عندما علمت الفنانة السعودية لينا العمودي، خريجة جامعة الشارقة والمقيمة في الإمارات، بالإعلان عن مسابقة فنية لتصاميم القبعات أقامها مشروع الابداع العالمي، ومقره لندن، سارعت إلى الاشتراك بتصميماتها إلاّ أنها لم تكن تتخيل حصولها على الجائزة الأولى، وقيمتها 10 آلاف جنيه استرليني. معرض خاص ُيقام بهذه المناسبة، في وارهاوس 5 جادة السركال في منطقة القوز بدبي من 25 إلى 28 أبريل الجاري. «البيان» التقت بلينا العامودي، وكان الحوار التالي:
هل تخيلتي الفوز بالجائزة الأولى في المسابقة؟
لم أكن أتوقع الفوز أبداً لأن همي الأساسي كان ينصب على تقديم عمل جديد، ومتميز. دهشت في بادئ الأمر بموضوع المسابقة الذي يدور حول التصاميم الغريبة للقبعات، ولكنني سرعان ما أدركت أن الفنان قادر على الابداع في أي مجال، شريطة أن يقدم إبداعاً جديداً. لم أفكر بالجوائز بل بالإبداع والاستمرارية.
تعزيز التراث الرياضي
هل تدور هذه التصميمات في مجال علاقة التراث بالرياضة؟
نعم ماركة «نيو إيريا» العالمية التي قامت بهذه المسابقة والتي تسعى إلى الحصول على أفضل التصاميم الفنية من جميع أرجاء العالم، تهدف إلى تعزيز التراث في عالم الرياضة. وهو أمر استهواني كثيراً لأنه يجسد الجانب الحياتي والعملي في الفن.
من أين تستوحين أفكار تصميماتك؟
استوحي أفكار تصاميمي من الاطلاع والسفر والقراءة والمشاهدة، وعلى الخصوص في مجال تراثنا العربي والاسلامي.
لماذا فاز تصميم قبعتك في نظرك؟
لأن التصاميم كانت أصيلة ونابعة من تراثنا العربي والاسلامي، فقد حاولت أن أضع حكاية بلقيس أوملكة سبأ في طاقة التصميم والرسم والغرافيك. وتجد في القبعة مختلف أنواع الفنون والمعارف، منها إدخال الخط العربي والنقوشات والزخارف.
وكذلك سد مأرب الأسطوري، وكتابة خط تقول «كانت أجمل الملكات»، وشكل الأسد وقبعة المحارب آنذاك وقطع من السجاد القديم، وكذلك القطع النقدية لتلك الفترة التي تدلل على عظمة هذه الملكة وسلطتها الكبيرة. ثم وضعت البخور والعود في القبعة لكي تعطي المناخ العربي.
حضارة
وضعت كل ذالك في القبعة
اجل في الحقيقة دوّنت تاريخنا على قبعتي. كنت على الدوام أطمح إلى تقديم تراثنا العربي الاسلامي في تصاميمي، ولم أجد مشكلة في وضعها في القبعة، لأنها كأي عمل فني، مثل لوحة الرسم التي تستوعب كل عناصر التشكيل. واخترت أن استخدم التأثيرات الاسلامية في التصاميم والغرافيك لأبيّن للعالم بأننا نتوفر على حضارة كبيرة لها أثرها في العالم لقرون متتالية. فلا ضير أن أستوحي من تراث الأسلاف وتقاليدهم.
