صدرت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، رواية "بغداد.. مالبورو" في 365 صفحة من القطع المتوسط، للروائي العراقي نجم والي. يبدأ الروائي برصد الخراب في مدينته إبان الاحتلال الأميركي، حيث يقول "بغداد تحترق! العاصمة العراقية الجميلة التي بناها المنصور عام 762 م تعيش سقوطها الثاني عشر! تُنهب، تدوسها جزمات المارينز، ويٌسلم سكانها لقانون شريعة الغاب، حيث القتل على الهوية والاختطاف.. القتلة واللصوص يتجولون أحراراً طليقين". الروائي العراقي نجم والي الذي تُرجمت أعماله إلى العديد من اللغات العالمية، يواصل في هذه الرواية مشروعه في كتابة تاريخ الجحيم العراقي الحديث.
أحداث متشابكة
ووسط كل ذلك الخراب يحاول الراوي عبثاً مواصلة حياته بالروتين نفسه، دون أن يدري أن حياته ستنقلب رأساً على عقب مع الظهور المفاجئ لرجل غريب.. كل العراقيين تغيروا بعد 9 أبريل 2003، لكن ما حدث في حياة الراوي من انقلاب يفوق كل خيال، فمن أين له أن يعرف أن عسكري المارينز السابق دانييل بروكس انتظر سنوات طويلة حتى تحين الفرصة ويغامر بالمجيء إلى بغداد للقائه هو بالذات؟.. لماذا كان على الاثنين أن يلتقيا برغم ما فصله بينهما من بلدان وبحار ومحيطات: الأميركي الذي وُلد في ولاية لويزيانا عند نهر الميسيسيبي ونشأ في نيويورك، والراوي الذي وُلد في مدينة على نهر الفرات غرب العراق، ونشأ لاحقاً على ضفاف دجلة في بغداد؟
مغامرات وأسرار
"بغداد.. مالبورو"، حسب شيكه "آكانيوز"، رواية تشمل مغامرات وأسراراً تروي 37 عاماً من تاريخ العراق الحديث، تبدأ بعد أربع سنوات من حرب الخليج الأولى في سبتمبر 1980، وتنتهي في ديسمبر 2011، في فورت جورج ميد، مدينة صغيرة وحصن عسكري أميركي كبير، حيث تجري محاكمة جندي المارينز برادلي مانينغ.
أحداث
بعد روايته الملحمية "ملائكة الجنوب" (دار المدى 2010) التي تروي تاريخ قرن من التراجيديا العراقية، والتي استقبلت بثناء، يفاجئنا نجم والي بروايته الجديدة التي تدور بعض أحداثها في القواعد الأميركية في المنطقة، وتزدحم بالشخصيات الاستثنائية: الشاعر سلمان ماضي صديق الراوي، وزوجته نخيل، لكن القوية في أحلامها، روبن هود العراق محمد باريس، التونسية كنزة، والسعودية سارة غازي، رجل المارينز دافيد باربييرو .
