أعلنت لجنة المسابقات الخاصة بجائزة الشارقة للصورة العربية عن بدء استقبال طلبات المشاركة بالجائزة في دورتها الثانية اعتبارا من يوم 15 يونيو الجاري الى العاشر من سبتمبر المقبل، على أن يتم وقف فرز الأعمال المشاركة بعد هذه الفترة، تمهيدا لعرضها واختيار الفائز واعلان ذلك في حفل كبير يقام في نوفمبر المقبل.

أعلن ذلك أعضاء اللجنة باتحاد المصورين العرب بالشارقة، خلال مؤتمر صحفي عقد أمس بمقر الاتحاد لتسليط الضوء على الآلية التي تم اعتمادها في تحكيم أعمال المصورين.

وأكد اعضاء اللجنة أن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة خصص 140 الف درهم للفائزين بالجائزة، التي أمر سموه بتخصيصها لأفضل الصور المقدمة من قبل المصورين العرب من خلال الأعمال التي يشاركون فيها والتي تم تحديد شروطها من قبل إدارة الجائزة.

مؤتمر صحافي

شارك في المؤتمر كل من نادرة محمد بدري مسؤولة شؤون المسابقات والمعارض، وصالح الأستاذ مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد، وأنمار طارق مدير العمليات، وأديب شعبان العاني رئيس المكتب التنفيذي لاتحاد المصورين العرب، الذي قال إن جائزة الشارقة الثانية للصورة العربية تستمد خصوصيتها واختلافها عن الـ27 جائزة تصوير في الإمارات، في كونها موجهة للمصورين المحترفين والهواة العرب حصراً، سواء ممن يقيمون في بلدانهم أو خارجها.

ثقافة المصور

وتابع العاني، "الهدف من الجائزة هو الارتقاء بثقافة المصور ودفعه إلى البحث والتفكير في مضمون الصورة التي يرغب في التقاطها". وتحدثت نادرة عن محاور الجائزة قائلة، "تم اختيار محاور الجائزة الثلاثة استئناساً بخبرة ورؤية مصورينا في فروع الاتحاد البالغ عددها 17، وهي (ظلال المدن) و(تضاد) و(الصورة الصحفية) سعيا باتجاه توسيع آفاق المصور باتجاه الإبداع وطرحه لمفاهيم جديدة في عالم التصوير الفوتوغرافي".

خطوة نوعية

وقدم الأستاذ لمحة عن آلية المشاركة التي اعتمدها الاتحاد قائلاً، "خطوة نوعية جديدة في أسلوب التسجيل واستلام المشاركات والتحكيم وعرض النتائج، مما سيمكن من استقبال أضعاف عدد المشاركات عما كان سابقا، مع اعتماد الموقع الإلكتروني المتخصص في إدارة مسابقات التصوير (دي بي كليك)، ليكون لكل مصور حساب خاص به على (دي بي كليك) يمكنه من المشاركة في المسابقات المستقبلية دون الحاجة الى إعادة إدخال بياناته».

تحكيم وجوائز

وأشار القائمون على الجائزة، إلى أن أعضاء لجنة التحكيم من المتخصصين المعاصرين لثورة تقنيات التصوير وممن يتمتعون بخبرة وثقافة واسعة في هذا المجال وهم من بلدان عربية مختلفة. وتبلغ قيمة جائزة المركز الأول 15 ألف درهم، والمركز الثاني 10 آلاف، والمركز الثالث خمسة آلاف، أما الجائزة الكبرى التي تبلغ قيمتها 50 ألف درهم فيتم اختيار الفائز بها تبعا لتصويت لجنة التحكيم ولأرشيف أعمال المصور.

تكريم الرواد

كما سيتم في حفل الإعلان عن الفائزين بالجائزة تكريم شيخة الجاسم السويدي أول مصورة فوتوغرافية في الإمارات، إلى جانب تقديم درع "القُمَرة" لمن تختاره لجنة التحكيم.

3 محاور

 

جاءت محاور الجائزة تحت 3 عناوين: "ظلال المدن"، و"تضاد" و"الصورة الصحفية". ففي الفرع الأول رصدت المدينة كمأوى ومخزن كل واقعة، وشاهدة على كل صغيرة وكبيرة، من خلال الظل كوجه آخر للنور. وفي "تضاد" تكوين فني خلاق يعكس قدرة المصور في ايجاد حالة. وتتابع "الصورة الصحفية" لقطات تسجل نقطة تحول ولحظات لا تتكرر في التاريخ.