هل تعرف الدولة الأولى في العالم في تصدير حبوب الكينوا؟. هل تعرف أين تنمو الذرة البنفسجية اللون؟. هل تعرف دولة لديها 5 آلاف نوع من البطاطا؟. هل تعرف من يتصدر قائمة تصدير الهليون والفلفل الأحمر حول العالم.
كل هذه الأسئلة إجاباتها: البيرو.
تبعث على الدهشة عدد المنتجات التي تتصدر فيها دولة البيرو قائمة المنتجين والمصدرين حول العالم ، كما أن عدد المنتجات التي تكون فيها ضمن قائمة الخمس الأوائل لا يستهان به أيضا.
في معرض غلف فود 2017 كانت الفرصة مواتية للتعرف إلى بلدان جديدة من خلال ثقافة الطعام فيها، هناك تلتقي ألفارو سيلفا سانتستيبان مدير مكتب التجارة والسياحة البيروفية في دبي، بوجه مليء بالدهشة مع كم المعلومات التي تتعرف إليها للمرة الأولى.
عندما تسأله عن البيرو وما يود أن يخبرك من معلومات عن بلاده، يستلم دفة الحديث ويدير لك السؤال بالاتجاه المعاكس، ويسألك ماذا تعرف عن البيرو، تفكر لوهلة وتحاول البحث في ذاكرتك الضعيفة، لكن للمرة الأولى لا يكون الجواب على طرف لسانك لأن استدعاء الموقف المفاجئ باغتك. هذه المرة لا يوجد لديك معلومات، وتحاول النجاة بما يتوفر لديك من معلومات، إلا أن معظمها خاطئة، أبسطها أن الأزتك والمايا كانوا في المكسيك فيما كان الإنكا في البيرو. يصحح لك ويعدك أن يخبرك 10 معلومات لا تعرفها عن البيرو.
- الدولة الأولى في تصدير حبوب الكينوا في العالم، بأنواعها الثلاثة: البيضاء والحمراء والبنية.
- يوجد في البيرو حوالي 2500 نوع من البطاطا التي يستهلكها الانسان من أصل 5 آلاف نوع من البطاطا.
- أكبر منتج ومصدر للهليون في العالم وبنوعيه الأخضر والأبيض.
- ثاني أكبر مصدر للأفوكادو في العالم.
- لديهم واحد من أكبر أنواع أكواز الذرة التي لا يمكن أن تجدها في أي مكان في العالم.
- الذرة البنفسجية هي منتج طبيعي ينمو فقط في البيرو ويصنع منها البيروفيون شراباً لذيذاً بعد إضافة السكر وبعض عصير الليمون إليه، كما تستخدم في الطبخ.
- تحتل مرتبة مهمة ضمن قائمة أكبر خمسة مصدرين للمانجو في العالم.
- من أكبر مصدري العنب في العالم.
- تم تصنيف البيرو لخمس مرات أفضل وجهة لسياحة الطعام في العالم.
- أكبر منتج للفلفل الأحمر في العالم.
تتميز البيرو بثلاثة آلاف كيلومتر من السواحل الخلابة، ويطلق على العاصمة ليما اسم مدينة الملوك، إلا أن كل حديث يبتعد قليلاً عن قصص الطعام سرعان ما يعود إليها، إذ يخبرك سانتستيبان أن البيرو من أبرز الدول التي تتميز بفنون الطعام، وهذا نابع من التنوع والتمايز في المنتجات الغذائية التي يتمتع به المطبخ البيروفي، ونجحوا في دخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية بتنوع أطباقهم، إذ وصل عددها إلى ما يقارب 350 طبقاً، الأمر الذي يسمح لك بتناول طبق مختلف كل يوم في السنة.
تسأله: لماذا لا يعرف الناس كل هذه المعلومات عن البيرو؟. فتأتي الإجابة "نحن نحاول ردم هذه الهوة من خلال عملنا في دبي كنقطة انطلاق إلى الخليج والعالم العربي".
وعند السؤال عن عدد العاملين في مجال الطهي في الإمارات، يضيف ألفارو "في العام 2011 كان هناك 12 طاهياً بيروفياً في الإمارات، لكن اليوم في الدولة يوجد أكثر من 100 شيف محترف، وفي نهاية شهر مارس 2017 سيكون لدينا 13 مطعماً بيروفياً في الإمارات".
وعن أبرز التحديات التي واجهتهم في دبي يوضح ألفارو "كان الحديث عن حبوب "الكينوا" عندما وصلنا إلى الإمارات أشبه بالحديث عن معادلة رياضية معقدة، بينما الآن يمكن أن تجد حبوب الكينوا حتى لدى ماكدونالد!، وستتناول سلطة بحبيبات الكينوا في دبي، وهي واحدة من أبرز المنتجات البيروفية".
أما عن حجم التبادل التجاري بين البيرو والإمارات فيقول: "كان الرقم 7 ملايين دولار في العالم 2011 عندما فتحنا مكتب التبادل التجاري والسياحي في دبي، لكن مع نهاية عام 2016 وصل رقم المبادلات التجارية مع البيرو إلى 436 مليون دولار".