اختتم مساء أمس، في فندق انتركونتننتال فستيفال سيتي دبي فعاليات مهرجان طيران الإمارات للآداب 2012، بعد خمسة أيام من الندوات واللقاءات الفكرية الحافلة. والتي تابعها جمهور غفير وحظي المهرجان بمشاركة واسعة، كما حفل بالندوات والأمسيات والأنشطة.
وشهد المهرجان العام الجاري احتفاء نوعيا بالأدباء والكتاب الإماراتيين. الذين شاركوا زوار المهرجان وضيوفه من مختلف دول العالم، في حلقات نقاشية عديدة، وورشات عمل متخصصة، وحفلات توقيع لإصداراتهم الجديدة. إضافة إلى لقاءات ومشاركات جمعت الكّتاب الإماراتيين بكّتاب عالميين. قاموا عبرها بطرح مسائل ثقافية تهتم بمد جسور التواصل بين الحضارة العربية والعالم في الغرب.
كما ساهمت مشاركة الأدباء المحليين في إحداث حضور زاخر للإنتاج الإماراتي في مجال الأدب والتراث والاجتماع، مُشكلة بذلك اللتقاء لمفاهيم الهوية وما تعنيه في تعريفها للذات والآخر. وأكد الكتاب الإماراتيون المشاركون أن حضورهم يشكل فرصة لإثراء الحركة الثقافية المحلية في العالم، ونشاط احتفالي يستحق مزيدا من تكثيف اهتمام الجمهور العربي به.
احتفاء إماراتي
تضمن المهرجان برامج استهدفت عدة محاور انصبت في الجوانب المختلفة للأدب، والاحتفاء بالثقافة بشكلها العام.
واستثمرت إدارة المهرجان هذا التنوع مستضيفة من خلاله أبرز الكّتاب الإماراتيين المعروفين بالزخم الإنتاجي. وامتازت مشاركتهم في نشاطات عدة أبرزها: قراءات في الشعر الإماراتي وقصص الأطفال، والتراث العمراني المحلي وعمقه في تشكيل أوجه الثقافة، وكتابة القصص القصيرة في الإمارات، والاحتفاء بيوم اللغة العربية، وحلقات نقاشية مختلفة تبنتها «دبي للثقافة«.
وفي هذا الصدد قالت إيزابيل أبو الهول مديرة مهرجان طيران الإمارات للآداب، إن المشاركة الإمارتية جزء حيوي في تفعيل الدور الريادي للثقافة في دبي بشكل خاص، والإمارات بشكل عام. إضافة إلى أن الهدف الأسمى في المهرجان هو الاحتفاء بالكلمة، وتبيان البعد الإنساني لمفهوم الهوية عبر المعرفة والقراءة، والإمارات تصدرت استثمار لغة الثقافة عبر مواكبة أبرز الفعاليات والمهرجانات العالمية. ووجود من يمثلها من كتاب وأدباء يوثق نجاحها في دعم المعرفة.
فرصة
في سياق الحديث حول أبرز البرامج التي احتضنت كتابا من الإمارات، وخاصة في مجال الشعر، عبرت الشاعرة الإمارتية نجوم الغانم أن مشاركتها في جلسة بعنوان: "جمع المد والجزر: شعر معاصر من الخليج العربي" مهم ومؤثر، كون المهرجان لم يتعلق بالأدب فقط، ولكن بالتاريخ والتراث والاجتماع. واعتبرت الحدث فرصة لإثراء الأدب المحلي وترويجه عالميا. ولفتت أنه يبقى على الجمهور العربي دورا في صناعة هذا المزيج النوعي عبر التواجد والمشاركة.
