استضاف منتدى الاثنين المسرحي الذي تنظمه إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، أول من أمس، الفنان السوري ماهر صليبي في حديث تحت عنوان (انعطافات في تجربتي المسرحية)، وذلك بحضور أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح، وعدد من المسرحيين والمهتمين. حيث استهل صليبي حديثه بتثمين الحراك المسرحي، الذي تشهده الشارقة والدعم الكبير الذي يقدمه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة للمؤسسات الثقافية عموماً والمسرحية بشكل خاص.

 

تجربة مسرحية

في حديثه في المنتدى تحدث الصليبي حول تجربته الفنية، حيث إنه عرف المسرح في المدرسة الثانوية، إلا أن تعلمه الموسيقا في المرحلة الإعدادية طبع حياته أكثر من أي شيء آخر، وصولا إلى لحظة التحاقه بالمعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق 1983، حيث سينشغل عن "الكمنجة" بالتدريبات المسرحية وما تتطلبه من وقت وجهد كبيرين. وعن علاقته بالأسرة ودورها قال: (والدي لم يكن راضياً عن توجهي إلى الموسيقى؛ لطالما حطم "كمنجاتى"، ولذلك حين توجهتُ إلى المعهد المسرحي لم أخبره حتى لا أثير سخطه)، ومع مرور السنوات عرف الوالد قيمة ما يقدمه الابن فصار أقرب أولاده الـ11 إليه!

 

أساتذة رواد

في المعهد درس صليبي على يد التونسي محمد أدريس والسورية نائلة الاطرش والعراقي جواد الاسدي وسواهم، وتحت إشرافهم شارك بالتمثيل في نصوص لشكسبير وموليير وسعد الله ونوس وغيرهم. في 1986 سافر مع فرقة المعهد للمشاركة في اعرق مهرجان مسرحي في أوروبا، وهو مهرجان افينيون في فرنسا، حيث تأثر جدًا بما شاهده من عروض في تلك الرحلة).

 

مفاصل مهمة

في ما يتعلق بالمفاصل المهمة في مساره، أشار صليبي إلى لحظة تعيينه كمعيد بالمعهد وقال إن تلك اللحظة أفعمته بالشعور الجميل الذي يعقب عادة فرصة تم انتظارها طويلاً، وأضاف: لكني شعرت ايضا بثقل المسؤولية، وبدأت افكر في المستقبل وفي ما يمكن تقديمه. وأضاف أنه خلال عشر سنوات أمضاها في اكاديمية المسرح السورية واجه ظروفا مختلفة، إلا أن الجانب المشرق في الأمر كأن هو تعمق صلته بالعديد من الأسماء الأكاديمية والمسرحية والسينمائية مثل مانويل جيجي وغسان مسعود وفواز الساجر ومحمد قارصلي ومحمود خضور ومحمد ملص وريمون بطرس وغيرهم؛ وقد شاركهم العديد من الأعمال المهمة وتابع المشوار معهم أو مع بعضهم وصولاً إلى اللحظة الراهنة ماراً بالعديد من المنعطفات الثقافية والاجتماعية، ولكنه واظب على مساره بلا انقطاع. رغم أن الفرصة جاءته ليتابع في السلك الأكاديمي، لا سيما مع حصوله على منحة لإنجاز الدكتواره في روسيا، إلا أن ذلك لم يحصل لاسباب لم يشأ توضيحها.