شهد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير خارجية دولة الإمارات، حفل أسطورة التايكو الياباني، بحضور تاتسوو واتانابي، سفير اليابان لدى الدولة، وعدد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي، وحشد من الجمهور، وذلك مساء أول من أمس في المسرح الوطني في أبوظبي.
والحفل الذي نظمته السفارة اليابانية بمناسبة مرور 40 عاما، على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات واليابان جاء بعنوان "دقات قلب من اليابان" أو بعبارة أخرى دقات "ايتيتسو هاياشي" عازف التايغو المنفرد الأول في اليابان، الذي عزف العديد من المقطوعات برفقة عدد من العازفين.
إيقاعات التايكو
بمقطوعة بعنوان "تشاكوتو" بدأ "هاياشي" قرعه على "التايغو" أي الطبل العملاق، وهي مقطوعة مستمدة من بدايات القرن العشرين، حيث اعتاد الناس في اليابان على عزف التايغو في الصباح الباكر، خاصة أيام عروض مسرح "الكابوكي" الذي قد يمتد من الصباح إلى المساء، واستمرت المعزوفات التي عكست جزءا من تاريخ "التايكو" الياباني الذي يعود بتاريخه، لأكثر من 5 قرون، ساعتين وسط إعجاب الحضور، بعزف "هاياشي" الذي بدأ نشاطه كعازف منفرد في عام 1982 ، مؤسسا لنفسه أسلوبا بعيدا عن التقليد، مبتكرا موسيقى جديدة، ناتجة عن مزجه العديد من الأنماط الموسيقية الكلاسيكية، والجاز، والروك، والموسيقى الحديثة في العالم.
وفي عام 1984 قدم هاياشي أول مباراة له مع الأوركسترا السيمفونية الأميركية، ليصبح بعد ذلك الحفل، وغيره، واحدا من أهم العازفين المنفردين في المشهد الموسيقي العالمي. ما أهله الحصول على العديد من الجوائز العالمية، إلى جانب الجوائز اليابانية باعتباره واحدا من الفنانين الذين يروّجون للثقافة اليابانية في العالم، ولبراعته كفنان له سيادته على الآلة اليابانية التقليدية، فكل نبضة من قرعه على "التايكو" لابد أن يذهب عميقا في الذات البشرية، ليجسد من خلالها إيقاع الطبيعة والحياة.
فنون
أثناء الطريق إلى المسرح، عرضت مجموعة كبيرة من الصور التي تضم مشاهد مختلفة من اليابان، أو ممارستها، كان من الصعوبة تأملها بهدوء بسبب كثرة الحضور الذين كانوا يتذوقون المأكولات اليابانية التقليدية ، مستخدمين هذه العصا الخشبية كما يحدث تماما في اليابان. وحكت كل صورة في زواياها الأربع، قصة مختلفة فمنها ما يمثل أصنافا من المأكولات اليابانية خاصة البحرية منها، ومنها ما يعكس طبيعة اليابان، بتغيراتها المناخية ما بين أوراق الخريف المتناثرة على الأرض، وما بين بياض الثلوج الذي يغطي الجبال، أو شلالات الماء التي تتدفق بثقة من بين مجموعة من الأشجار التي تبدو غريبة الشكل، ومناظر لغروب وأخرى التقطت ليلا. وهو ما عكس جزءا من طبيعة اليابان الغنية بتنوع تضاريسها، كما عكس مشاهدا من البيوت التي بدت غريبة التصميم والألوان.
تنوع
رافق حفل "التايكو" معرضا للصور الفوتوغرافية التي عكست طبيعة اليابان، وركنا قدمت فيه المأكولات اليابانية التقليدية.
