عاش عشاق الفنون البصرية ساعة من الزمن في رحاب تجربة ستة فنانين شباب أمضوا ثلاثة أشهر في انجاز وابتكار أعمالهم الفنية المعاصرة بين البستكية ومركز تشكيل. ليذهب المشاهدون في رحلة شيقة بين أزقة البستكية التاريخية وبراجيلها وباحة تشكيل بأشجارها الوارفة في ند الشبا، مع كل فنان ومشروعه من بيت جديّ زينب الهاشمي في منطقة سوق الأقمشة بدبي وذكرياتها، إلى ناصر نصرالله ومشروعه المستلهم من المعدات القديمة التي كان الأجداد يستخدمونها في حياتهم اليومية، إلى هدية البدري وسباقها في الشوارع ومع الزمن لالتقاط صورها الفوتوغرافية التي جمعت بين عناصر جماليات الطبيعة وإيقاع الحياة اليومية.

وتعرف الجمهور من خلال عرض الفيلم الوثائقي (هواء دبي 2012) أول أمس في غاليري ساتلايت بمجمع السركال في القوز بدبي، والذي أخرجه الفنان الشاب محمود قعبور الذي اشتهر بفيلمه (تيته ألف مرة)، على أعمال كل من الفنانين الستة وانطباعاتهم عن برنامج "الفنان المقيم" الذي شاركوا فيه، ومن ثم محاورة الفنانين المحليين والقائمين عليه.

تحدث عن تجربة "الفنان المقيم" التي أقيمت بالتعاون بين "هيئة دبي للثقافة" و"آرت دبي"، و"تشكيل" ومؤسسة "دلفينا"، خليل عبدالواحد مدير الفنون البصرية في الهيئة، وأنطونيا كارفر المديرة العامة للمعرض السنوي "آرت دبي"، وخالد مزينة منسق المشاريع في "تشكيل"، بينما تحدث قعبور عن تجربته في تصوير الفيلم، خلال الشهر الأخير من البرنامج بتكليف من "تشكيل".

كما نقل الفنانون الثلاثة إلى الجمهور انطباعاتهم الإيجابية عن المشاركة لا سيما فيما يتعلق بالحوار والنقاش مع زملائهم الفنانين من الخارج وهم الفنانة التركية دينيز أوستر، والمصري مجدي مصطفى والجزائري فيصل بغريشي، والقيّمة في البرنامج ألكسندرا ماكجيلب من بريطانيا. كما تم التنويه إلى فتح باب التسجيل قريباً للراغبين من الفنانين الإماراتيين المشاركة في البرنامج القادم من خلال الموقع الالكتروني لهيئة دبي للثقافة والفنون.

سيرة قعبور

 

درس الشاب اللبناني محمود قعبور المقيم في الإمارات الإخراج السينمائي في كندا، وحاز فيلمه (تيتا ألف مرة) على جوائز قيمة ليحصد 6 جوائز عالمية، أبرزها جائزة أفضل فيلم في مهرجان لندن للأفلام الوثائقية، وأفضل فيلم في مهرجان مومباي العالمي للسينما، وجائزة الجمهور الأولى في مهرجان الدوحة ترايبكا من روبرت دي نيرو. كما يعمل قعبور حالياً على مشروع جديد في دبي سيتم الإعلان عنه قريبا.