يقضي الروائي الأميركي نيكولاس سباركس، الذي حققت رواياته شهرة عالمية، وحوّلت العديد منها إلى أفلام في هوليوود (رسالة في زجاجة) و(دفتر يوميات)، حاليا، فترة نقاهة برفقة عائلته في كاليفورنيا.
وذكر في موقعه الالكتروني، الذي يتواصل من خلاله مع القراء، أنه هرب برفقة عائلته من رطوبة الساحل الشرقي. وأضاف: "ذلك لأرتاح من جولتي خلال موسم الربيع في أوروبا للترويج لفيلم (صاحب الحظ) المقتبس من رواية لي، وكذلك الترويج لروايتي الأخيرة التي صدرت بعنوان (أفضل ما عندي). وسأبدأ خلال هذه الإجازة في البحث عن فكرة الرواية التالية".
سبعة أعمال سينمائية
يعد سباركس، والذي استضافه مهرجان طيران الإمارات للآداب في دورته الأخيرة هذا العام، من كتّاب هوليوود المفضلين، حيث تبنت السينما حتى الآن 7 أعمال له، من أصل 17 رواية. ويتم حالياً تصوير فيلم مقتبس من روايته (فردوس آمن) في شمال كارولينا، وهو من إخراج لاسي هالستروم الذي أخرج فيلم "شوكولا"، وبطولة الممثلة المتعددة المواهب جوليان هو بدور كيتي، وجوش دوهاميل بدور أليكس.
وتدور قصة رواية (فردوس آمن)، التي صدرت عام 2010، حول الشابة كيتي، التي تظهر بصورة مفاجئة في بلدة صغيرة، شمال كارولينا. وقدومها المفاجئ يثير العديد من التساؤلات والتكهنات حول ماضيها. فتبني كيتي منذ البداية، حاجزاً بينها وبين المجتمع.
ولكنها تجد نفسها من خلال بعض الأحداث منجذبة الى نوعين من الصداقات. الأولى مع الأرمل الشاب أليكس الذي يملك متجراً وهو أب لطفلين. وأما الثانية، فمع جارها جو. وعلى الرغم من ترددها تبدأ بزرع جذورها في تلك البلدة، خاصة بعد ان تعمقت العلاقة مع جو.
معالجات مؤثرة وتشويق
اشترت شركة (وورنر براذرز) العالمية حقوق رواية (أفضل ما عندي) للروائي نيكولاس، في أواخر شهر يونيو من العام الماضي، والتي سيتم تصويرها خلال العام الجاري.
أما قصة روايته (صاحب الحظ) والفيلم بالعنوان نفسه، وعرض في ابريل من هذا العام، إذ أخرجه سكوت هيكس ومن بطولة زاك إيفرون وتايلور شيلينغ وبليث دانر، فتحكي عن شاب في القوات البحرية، يعثر خلال خدمته بالعراق على صورة لوجه امرأة صاحبة ابتسامة مشرقة، وبدلاً من تجاهلها، يحملها معه، بحثاً عن صاحبة الصورة، ولكن دون جدوى.
ولكن يلاحظ أن الحظ ابتسم له منذ حصوله على تلك الصورة، حيث يربح في لعبة "بوكر"، وينجو من موت محتم في إحدى المعارك. ويعود إلى دياره في كولورادو، ليبحث عن صاحبة الصورة، وتتالى وتتنوع الأحداث، بعد لقائه بها.
وأعلن سباركس في موقعه الخاص بالتبرعات والأعمال الخيرية لمؤسسته "نيكولاس سباركس"، عن استضافته لحفل خاص بجمع التبرعات في منزل عائلته بكارولينا. وأما فيما يتعلق بالكتاب الذي ترك أثراً في حياته، فقال في مقابلة له مع صحيفة (باريد) المتخصصة بـ"التوحد": (قرأت كتب سيتفن كينغ منذ طفولتي، وكان لها أثر كبير في إيقاد شعلة الكتابة في داخلي، وكذا في تعريفي على ما يمكن للكاتب صناعته).
سيرة سباركس
ولد نيكولاس تشارلز سباركس في ديسمبر 1965، وهو من أكثر الكتّاب العالميين الأميركيين المعاصرين، مبيعا. وتتميز أعماله بطابعها الرومانسي، وكذا المأساوي والقدري. وحقق نجاحه روائياً، بعد نشر روايته (دفتر يوميات) عام 1995. وتفرغ للكتابة خلال كتابته روايته الثانية (رسالة في زجاجة). ونشر 17 رواية، تبنت السينما سبعاً منها. وترجمت رواياته إلى 35 لغة.
