الصورة في دنيا الفن السابع، سحر يشغل الذهن باختزالات خيالية تفوق الألف كلمة. وإذا بقت من حياتك ألف كلمة وبعدها تموت، ما الذي يجب أن تقوله أو بالأحرى تفعله.. أسئلة أثارها الفيلم الأميركي 1000 كلمة بطولة الممثل إيدي مورفي، وإخراج بريان روبنز. ليحدد بعدها كاتب القصة والسيناريو ستيف كورين، تفاصيل الإجابة عبر لعنة تمثلت في سقوط أوراق شجرة تحمل بعداً روحياً تُخرس ميرفي باسم الموت. ويعد 1000 كلمة من الأفلام السينمائية العائلية، وعرض في دور عرض الصالات المحلية على 25 شاشة، محتلاً المرتبة الثالثة في شباك التذاكر المحلي.

 

صمت

عندما تسمع اسم الممثل العالمي إيدي مورفي تجزم بحضور الكوميديا والضحكات التي تملأ أجواء صالة العرض السينمائي عادةً، وتتعرف إلى التوجه الاجتماعي للعلاقات الإنسانية خاصة، متوسدة سلالم فكرة الفيلم المقدم. 1000 كلمة قصة تنادي بأهمية الصمت، والتأمل في ضجيج الكلام، فالبطل مورفي والذي يحمل اسم جاك ماكول في الفيلم، يعمل وكيلاً أدبياً محترفاً في إحدى دور النشر العالمية، تبرز ملامح شخصيته في الاستغلال المفرط، للكذب عبر الحديث المطول، والقدرة على الإقناع المسلوب من الصدق، وذلك لتنفيذ مطامع شخصية. ويأتي القدر مستوقفاً هذا الهدر الطاعن، بطُعم يلقن ماكول درساً في احترام الآخرين عبر الحاجة للتوقف عن الحديث نهائيا أحياناً.

 

أسوأ العروض

الفيلم لقي في الإمارات، ترحيباً ومتابعة نوعية، لاسيما من العائلات والأطفال، ولكنه في مرآة النقد الأميركية، عكس الاستفتاء حوله هجوماً يصفه بأسوأ ما قدمه الممثل إيدي مورفي، والمتمثلة في تدني مستوى الإخراج، والأخطاء الفنية في التصوير. فقد صوت حوالي 40 ناقداً في استفتاء تم إجراؤه لاختيار الأسوأ بين الأفلام المعروضة. وقال الناقد السينمائي مايكل فيليبس من خلال مقالته الفنية في صحيفة لوس أنجليس تايمز: إن فيلم 1000كلمة لم يحصد أياً من الأصوات الإيجابية التي تناولها النقاد السينمائيون للتعبير عن وجهة نظرهم الخاصة في الفيلم. كما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية، أن فيلم 1000 كلمة، حصل على علامة صفر في تقييم مجمع روتبن توميتو، الذي يقنن نسبة الإقبال والمشاهدة على الأفلام الأميركية.

 

قصة مستهلكة

انهالت الانتقادات بمجملها حول كيفية انحدار الممثل إيدي مورفي إلى مستويات الكوميديا السخيفة، وبدى ذلك واضحاً في جعبة مواقع التواصل الاجتماعي حول طبيعة القصة المستهلكة، وغير المضحكة بتاتاً، فعند مفترق طرق القصة، والتي يتقابل ماكول مع الدكتور سينجا، الذي يغير له كل معتقداته في الحياة عبر فكرة الصمت والتأمل، ويصب عليه لعنة تجعله غير قادر على الكذب، مكتشفاً حينها أن عليه التوقف فوراً عن الحديث، لأنه سوف يموت بعد نطقه للكلمة الألف.