كشف نادي القصة في اتحاد وأدباء الإمارات عن نتائج الدورة الأولى لمسابقة جمعة الفيروز للقصة القصيرة، بفئتيها في حفل أقيم في قاعة أحمد راشد ثاني بمقر الاتحاد في الشارقة، أول من أمس، حيث فاز القاص محسن سليمان بالمرتبة الأولى لفئة القاصين أصحاب الانتاج المنشور عن قصة "نسمة من الشمال" .

بينما فازت ميساء الحاتمي بالمرتبة الأولى لفئة القاصين أصحاب التجارب الأولى عن قصتها "على الطريق"، وذلك من بين تسع قصص شكلت حصيلة القصص التي تقدمت إلى هذه الجائزة السنوية خلال العام الجاري.

 

حيثيات الاختيار

وقد جاء في حيثيات لجنة التحكيم المكونة من الدكتور صالح هويدي وعبد الفتاح صبري وإسلام أبو شكير والتي قامت بقراءة النصوص المتقدمة للجائزة وفرزها والاعلان عن نتائجها النهائية، وحسب نص قرار اللجنة أن قصة محسن سليمان "نسمة من الشمال" تتميز "بما تتضمنه من اشتغال ذكي على العتبة السردية للنص وتوظيف طيب للأغنية التي بدت أشبه بالموتيف القصصي الذي يتخلل السرد .

والمتغير تبعا لتغير مسار الحدث القصصي تارة والجو النفسي للشخصيات تارة أخرى"، فضلا عن أن اللجنة لاحظت أن "نسمة من الشمال" تنطوي على "رشاقة انتقال السارد عبر الأمكنة المختلفة وكسر حاجز الزمن السردي من خلال أساليب الارتداد والعودة إلى الزمن الحاضر".

نص قصصي

أما الحيثيات التي أوردتها لجنة التحكيم فيما يتعلق باختيارها قصة "على الطريق"، فإنها تتحدث عن أن كاتبتها ميساء الحاتمي "نجحت في إنجاز نص قصصي" ضمن أسلوب تعبيري سعى إلى تجسيد معاناة الموجودات المادية وسماع صوتها الداخلي، من خلال بوح ارتقى بها من مستوى الموجودات الهامشية الزائدة إلى مستوى الكائنات الانسانية ذات الاحساس، في ضرب من التوحد الذي يتداخل فيه البعدان المادي والانساني، مبقيا على الدلالات في منطقة الغموض المكتفي بالإيحاء الوامض، من دون كشف صريح عنها، ليعبر عن معاناتهما معا".

 

خدمة الأدب

وقد ألقت الكاتبة والروائية أسماء الزرعوني نائبة رئيس الاتحاد كلمة باسم الاتحاد أثناء الحفل، الذي حضره الكاتب ناصر العبودي الأمين العام للاتحاد وعدد من أعضاء الاتحاد والمهتمين وممثلي وسائل الإعلام، أشادت فيها بإصرار نادي القصة على إنشاء جائزة جمعة الفيروز والمضي فيها قدما، وكذلك بالشخصيات التي دعمتها والتي آثرت عدم ذكر أسمائها .

كما كشفت أن الاتحاد ربما يعقد جمعيته العمومية الاسبوع المقبل وينتخب مجلس إدارة جديد له وتحدثت عن إنجازات الاتحاد المتمثلة بإصداراته وملتقياته، مرجعة قلة عدد القصص المشاركة في المسابقة إلى تحديد عامل الزمن والرغبة في إخراج نتائجها إلى العلن. أما محسن سليمان فقد بدى فرحا بالجائزة، أثناء الحفل، الذي قدم له القاص وأعرب عن شكره لنادي القصة الذي شكل حاضنة للعديد من التجارب القصصية، كما لعب دورا كبيرا في صقل مواهب القاصين، على حد تعبيره، متمنيا أن توسع الجائزة رقعة المشاركات فيها كإدراج فئة الطلاب فيها على سبيل المثال.