أنهى فريق عمل الجزء الثاني من مسلسل "هندستاني" تصوير اللقطات الأخيرة منه في بيت النابودة التقليدي الواقع وسط المنطقة التراثية بالشارقة، في محاكاة للبيئة الشعبية التي تحتضن أحداث هذا العمل الدرامي، الذي من المنتظر أن تعرضه شبكة" أو إس إن- يا هلا" في موسم رمضان المقبل على شاشة "شوتايم- يا هلا" وذلك بعد النجاح الذي حققه الجزء الأول منه بين المشاهدين العرب، خاصة السعوديين منهم، لما فيه من طرائف درامية كوميدية واستعراضات موسيقية وغنائية راقصة.

المسلسل من إخراج أوس الشرقي وتأليف شقيقه أسامة الشرقي وبطولة أسعد الزهراني وملايين ومجموعة من الممثلين الخليجيين، ويحكي قصة شاب خليجي يحلم في كل حلقة بأنه يعيش في الهند وأنه تحول إلى شخص هندي هو وأسرته وأقاربه وكل من يعرفهم فيعيشون ويأكلون ويلبسون ويمارسون حياتهم على الطريقة الهندية بتفاصيلها بما في ذلك المأكل، الذي كانت أمعاء فريق العمل تعاني من الجرعة العالية من البهارات الحارة فيه حتى أثناء تصوير الحلقة الأخيرة من المسلسل في بيت النابودة، وذلك لأن عدداً كبيراً من حلقات المسلسل صورت في الهند.

 

عرس متكامل

أما فكرة" هندستاني" في جزئه الثاني، الذي تمت مضاعفة الاستثمار فيه، فتقوم على عرس متكامل ومتواصل يعرض في كل حلقة قصة اجتماعية كوميدية مختلفة يتخللها أغنية جديدة مصورة على طريقة الفيديو كليب، حيث أصدرت "أو إس إن" اسطوانة مدمجة تحتوي على الأغاني المصورة للجزء الأول من المسلسل بينما من المنتظر أن تصدر أسطوانة أخرى تتضمن الأغاني المصورة للجزء الثاني بعد عرض المسلسل في رمضان المقبل وعددها 23 أغنية بعدد حلقات المسلسل. ومن بين الموضوعات الاجتماعية التي يرصدها الجزء الجديد علاقة الكنة بالحماة، والعلاقات الأسرية وحياة الشباب وتفاعلاتهم وصداقاتهم وحبهم وشهر رمضان الكريم.

عن تصوير الجزء الثاني من "هندستاني" في الإمارات، أعربت خلود أبو حمص نائب الرئيس الأول للبرمجة في "أو إس إن" عن سرورها وفريق العمل في الشبكة التلفزيونية بالتصوير في دولة الإمارات، وقالت: "نحن ملتزمون في تطوير المواهب العربية ومن المهم جدا أن نجلب هذه الانتاجات إلى منطقتنا العربية لإبراز الكمية الهائلة من الثقافة والجمالية التي نحملها، مضيفة: "نحن الآن في موقف يؤهلنا لإنتاج موسم جديد سيكون أروع من الموسم الأول وتقديم أفضل ترفيه تلفزيوني على الاطلاق لمشتركينا".

 

بيئة تجديدية

يذكر أن خلود أبو حمص تنشط في ميدان الانتاج التلفزيوني بعد أن أدركت حاجة السوق إلى دم جديد في الانتاج التلفزيوني الابداعي بتقنيات عالية قائمة على البحث بمحتوى عربي متميز، حيث ظهرت فكرة "هندستاني" من هذه البيئة الفكرية التجديدية بالتعاون مع المخرج أوس الشرقي والمؤلف أسامة الشرقي وبالاستفادة من البيئة الهندية والأزياء الهندية ومواقع التصوير والموسيقى والرقصات في البلد الآسيوي، ما ساهم في إعادة ابتكار أفلام "بوليود" بجمالياتها المعروفة، لكن العلاقة بين البيئتين الهندية والعربية تنتهي عند هذا الحد، فقصة المسلسل تدور حول مشاكل الحياة الحقيقية وهي مرتبطة بشكل وثيق بحياة العرب الساكنين في دول الخليج.

يوضح مخرج العمل أن الجزء الأول والثاني من المسلسل قد تم تصويره في الهند ودبي والشارقة، حيث تم تصوير القصة الحقيقية في الهند وكذلك الرقصات، بينما تم تصوير بداية الحلم في دبي، وقال: إن كل عمل يواجه بعض الصعوبات، التي تجلت بالسيطرة على الأعداد الكبيرة للراقصين والراقصات والعوامل المناخية، لكنه أعرب عن رضاه على المحصلة النهائية للعمل ولا سيما فيما يتعلق بتعاون فريق العمل، الذي استغرق في التصور نحو 45 يوماً في الهند وعدة أيام في دبي، بينما سيعكف فريق العمل التقني على عمليات المونتاج في الهند ودبي خلال الفترة المقبلة وكذلك عملية التحرير الدرامي والموسيقى التصويرية، حيث يتوقع أوس أن يتم الانتهاء من كل هذه العمليات خلال الشهرين المقبلين. طيطار يوقف التصوير

 

الممثلة ملايين فاجأت فريق العمل وممثلي وسائل الاعلام أثناء عمليات التصوير في بيت النابودة بالشارقة، حين صرخت مرتعبة وقفزت هاربة من مكانها وبجانبها أسعد الزهراني لأنها رأت "أبو بريص" أو "طيطار"، باللهجة الإمارتية، يتسلق على الجدار الذي خلفها، لكنها سرعان ما عادت إلى التصوير بعد أن دخل الحيوان الصغير في أحد الشقوق، قبل أن يظهر من جديد ويعمد أحد أفراد فريق العمل إلى ملاحقته وقتله دوساً بقدمه.