(أهلا ًوسهلاً بكم، هل تذوقتم الفن قبل اليوم، لو سمحتم جربوا قطعة الحلوى هذه، هي من تصميمي الخاص، التابع لمشروعي (حلويات أرتوكوليت) ورسالة فنية أبعثها لكم، لتأسيس ثقافة جمالية، توازي رسم اللوحة الفنية، والصورة الفتوغرافية، وسماع الموسيقى)..

هكذا قدمت مصممة الحلويات الإماراتية عبير إبراهيم نفسها، لزوار معرض للصور الفتوغرافية حمل عنوان: ( بعيون إماراتية ) والذي نظمته مؤسسة العويس الثقافية، مساء الخميس الماضي، مؤكدة بحضورها فعل تذوق الفن عبر مجموعة حلويات صنعتها بنفسها. ومبينة أن فعل الثقافة الجمالية، مشهد متأصل في حاسة تذوق الأطعمة، مُنشئةً بذلك محطة استثنائية، تقدم فيها خدمات فنية، وتعلن اسماء أخرى للإبداع.

 

رسالة فنية

تصنعين الحلويات، وتعلنين أنها مشروعكِ الخاص باسم الفن، وتقفين هنا وسط معرض للتصوير الفوتوغرافي، مؤكدة أن تصميمك للحلويات، جزء حيوي لذائقة الجمال، ويوازي فن التصوير، ما التحدي الجديد الذي تقدمينه لنا؟

ليس تحدياً أبداً، بل تعزيز لموقف الفن، المتعارف عليه عادةً في صناعات معينة، وجعل من تصميم منتج الحلويات، رافداً ثقافياً وموهبة خاصة، تقاس بمعيار الإبداع الفني بكل أشكاله. وفي الحقيقة تواجدي في وسط معرض للتصوير الفوتوغرافي، بدل المعارض التجارية، رسالة فنية أسعى إلى بيان أهمية الصناعة المحلية. فما أقدمه، ليس شكلاً فقط، وأذكر هنا على سبيل المثال، انتشار حلوى ( الكب كيك ) بشكل دعائي، أقصى فكرة الجودة، التي أنا ضدها تماماً، متضامنة مع حلويات ذات طعم وجودة عالية، تحمل في جنباته تصاميم ابتكارية في طريقة تقديمها وعرضها، بحسب المناسبة أو الاحتفال المقدمة فيه.

 

خدمات

تقدمين خدمات معينة عبر(حلويات أرتوكوليت) ما هي أبرزها، وكيف بدأتِ بتقديمها؟

معرض (بعيون إماراتية )أول مشاركة خارجية لي، وحول الخدمات التي أقدمها، فإني مهتمة بعمل الحلويات النوعية في البيت لدي، وكنت اتفق مع الزبائن، في حال رغبوا مني إيصالها، أو يأتوا لأخذها من بيتي مباشرة.

ومن جهة أخرى، صممت أشكالاً متعددة عبر الحلوى، منها ما يتناسب مع احتفاليات عالمية وأعياد خاصة، وأخرى تكون لمناسبات معدة مسبقاً، مثل الاحتفال بالولادات الجديدة، وأعياد اليوم الوطني، والمناسبات التراثية مثل ( حق الليلة) وتظل أذواق واحتياجات الناس جزءاً أساسياً من مشروعي، فالخدمة يجب أن تكون بجودة عالية، وتصاميم ابتكارية ملفتة، وأسعار مناسبة. وأنا أملك لنفسي علامة تجارية، وأحرص على وجودها كبصمة خاصة في كل ما أقدمه.

 

صناعة محلية

ردود الفعل على منتجاتك، وتفاعل الأفراد مع الصناعة المحلية، كيف تقيمينها من خلال تجربتك؟

في سياق ردود الفعل، لم يصدق الزبائن في البداية أنه عمل محلي، وتساءلوا في حالة أن صانع هذه الحلويات، من إحدى الدول العربية، وفعلياً استهجنت موقفهم، موضحة لهم أنه لماذا لا تثقون بأن هناك إماراتيين يعملون في المجال، وابدعوا فيه أيضاً. وعندما ننظر حول ثقافة الصناعة المحلية، فهي لا تزال بعيدة عن مرمى الاختيار الأول في مجتمعنا، ولكنني أؤمن بأهمية إثبات حضورنا، بالعمل الجاد وتحقيق الاستمرارية.