تشهد صالات السينما المحلية هذا الأسبوع عرض أربعة أفلام جديدة، يتصدرها الفيلم الكوميدي الرومانسي "أصدقاء مع فوائد ـ Friends with Benefits"، الذي أخرجه الأميركي ويل جلوك في قالب كوميدي يسلط الضوء على أنواع العلاقة بين الرجل والمرأة، بينما تحتفظ الأفلام الأخرى بما هو معروف عن أعمال موسم الصيف من تصنيفات الرعب والتشويق والأكشن والحركة، ورغم أنها أفلام ليست ضخمة مثل "ليلة رعب" و"الدين"، ويعود بعضها إلي إنتاجات قديمة لعام 2010 مثل فيلم "كسارة البندق"، لكنها تميزت بتقنية الأبعاد الثلاثية، وموضوعاتها المثيرة التي تجذب الجمهور.

يعتمد فيلم "أصدقاء مع فوائد" على شهرة الموسيقي المحبوب جوستين تيمبرليك ونجمة البوب الجميلة ميلا كونيس والكيمياء المتوازنة بينهما، في معالجة مكررة شاهدناها منذ فترة قصيرة من خلال فيلم "بدون قيود" لناتالي بورتمان وأشتون كاتشر.

حيث تدور الأحداث حول علاقة شاب وفتاة، أغلق كل منهما باب قلبه أمام الحب والدفء والحنان تلافيا للوقوع في مخالب خيبة الأمل وفتور المشاعر، وفي ظل ذلك يحاول البطلان ديلان (تيمبرليك) وجيمي (كونيس) أن تكون العلاقة بينهما خالية من أي قيود عاطفية وتبقى في دائرة اللقاءات الجسدية فقط، ولكن سرعان ما يدركان أنهما يريدان ما هو أكثر من ذلك، ومن ثم كان على البطلين أن يعترفا بصحة التميمة القائلة إن الحب هو القوة الأكثر جبروتا في أية علاقة.

 

«ليلة رعب»

فيلم "ليلة رعب" يمزج بين الرعب الخفيف والكوميديا على خطى سلسلة أفلام "توالايت" و"بافي" مع نجم محبوب "كولين فاريل" في شخصية مصاص الدماء الوسيم جيري، وأجواء المراهقين في المدرسة الثانوية ومطاردات مثيرة بغرض كشف حقيقة "الفامبير" الجار الجديد لشارلي وتم بروستر "آتون يلشن"، وهو مقتبس من فيلم أميركي إنتاج 1985، وقد تم تصويره في الأساس بتقنية العرض ثلاثي التصوير بنيومكسيكو ولاس فيغاس في منتصف 2010، ونال الفيلم ترحيبا يستحقه من النقاد بنسبة 76% من أصل 133 مقالا نقديا، رغم أن البعض اعتبر أن هذا الفيلم أقل مستوى من الأصل الذي أخرجه توم هولاند بالعنوان نفسه.

 

عميلة الموساد

فيما يعد فيلم "الدين" الذي تدور أحداثه في العام 1965، عن عميلة الموساد "راشيل سينغرـ هيلين ميرين" خلال مهمة سرية لالتقاط وتقديم "بيركينا" للمحاكمة باعتباره مجرم حرب نازيا، عمل دعائي آخر عن تصفية الحسابات القديمة بين اليهود والنازيين، حيث يذهب ثلاثة من عملاء الموساد بهويات مزيفة إلى برلين الشرقية لاعتقال مجرم حرب نازي، وهو طبيب متهم بعمل تجارب معملية على بعض اليهود أثناء الحرب الثانية ومحاكمته في إسرائيل، وتقول تقارير إن بطلة الفيلم "هيلين ميرين" قضت وقتا في إسرائيل عام 2009 اختبرت فيها شخصية عميلة الموساد لتجسيدها على الشاشة. وقد نال الفيلم استقبالا جيدا من النقاد الذين منحوه نسبة 77% من أصل 85 مقالاً نقدياً، ويقول روجر ألبرت محرر "شيكاغو صن" مشكلة الفيلم تكمن في بنائه الذي يتوه وسط الانتقال بين أزمان وأمكنة مختلفة، رغم أن التشويق يتطور تدريجيا وبطريقة سلسة.

 

سينما الأطفال

أما فيلم "كسارة البندق" المليء بالنجوم والذي تقدّم نسخته الجديدة بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه حول القصة نفسها التي ألهمت الموسيقار العالمي الشهير تشايكوفسكي في العديد من مقطوعات الباليه التي ألفها، فقد سبق أن اختير هذا العمل عام 2010 لافتتاح برنامجِ سينما الأطفال ضمن مهرجان دبي السينمائي العالمي، ويتناول حكاية ماري "إيلي فانينغ" (تسع سنوات)، حيث يسهم وصول خالها ألبرت (ناثان لين) محملاً بكسارة البندق السحرية كهدية لها، في إدخال البهجة إلى نفسها وإخراجها من الملل الذي أحاط بها خلال عيد الميلاد، ويضم الفيلم ثماني أغنيات جديدة للشاعر الغنائي الحائز جائزة الأوسكار، السير تيم رايس، مؤلف المقطوعة الموسيقية الخاصة بكل من فيلمي "الأسد الملك" و"إيفيتا". خطوط العمل

 

رغم كوميديا المواقف والبعد الإنساني في خطوط العمل الذي أدرج تحت بند الفيلم الرومانسي، إلا أنه لم يلفت الأنظار خلال طرحه في صالات السينما الأميركية نهاية يوليو الماضي، حيث حصد في 3 أسابيع ما مجموعه 48.6 مليونا، مع أن ميزانية وصلت 35 مليون دولار فقط، ليصبح في المركز الثامن في شباك التذاكر، بعد أن كان يحتل الترتيب السادس طوال فترة عرضه.