تزامناً مع تصاعد حملات الإدانة للدعوة التي وجّهها مجهولون، منذ أيام، على صفحات موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» لقتل الشاعر السوري أدونيس، لكونه «معادياً للدين الإسلامي»، و«ينتقد المعارضة، ويرفض التدخل العسكري الخارجي»، وفي وقت شهد فيه «الفيسبوك» حملات تضامنية مع أدونيس من قبل مثقفين سوريين وعرب، أصدر عدد من الكتّاب والناشطين اللبنانيين بياناً حمل عنوان «دفاعاً عن حقّ الإنسان في الاجتهاد والخلاف والاختلاف».

34 متضامناً

الموقّعون الـ34 على البيان هم: يمنى العيد، محمد المجذوب، صادر يونس، كريم مروّة، عصام خليفة، أحمد بعلبكي، محمد علي مقلِّد، حمزة عبود، عبدالله رزق، حسان حمدان، محمد دكروب، فهمية شرف الدين، خيرية قدوح، كامل مهنّا، أنطوان حداد، مصطفى الأسير، ابراهيم بيضون، مسعود ضاهر، سونيا الدبس، جورج سعد، ناصيف نصّار، أنطوان سيف، جميل جبران، ماجد فياض، عمر فاضل، سهيل مطر، فاديا كيوان، جورج أصاف، بتول يحفوفي، أكرم سكرية، رغيد الصلح، سليمان تقي الدين، بسام المقداد، حبيب صادق، وفيه أجمعوا، من حيث المبدأ، على التضامن مع الشاعر أدونيس، في مواجهة ما يتهدّده من خطر على حياته، ودعوا الى إطلاق حملة اجتماعية ـ ثقافية «تقف بالمرصاد لتيارات التخلّف والظلامية والتكفير، التي تعمل على تزييف الوعي والتخوين والاغتيال».

منشور

وجاء بيان المثقفين والناشطين اللبنانيين بعد أيام على تداول روّاد «الفيسبوك» منشوراً بقي معدّه مجهول الهوية، ويفيد بأنّ أدونيس «مطلوب للعدالة» بتهمة «التشبيح الطائفي والإعلامي والتهجّم على الدين الإسلامي»، إضافة الى كونه «ثار على اسمه واسم أبيه، لأنّهما يمتّان إلى التراث العربي الإسلامي المناقض للحداثة».

 

رجل الكلمة

 

استغرب بيان المثقفين اللبنانيين ما أسموه »الحملة الظلامية« التي تتناقض مع «الانتفاضات الداعية إلى ولادة عصر جديد يعلي راية العقلانية وكرامة الإنسان وحقوقه»، إذ شدّدوا على أنّ التهمة بالغة الخطورة بحق الشاعر أدونيس، و«تنطوي على دعوة تحريضية إلى اغتياله، وهو لم يتقن، على مدى عمره، سوى صناعة الكلمة البليغة، معبّراً بها عن فكره ووجدانه شعراً ونثراً».