البحث الفكري عبر الصورة السينمائية، مساهمة معرفية ومجتمعية، واستثمارها في المؤسسات التعليمية، خطوة جادة نحو نسج الإبداع للكشف عن احتياجات وتطلعات الطلبة.

"مدرسة الخليج الوطنية" في منطقة القرهود بدبي، ابتكرت احتفالية سينمائية لأفلام الطلبة، أول من أمس، بمقر مسرح المدرسة، وتوجتها بجوائز أطلقت عليها "أوسكار الخليج الوطنية"، عبر برنامج "فيديو صوت الطالب"، الذي تضمن ورش تعليمية وزيارات متخصصين في الإخراج والإنتاج السينمائي. شارك في البرنامج 6 مجموعات من طلبة المرحلة الثانوية.

وأنتجت كل مجموعة بين فيلم روائي قصير ووثائقي، أكد خلاله القائمون على البرنامج أن صناعة الأفلام بوابة لتعزيز الحوار بين المؤسسة التعليمية واهتمامات الطلاب، إلى جانب أهمية النشاطات اللاصفية في صقل مواهب الطلبة وتوجيه طاقاتهم.

برنامج تعليمي

جاء الاحتفاء بأفلام الطلبة برعاية كل من: مؤسسة "جيمس" للحلول التعليمية، ومعهد "أس إيه سي" المتخصصة بتقديم دورات تأهيلية في مجالات إعلامية وتكنولوجية متعددة ومنها صناعة الأفلام، إضافة إلى شركة "كانون" التي تمثل مشاركتها جزءا من التفاعل المجتمعي، والمسؤولية الإبداعية.

تضمن برنامج توزيع جوائز "أوسكار" لأفلام الطلبة في مدرسة الخليج الوطنية، عرضا لـ 6 أفلام مشاركة في البرنامج، التي قُيمت من قبل إدارة المدرسة ومتخصصين. واستهدفت الجوائز أفضل التقنيات على مستوى التصوير ومدى إبداع الطرح، إلى جانب الجوائز الفردية لأفضل ممثل وممثلة.

مبادرة

حصد الفيلم "النظرة الثانية " المركز الأول كأفضل فيلم، و"تأثير الأصدقاء" على المركز الثاني، وجاء فيلم "التعليم-احذر" في المركز الثالث. وحول طبيعة أهداف برنامج "فيديو صوت الطالب".

قال محمد مطاوع المشرف على أفلام الطلبة ومسؤول إدارة الأعمال في المدرسة، إن الفكرة مبادرة من مؤسسة "جيمس" الذين كانوا يرغبون في الاطلاع على أهم ما يواجهه الطلبة وتحديداً المراهقين، من مشكلات شخصية أو تطلعات حول الثقافة الأخرى وغيرها، وظل اختيار الموضوع بيد الطلبة، إضافة إلى الورش المتخصصة التي شكلت المخرجة الإماراتية نايلة الخاجة جزءا حيوياً منها، بقيامها على تحفيز وتشجيع الطلبة لخوض غمار صناعة الأفلام.

نظرة مختلفة

قال محمد مطاوع، المشرف على أعمال الطلبة، إن جميع الأفلام مجهودات شخصية بالطلاب، تعلموا قيها فكرة المونتاج وصناعة اللقطة، وفي سياق تأثير البرنامج على الطلبة، لفتت الطالبة رزان مري، أن البرنامج داعب أفكارنا الشخصية، اكتشفنا عبره أن الفيلم عالم آخر ويقدم نظرة مختلفة للحياة، وأن هناك ما نستطيع أن نبوح به من دون أن نتكلم ونكتفي بالصورة.