بدأت واحدة من أقوى العواصف الشمسية في التاريخ الحديث تضرب الأرض أمس الأمر الذي أثار احتمال حدوث خلل بأنظمة الأقمار الاصطناعية والإلكترونيات في العالم ، وربما تلاحظ آثار لهذه العاصفة لعدة أيام، بما في ذلك أضواء شمالية براقة في نصف الكرة الأرضية الشمالي ، وقال باولو فيري، من المركز الأوروبي لعمليات الفضاء الأوروبي التابع لوكالة الفضاء الأوروبية ( لدينا الآن تحذيرات من عاصفة من المفترض أن تهب هذا المساء) .

وتأتي عاصفة أمس بعد عاصفة محدودة ضربت الأرض مساء أول من أمس وبعد أن مرت عاصفة أكبر إلى جهة اليمين من الأرض في شهر يناير الماضي، ولن تقتصر خطورة عاصفة أمس على أنها من المرجح أن تضرب الأرض بشكل كامل.

ولكن أيضاً لأنه من المفترض أن تكون واحدة من أقوى العواصف التي سيشعر بها الناس في السنوات الأخيرة ولأنها أقوى خمس مرات من العاصفة التي سجلت أول من أمس، وحتى الآن، لم يلاحظ أي خلل في وظائف الأقمار الاصطناعية في جميع أنحاء العالم،  حيث كان قد تم قطع التيار عن الأجهزة الحساسة مساء أول من أمس تحسباً للعاصفة.

ووردت تقارير بأنه قد يصبح من الصعب السيطرة على المسبار الفضائي الأوروبي فينوس اكسبريس، الذي يستكشف كوكب الزهرة ، وربما تشمل العراقيل المحتملة مشكلات في الرحلات الجوية وشبكات الكهرباء والأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض.

وتابع فيري: (توجد مشكلتان مرتبطتان بالأقمار الاصطناعية) بعضها مثل تلسكوب الفضاء (انتجرال) توجد به آلات حساسة تعمل بالجهد العالي و(هذه (الآلات) تتأثر بشكل فوري وخطير) ولهذا السبب تم وقف تشغيلها قبل العاصفة.

وأكد أن تحسن التوقعات بشأن العواصف الشمسية قد أفاد العلماء بمنحهم مزيداً من الوقت لإعداد انفسهم ومعداتهم، وأوضح فيري أن هناك مشكلة رئيسية أخرى وهي أن بعض الأقمار الصناعية يتم توجيهها بمجسات خاصة ، وأضاف أن هذه المجسات تتوقف تماما عن العمل بسبب العاصفة وهذا هو الوضع بالنسبة للمسبار فينوس اكسبريس.