استجمع قواك، والتقط أنفاسك، فأنت على موعد مع عالم مملوء بالرعب، فبمجرد وصولك إلى دار كُتَّاب للنشر، يقابلك ذاك «الكتاب الأسود» ليأخذك..
حيث تعيش مغامرة تتجول فيها بين 9 قصص، تتنقل فيها بين الخوف والذعر، لتجد نفسك بين أشخاص مروا بتجارب غريبة من العالم الآخر، ويفاجئك بعضهم بتعرضه لأمور نفسية شديدة التأثير، غيرت مجرى حياتهم، بعض هذه القصص واقعي، وبعضها الآخر من نسج خيال محض للمؤلفين الإماراتيين ياسر حسن ورائد محمد.
«البيان» تواصلت مع ياسر حسن، لتتعرف إلى إصداره الأول، وسبب اختياره لعوالم الرعب ليخوض فيها بإبداعه، وعن ذلك قال: أدب الرعب جديد لم يتطرق إليه أحد في منطقتنا، والأمر بالنسبة لي هواية، وتوجهي في كتابي هذا ترفيهي بحت.
رسائل
وتحدث ياسر عن القصص التي يتضمنها «الكتاب الأسود»: يضم 9 قصص عناوينها: «معتز»، «بنت الريح الأحمر»، «عقد مع الجن»، «OOBE»، «الربع الخالي»، «أموات ولكن»، «الجزيرة السوداء»، «انشفاخاموني»، و«تسجيل». وتدخل هذه القصص في أكثر من جانب، منها النفسي والروحاني والفانتازي، وبعض القصص يتضمن رسائل غير مباشرة، وتتطرق لعدة أمور كعقوق الوالدين.
وعن بعض موضوعات القصص، قال: تطرقنا إلى بعض الأمور كالاستلباس وتحضير الجن والشعوذة، ولكن ليس من منظور ديني، بل من جانب الأشخاص الذين يمارسون مثل هذه الأمور، لا سيما أن السحر ينقلب على الساحر في كثير من الأحيان، وتظهر النكهة الترفيهية في القصص بشكل بحت.
وعما إذا كان هناك جمهور للرعب، قال: جمهور أدب الرعب كبير جداً، فهناك أشخاص يحبون الخوف، كما يحبون الجوانب الخفية، وهذه الأمور مسلية، فبمجرد الحديث عن موضوعات الرعب تتجه الأنظار للمتحدث، وفي «الكتاب الأسود» بعض القصص حقيقي تعكس تجارب شخصية، وبعضها الآخر فانتازي، وفيها تصغنا بعض القصص بتصرف.
ولفت ياسر إلى أن هناك توجهاً لترجمة الكتاب، لافتاً إلى أن الأصداء حوله جيدة، مؤكداً أن بعض القصص كتبت بطريقة سينمائية، ومن يقرأها يشعر بأنه يشاهد فيلماً.
وها هو وصديقه رائد محمد يعملان على كتاب جديد، سيصدر قريباً، ويضم أيضاً عدداً من القصص. وتعود حقوق توزيع «الكتاب الأسود» في الإمارات لدار كُتاب للنشر، أما في باقي دول الخليج والعالم العربي فتعود لدار نوفابلس بالكويت.
