في 26 من أكتوبر الجاري، يحتفل "صالون الكتاب الفرنكوفوني" بمرور عشرين عاماً على تأسيسه، ويفتتح دورته العشرين في بيروت، وتستمر فعالياته حتى 4 نوفمبر المقبل، وذلك في صالة "البيال" الكبرى، في ظلّ أكثر من معطى يجعله مفصليّاً هذا العام، مقارنةً مع ما سبقه.
مختبر للنقاش
وإذ يحاول المعرض أن يثبت هذه السنة، وأكثر من أي وقت مضى، أحقيّة تدخله في عجلة الإنتاج الثقافي، من حيث هو مختبر للنقاش والمقارعة الفكرية في المقام الأول، فإنه، وكعادته كل عام، يستضيف مجموعة كبيرة من الكتّاب الفرنسيين والفرنكوفونيين حول العالم، من شعراء وروائيّين ومؤرّخين وباحثين. وخلال تسعة أيام، يوقّع أكثر من ثلاثين أديباً نصوصهم الموزّعة بين الرواية والشعر والبحث والكتاب التعليمي وسواها.
الى جانب ضيوف المركز الثقافي الفرنسي، والسفارة الفرنسية في بيروت، تضمّ اللائحة هذا العام ضيوف دور النشر والمكتبات الكبرى في بيروت، على أن ينضمّوا جميعهم، بعد افتتاح الصالون، إلى مجموعة نشاطات متنوعة، بين محاضرات وقراءات ولقاءات مع الزوّار وتواقيع لأبرز مؤلفاتهم الجديدة والقديمة المعروضة في الصالون.
ترفيع الكتاب
وفي حين أن راهنية معرض الكتاب البيروتي الناطق بالفرنسية لا تكمن في حضوره المادي، وإنما في الثقافي، وهو الذي واجه رهانات عدّة على مرّ الدورات السابقة، فإن دورة هذا العام تنطوي على معطيات تعيد ترفيع الكِتاب على ما يحوطه، ذلك أنها تبرز سمة الأوليّة في مجالات كثيرة. إذ ثمة أسبقية، أولاً، على مستوى الاعلان عن القائمة الأخيرة من العناوين المستبقاة الى جائزة "غونكور" الفرنسية في 30 من الجاري، في إطار المعرض، حيث تحلّ "أكاديمية غونكور" ضيفة شرف. وثمة أسبقية أيضاً في إطلاق "المعهد الفرنسي" في لبنان جائزة "خيار الشرق" الأدبية، بالتعاون مع المكتب الإقليمي لـ"الوكالة الجامعية الفرنكوفونية"، على أن يفصح عن الكتاب الفائز في الحادي والثلاثين من الجاري، ناهيك عن وجود أسبقية أخيرة في استمهال عناوين في موازاة صدورها الفرنسي بما يشبه تأكيد محورية بيروت نشرياً.
ضيوف المركز
من أبرز ضيوف المركز لهذا العام الروائي المغربي طاهر بن جلّون،الذي يوقّع جديده لهذا العام: "ليندمل الجرح" و"السعادة الزوجية". والروائي الإيطالي ألسندرو باريكو، الذي يوقّع جميع مؤلفاته،والمفكر الفرنسي ريجيس دوبريه، وديدييه دوكوان ، وبيار آسّولين ،الذي يوقّع "مسألة كرامة"، واللبنانية نجوى بركات، التي توقّع روايتها "يا سلام" واللبنانية هدى بركات، التي توقّع روايتها "مملكة هذه الأرض".
