعيد، الذي ساعدني على الوقوف على قدماي في مجال الغناء.

وحول نجاح أغنية "خبروه" قال الجاسم: لا بد من الاعتراف أولاً، بفضل برنامج "نجوم الخليج، الذي عرّف الجمهوربي وقرّبني منهم، وبالنسبة لأغنية "خبروه" فقد تمكنت من إيصال إحساس الشاعرة لولو بنت ذياب، إلى الناس بمهارة والحمد لله، علاوة على أن فكرة الأغنية بحد ذاتها كانت جديدة على مسامعهم، وقصة الفيديو كليب كانت خفيفة وظريفة، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على اجتهادي وحرصي على نيل محبة الجمهور بصدق وشفافية.

 

شراء الشهرة

واستطرد قائلاً: رفضت شراء الشهرة مقابل 20 ألف درهم، وهو أحدث عرض تلقيته من قبل بعض الأشخاص الذين يروّن أن نجاح المغني يكمن في تواجده بشكل مستمر على صفحات الجرائد والمجلات، ولكنني فضلت الاجتهاد وتطوير نفسي وفني.

وأضاف: تهتم وسائل الإعلام بإبراز كل من لديهم جديد في مختلف المجالات، وإن لم ينشغل المغني بصقل موهبته، وتقديم عمل جميل يثير اهتمامها فلن تلتفت إليه على الإطلاق، وأنا عاتب على الذين يحمّلون وسائل الإعلام المحلية مسؤولية عدم انتشارهم سواء على نطاق الخليج أو الدول العربية، لأنهم يظلمون أنفسهم بأنفسهم طالما أنهم متقاعسون عن العمل بجد، والتواصل مع الصحافيين بالأقسام الفنية.

 

مطلوب مغنيات

وبسؤاله إن كان جاهزاً لمنافسة المواهب التي بدأت تشق هي الأخرى طريقها في مجال الغناء، شدد الجاسم على أنه فرح جداً بكثرة منافسيه، وقال: يحتاج الفن الإماراتي إلى أبنائه الموهوبين حتى يتطور بسرعة، وهنا لا بد من الإشارة إلى حاجته إلى المغنيات، فلا يوجد لدينا سوى أحلام ورويدا المحروقي وأريام وفاطمة زهرة العين، وأنا أشجع من لديهن صوت جميل ألا يترددن في دخول مجال الغناء، وأذكّرهن بأن المغنية المحترمة قادرة على الاستمرار والتألق.