بعد انقطاع دام أكثر من عقدين، يطل المخرج الأميركي مونتي هيلمان على جمهوره مجدداً بأحدث أفلامه "الطريق المسدود"، الذي انطلق، أخيراً، في دور العرض السينمائي. وقالت صحيفة "جابان تايمز" اليابانية، في تقرير حديث لها، إن الفيلم يحكي قصة مخرج يضم ممثلة مغمورة إلى طاقم العمل في فيلم عن فضيحة سياسية في نورث كاورلاينا الأميركية تفاقمت لتتحول إلى انتحار مزدوج. فهو عبارة عن فيلم داخل فيلم، وحكاية داخل حكاية، يحاول المخرج أن يقود المشاهد في رحلة للعثور على طريق وسط حوادث متشابكة، حيث تصطدم أحداثه بالأجندات الواقعية الخاصة بالشخصيات التي يشير إليها الفيلم.

صورة أكثر ثراءً

وأشارت "جابان تايمز" في تقريرها، إلى أن الكاميرا التي استخدمت في تصوير الفيلم تعتبر الأولى في جيلها بين الكاميرات الرقمية. وتحتوي على نظام "سانسر" الذي تبلغ قوته مرتين ونصف المرة من الكاميرات العادية التي تستخدم في تصويرالأفلام بقياس 35 ملم. وبفضل هذه المساحة المضاعفة بمقدار مرتين ونصف المرة يستطيع المخرج أن يحصل على قدر أكبر من المعلومات والألوان التي تتيح تشكيل صورة أكثر ثراءً، ما من شأنه أن يمنح بعداً إضافياً في العلاقة بالمكان والمساحة.

كتب قصة الفيلم ستيفن غايدوس، الذي اختار الممثلة الأميركية شانين سوسامين للقيام بدور البطولة بعدما شاهدها غايدوس وهي تؤدي مشهداً في أحد المطاعم. و كان من المقرر أن تؤدي هذا الدور الممثلة الأميركية لوري بيرد، التي كشف هيلمان أنه كان قد اختارها لهذا الدور بعدما وقع في غرامها عقب الانتهاء من تصوير فيلمه "طريق سريع ذو مسارين".

5 ملايين دولار

و أوضحت "جابان تايمز" أن الفيلم، الذي قاربت ميزانيته عند 5 ملايين دولار، تم تصوير معظم مشاهده في منطقة "بالسام ماونتن إن" في نورث كارولاينا الغربية بالولايات المتحدة، وتم تصوير جانب منه في مدينة لوس أنجليس. كان هيلمان لا يزال بحاجة لتصوير مشاهد في أوروبا، ولكنه واجه نقصاً في ميزانية الفيلم. فما كان من ابنته ميليسا هيلمان، التي تعمل كمساعدة إنتاج إلا أن تدبر مصاريف التصوير من خلال أسهم خاصة. واستطاع هيلمان التصوير في شوارع لندن، وتوجه إلى إيطاليا للتصوير في منطقة "غارد ليك". كما قام بتصوير مشاهد في كنيسة سان بيترو في منطقة فينكولي في العاصمة روما. وظهر أول عرض محدود للفيلم في العام الماضي بدور العرض في لوس أنجليس و نيويورك.