تُعتبر زيارة معرض الفن التشكيلي «حيوية الأسلوب» لمجموعة من الفنانين التشكيليين الصينيين الذي أقيم، أول من أمس، في مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية بالتعاون مع رابطة بكين لجامعي الأعمال الفنية التشكيلية والخط الصيني بمثابة رحلة للتعرف على جمال الفن الصيني المعاصر، وروح الطبيعة وخيوط الحرير في هذا الفن، حضر المعرض معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي والدكتور محمد عبد الله المطوع الأمين العام لمؤسسة العويس الثقافية والأديب عبد الغفار حسين، وعبد الحميد أحمد رئيس تحرير جريدة «غلف نيوز» وعضو مجلس أمناء المؤسسة والدكتور صلاح القاسم المستشار الثقافي في هيئة دبي للثقافة والفنون وخليل عبد الواحد مدير قسم الفنون التشكيلية في هيئة دبي للثقافة والفنون، والفنانة التشكيلية الدكتورة نجاة مكي وعدد كبير من الجالية الصينية والفنانين والمثقفين.

خيوط الحرير

ضم المعرض 60 عملاً فنياً ولوحات فريدة تعبر عن الفن الصيني التعبيري المعاصر والذي يعتبر امتداداً لأصالة الفن التقليدي الصيني من خلال مجموعة واسعة من الأعمال التي تعبر عن رسم الزهور الطبيعية والحيوانات البرية والطبيعة الحرة وكتابة الشعر الصيني، أعمال فنية من خيوط الحرير قدمها 15 فنانا صينيا وخطاطا من بينهم: لين تشونغيانغ وليوجيانغ ويوشينجي وجوو يوهي وعدد من الفنانين التشكيليين الصينيين.

روح الطبيعة

«البيان» التقت بعدد من الفنانين الصينيين ومن بينهم الفنان الصيني لين تشونغيانغ وهو خطاط ومدير معهد بحوث الخط الصيني ويشارك بمجموعة من الأعمال من بينها لوحة كبيرة مكتوبة بالخط الصيني تضم شعراً لرئيس جمهورية الصين الشعبية وتقدر بحوالي 80 ألف دولار، أما الفنان ليو جيانغ نائب رئيس أكاديمية جانسو للفنون فشارك بثلاثة أعمال مميزة تعبر عن حيوان النمر وجمال التفاصيل الدقيقة في أعماله وأوراق الشجر المزهرة بألوان زاهية، وقال إن اعماله تعبر عن الرسم الحر بالفرشاة وانطلاقته من خلال أسلوبه الفني الذي شكله عبر التقاط روح الطبيعة البرية وتجلياتها من خلال الحوار مع الحيوانات بعيداً عن عالم الإنسان.

كما أكد الفنان ماو شوفينغ نائب رئيس اتحاد الفنانين العالميين ورئيس أكاديمية بكين دامي شيون للفنون عن سعادته بمشاركته في المعرض بمجموعة من الأعمال رسمها على الورق الصيني التقليدي تعبر عن الطبيعة البكر بروعتها والصحراء في شمال غرب الصين والتي تشبه الصحراء العربية.

جداريات عملاقة

قدم الفنان الصيني يوشينجي رئيس أكاديمية مورو للفنون بجمهورية الصين الشعبية عدداً من البورتريهات لفتاة صينية جميلة مشهورة لأسرة تاريخية، وقد تميز الرسامون الصينيون بتنوع أعمالهم ما بين الرسم بالحبر والألوان المائية ولوحات بأحجام مختلفة وجداريات عملاقة من خلال رسم الطبيعة والجبال والهضاب والأنهار بخطوط وألوان ضبابية هادئة، والحيوانات وإيقاعها الديناميكي من خلال حركتها وتفاعلها مع المحيط والأشجار والألوان الحيوية للزهور.

رابطة بكين

نظمت المعرض رابطة بكين لجامعي الأعمال التشكيلية التي تعد من أبرز المؤسسات الفنية المهتمة بالفن والداعمة له، وقد تأسست عام 1994، وتهدف الرابطة إلى بناء جسور التواصل الثقافي بين جمهورية الصين الشعبية والدول الأخرى حول العالم، وتسعى إلى تعريف المجتمع الدولي بالثقافة الصينية التقليدية وتطور الفن التشكيلي في الصين. ويأتي المعرض تأكيداً للعلاقة الثقافية الإيجابية التي نشأت بين مؤسسة العويس الثقافية والمؤسسات الثقافية الصينية.

انطباعات

أكد معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي في حديثه لـ«البيان» أن الفنون الصينية لها تاريخ عريق سواء في الرسم أو الخط، وهذه المعارض تساهم في تقديم نوع مختلف من الفنون إلى المتلقي والمتذوق في الإمارات، ودعا المر طلبة الجامعات وتلاميذ الفنون أن يأتوا ويستمتعوا بهذه الأعمال وتذوقها.

ملامح

الدكتورة والفنانة التشكيلية نجاة مكي قالت: إنه من الواضح أن كل الفنانين المشاركين في المعرض لهم تجربة فنية كبيرة في الصين والأعمال تعبر عن الدقة في التفاصيل وتأثر الفنان الصيني ببيئته، وتنوع البورتريهات التي تعبر عن الملامح الصينية، وترى الفنانة أن وجود عدد كبير من الخطاطين والرسامين يعتبر فرصة رائعة للاطلاع على أنواع الفنون الصينية المختلفة.