رغم أنه بدأ مشواره الفني من مصر إلا أنه لم يحصر نفسه في إطار حدودها، فقد فضَّل الانطلاق نحو العالم بمجموعة من الأعمال السينمائية التي لقيت صدى واسعاً، إنه الممثل المصري عمرو واكد، والذي كشف أخيراً في حوار أجراه مع شبكة «سي إن إن» الأميركية عن استعداده لتقديم فيلم ثلاثي الأبعاد، وإنتاج فيلم جديد بعنوان «الشتا اللي فات»، منتقداً رفض مركز السينما المصرية المساهمة في إنتاجه، محمِّلاً الرقابة على الأفلام المصرية مسؤولية تدهور مستوى السينما.
تفاصيل عمل
عن حقيقة مشاركته في «ألف ليلة وليلة» المصور بتقنية ثلاثية الأبعاد، قال عمرو واكد: «بالفعل تم طرح الإعلان عن العمل، ولكن العمل نفسه متوقف حتى الآن، وسيُعقد مؤتمر صحافي في منتصف مارس الجاري، للإعلان عن تفاصيل العمل»، وأشار إلى أنه يقوم حالياً بإنتاج وبطولة فيلم «الشتا اللي فات» للمخرج الشاب إبراهيم البطوط، والذي سبق له تقديم فيلم «عين شمس»، وتدور أحداث الفيلم حول أحداث غزة التي وقعت في عام 2009، وتعذيب أمن الدولة للشعب المصري، في إطار قصة حب انكسرت في ظل نظام قمعي، ويشارك في البطولة فرح يوسف، والوجه الجديد صلاح الحنفي. وأكد أن مركز السينما المصرية رفض المساهمة في إنتاجه، وعلق واكد بالقول: «أتحسر عندما أرى منتجي العالم ينالون دعم دولهم، أما عندنا فالمنتج يعمل بماله، ولو خسر يتخرب بيته».
أزمة إنتاج
أما عن سبب أزمة الإنتاج في مصر، فقال: المسألة ببساطة تكمن في أن السينما المصرية يشاهدها نحو 300 مليون عربي، أي عدد مساوٍ لمشاهدي أميركا التي تحقق مليارات الدولارات، وعندما يكون إيراد الأفلام المصرية في العام الواحد 300 مليون جنيه، أي نحصل على جنيه من كل مشاهد، فبالتأكيد هناك خلل واضح»، وعن دور الموزع في هذه الأزمة قال واكد: «الموزع لا يملك دراسة لمعرفة السوق، كما أن الإنتاج نفسه ضعيف، حيث لا تزيد عدد أفلام العام الواحد عن 10 بحد أقصى، كما أن دور العرض متمركزة في المدن الكبرى فقط، وبالتالي فالموزع يتحمل مسؤولية ذلك بسبب خوفه من الخروج لباقي المدن، لأن الخوف لا يساعد على ارتقاء الفن».
وفي رده حول ما يتردد عن أن أفلام المهرجانات لا تحقق إيرادات، قال واكد: «أساساً نحن لا نقدم أفلام المهرجانات المحترمة منذ سنوات، مثل «كان» أو «برلين»، وللعلم فيلم المهرجانات الذي يشارك في مسابقة رسمية يوزَّع في العديد من دول العالم ويحقق إيرادات ضخمة للمنتج، كما حدث مع أفلام الراحل يوسف شاهين، ولا ينتظر أموال توزيع دور العرض، ولكننا لسنوات نتمسح في مهرجانات درجة ثانية مثل «لوكارنو» و«تورنتو»».
