يعيش المفكر والباحث السوري سامي عصاصة في ألمانيا ويشكك بالإعلام الغربي، وقد استطاع أن يغني المكتبة العربية والألمانية بعدد من المؤلفات التي ينوف تعدادها عن الثلاثين مؤلفاً وبحثاً، وقد تنوعت مؤلفاته بين الفكر والسياسة، أبرزها: أسرار الانفصال، هل انتهت حرب الخليج، البورصة المعولمة ــ غول العصر، أخطار الاستعمار الحضاري، أي ارهاب أدى إلى الحادي عشر من سبتمبر، ثمار الكلام: دور رئيسين أميركيين في كوارث 11 سبتمبر، وغيرها من الكتب. في كتابيه الأخيرين، يعيد إلى الواجهة تفجيرات الـ 11 من سبتمبر 2001 من جديد ويلقي الضوء على أطروحته المضادة للأطروحة الأميركية السائدة، التقيناه مؤخراً فكان الحوار التالي:
كتابك يأتي في سياق الأطروحة المضادة لما هو سائد في الإعلام حول تفجيرات 11 من سبتمبر 2001، هل تنفي وجود طائرات لتفجير برجي التجارة؟
نعم. إنني أطرح الأطروحة المضادة، لأننا يجب أن لا نسلم بكل ما يُنشر حول هذا الموضوع خاصة وإنه يصدر عن آلة إعلامية لها أغراضها في كل ذلك. الطائرات موجودة وذلك لتبرير الانفجارات التالية التي كانت وحدها يمكن لها أن تسقط البرجين. وتسمية الطيارين العرب الذين يُعتقد بأن لهم علاقة بالتفجيرات، تم تصويرهم على أجهزة قيادة في تعلم الطيران. الرئيس المصري السابق حسني مبارك، وهو طيار في مهنته، قال كلمة صحيحة "كانت عملية إصابة البرجين كمن يريد أن يصيب قلم رصاص بطائرة". وهذا يعني أن التفجيرات لم تكن فقط بفعل الطائرات بل كانت منبثقة من داخل البرجين.
ــ لصالح من سارت الآلة الإعلامية على تصوير الحدث وكأنه من أفعال العرب؟
هناك حزمة من الأسباب المتشابكة، ومن ضمن ذلك، هو تبرير الاعتداءات على كل من أفغانستان والعراق. وجرى ما يمكن أن نسميه الفصل بن الرأي العام السلمي الغربي وبين المسلمين، لأن غرضهم أن يجعلوا من الإسلام بعبعاً يخاف منه الغرب. ولذلك صدرت آراء تقضي بحذف الإسلام من الوجود إن أمكن.
هل تتفق مع أطروحة تيري ميسون التي تشبه أطروحتك؟
بالتأكيد.؟ وقد قابلته وناقشنا الأمر سوية. هو أخذ البنتاغون بشكل خاص. وأنا أخذت بقية التفجيرات. وأطروحته لا تزال هي الأقرب إلى الواقع من أية أطروحة أخرى.
هل يتفق معك مفكرون آخرون سواء من العرب أو من الأوروبيين؟
نعم. هناك أعداد لا حصر لها من المفكرين وأساتذة الجامعة الأميركيين الذين يتفقون على الأطروحة ذاتها التي أنادي بها. فهم ضد الرواية الأميركية الرسمية، وقالوها علناً، ونشرت في أسطوانات ليزرية، وهناك أدلة كثيرة تثبت بأن مثل هذه العملية لا يمكن أن تتم بدون حماية الأجهزة المنية الأميركية. يُضاف إلى ذلك ان سماء نيويورك عبارة عن غابة من شبكة الطائرات، ولا يمكن لأية طائرة أن تحلق بدون قيادة خارجية وتوجيه دقيق من الرادار.
هل تُرجم كتابك إلى اللغات الأجنبية؟
نعم. تًرجم إلى الألمانية والإنجليزية. إضافة إلى ذلك يجب أن أقول لك أنني أرسلت كتابي هذا إلى 25 جريدة ألمانية ونمساوية وسويسرية أي الناطقة بالألمانية ولم أستلم أي جواب باستلام الكتاب.
