ما حققه الطفل خالد عبد الله خميس المزروعي ( 12 عاماً ) من وادي الحلو في المنطقة الشرقية أكبر مثال على ثمرة جهود المراكز الثقافية والفنية التي تقدم للطفل برامج وورشات فكرية وفنية عديدة تعنى بطاقات الأطفال وقدراتهم الإبداعية وصقل مواهبهم.
أثار خالد الدهشة والاعجاب خلال قيامه بدور الدليل السياحي في جولة "البيان" بالمنطقة، إذ كان يتحدث بشغف وجدية تفوق سنوات عمره عن تاريخ بلدته وادي الحلو الواقعة في منطقة جبلية وعن وآثارها. وبدافع الفضول للكشف عن دوافع ثقته بنفسه سألناه عن نشاطاته في هذا الصيف، (أستعد للمشاركة مع فريقي - ونحن ثلاثة، في مسابقة أولمبياد الروبوت المحلية على مستوى الدولة في نهاية سبتمبر المقبل. وإن تم تأهيلنا، فسيتم ترشيحنا للمشاركة في الأولمبياد العالمي الذي سيقام في كوالالمبور بماليزيا خلال شهر نوفمبر المقبل. كما شاركنا في العام الماضي أيضا، ولم يكتب لنا الفوز).
ولدى سؤاله أين تعلم التقنيات الخاصة بصناعة الروبوت قال، (تعلمت كل ما يخص صناعة وبرمجة الروبوت في مراكز الأطفال التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة التي كانت تنظم العديد من الورشات الخاصة بالإبداع على مختلف الأصعدة. وفيها تعلمت لعبة الشطرنج هوايتي المفضلة وشاركت في عدد من المسابقات. وفي مركز الطفل أمارس رياضة السباحة).
وتابع بحماس، (لدي الكثير من شهادات المشاركة سواء فيما يتعلق بمسابقة الروبوت أو غيرها من الأنشطة، التي تعلمت منها الكثير. كنت في السنوات الماضية أقرأ كثيراً، ولم أكن أستطيع النوم إن لم أقرأ. وأحب الكتب التي قرأتها قصص الأنبياء. كما أزور المكتبة العامة في فترة بعض الظهر للقراءة ).
وقال لدى سؤاله عن أحلامه المستقبلية، ( أريد أن أصبح في المستقبل مهندس بترول أو مهندس كيمياء مثل أخي حسن. أما سبب اختياري لهذا التخصص، فهو حبي للعلوم وكذلك قلة هذا الاختصاص في بلدنا). يُذكر أن خالد عضو في مجلس شورى الأطفال في الشارقة منذ عامين، وشارك في العديد من الاجتماعات والنقاشات حول قضايا الأطفال وحقوقهم، والعنف الأسري.
في وادي الحلو
باشرت مكتبة وادي الحلو عملها عام 2006 وتم افتتاحها رسميا من قبل سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة في 28 أغسطس عام 2008. وتضم المكتبة العامة في وادي الحلو، كافة احتياجات الطلبة والأكاديميين من الكتب إلى جانب الانترنت، ومكتبة الطفل التي تضم مختلف أنواع القصص وأحدثها، وألعاب التركيب لتنمية ذكاء الأطفال إلى جانب عرض الأفلام الكرتونية والترفيهية التربوية.
