نخبة من المهتمين بالمسرح، على اختلاف اختصاصاتهم، اجتمعوا أمس في فندق هوليداي انترناشيونال في الشارقة حيث تجري وقائع الملتقى الفكري، المصاحب لأيام الشارقة المسرحية، ضمن ندوة"أي دور للمسرح العربي في اللحظة الراهنة؟". أسماء حملت هموم مسارح بلدانها من أقطار مختلفة ناقشت هموم المسرح العربي في جلستين متصلتين.
الدور المفقود
ركز الكاتب المسرحي نجيب الشامسي على الدور المفقود للمسرح العربي في ظل التطورات الحاصلة من خلال تركيزه على علاقة المسرح بالحياة الاقتصادية، وتناول في ورقته "المسرح العربي والدور المفقود" تطورات الراهن العربي، وأهمية المسرح- في ظل هذه التطورات. وتطرق لدور المسرح في كشف الفساد السياسي، والظلم الاجتماعي. وتناول الباحث المسرحي الدكتور فهد عبد المحسن "الواقع المسرحي العربي في ضوء مأزقنا الأخلاقي"، مشيرا إلى أن المسرح يتأثر بالواقع بصورة واضحة، وهذا ما يجعل الحركة المسرحية متذبذبة. واختتم ورقته بطرح اشكالية المسرح العربي في ظل انتقال السلطة منذ 2011.
نقاشات
ولعل أهم ما في هذه الندوة هي النقاشات التي دارت على هامشها، وردودالمشاركين فيها الذين أكدوا أن الذي يعتري المسرح هو هيمنة الفكر الشعبوي عليه، مؤكدين أن المسرح لم يتحوّل إلى نطاق التداول الثقافي.وجاءاعتراض أحد المتداخلين المغاربة على استعمال كلمة مسرح عربي في حين أن هنالك مسارح عربية.
كما تساءل البعض عما إذا كان المسرح العربي قد اصبح حاجة للمجتمع بعد مرور 150 عاماً على ولادته، بينماتساءل المسرحي العراقي د. طارق العذاري: إذا أغلقت المسارح هل تخرج تظاهرات لإعادة فتحه؟
أسئلة اشكالية أثارتها الندوة، ولكن هل ستتعدى بوابة القاعة التي طرحت فيها؟
شارك في الندوة كل من الزهرة بن ابراهيم(المغرب)، ومخلوف بوكروح (الجزائر)، وعبد الله على ابراهيم (السودان)، وحسب الله صميم(العراق)، ومحمد الماجري (تونس)، ومحمد سمير الخطيب (مصر)، وعمر غباش(الإمارات)، وفهد عبد المحسن (الكويت)، ونجيب الشامسي (الإمارات)، ومؤيد حمزة (الأردن)، وعادل قرشولي (سوريا)، أدار الندوة مؤيد حمزة في الندوة الأولى، فيما أدارت الندوة الثانية د. فوزية المزي.
