قضت اليوم الأربعاء محكمة جنح مصرية (أبنوب) في صعيد مصر برئاسة المستشار طه الدالي وعضوية محمد القاضي وبحضور محمد حسام رئيس نيابة أسيوط الكلية بمعاقبة المتهم مكارم دياب سعيد "مسيحي" ويعمل سكرتيرا بمدرسة دير الجبراوي بأبنوب بالسجن 6 سنوات بتهمة الإساءة والسب للرسول صلي الله علية وسلم وإثارة الفتنة بين طوائف المجتمع مما نتج عنه ازدراء الأديان.
كانت نيابة أبنوب قد قررت إحالة المتهم محبوسا إلي المحكمة منذ منتصف فبراير بعد إجراء تحقيقات موسعة على خلفية قيام سكرتير مدرسة الدير الجبراوي الإعدادية" مسيحي " بسب الرسول صلى الله وعليه وسلم مما أثار حفيظة المدرسين الموجودين بالمدرسة خاصة وان القرية بها عدد كبير من المسيحيين وقام المدرسون على إثرها بالإضراب عن العمل بعد أن تعدى احدهم عليه وعلى الفور تحركت لجنة للمدرسة واكتفت بإعطائه أسبوعا أجازة مما زاد من غضب التيارات الإسلامية بالمركز وبالقرى المجاورة خاصة عرب العطيات والقداديح بعد أن تسرب الخبر إليهم وتجمهروا مطالبين بسرعة محاكمته ونقله من المركز وتدخلت الجماعة الإسلامية والسلفية وتمكنا من تهدئة الموقف وإحباط الفتنة وذلك بالتنسيق مع جهاز الشرطة الذي تدخل وألقى القبض على المتهم وتحرير محضر ضده.
من ناحية أخرى طالب عدد من أعضاء التيارات الإسلامية "السلفيين والجماعات الإسلامية" بإعدام المتهم حيث اعترضوا على حكم المحكمة وقاموا بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مبنى محكمة أبنوب الابتدائية.
وقال الشيخ حمادة نصار المتحدث الرسمي للجماعة الإسلامية بأسيوط بان الجماعة تناشد العقلاء بأن يضعوا حداً لهذه الإساءة المتكررة من بعض السفهاء حتى لا تجتاح الفتنة العمياء البلاد والتي لا تبقي ولا تذر والتي تحرق الأخضر واليابس وعندها نندم ونتحسر.
وأشار نصار إلى أن مثل هذه التصرفات صبيانية و فردية تقع من بعض السفهاء والمهووسين الذين لا قيمة لهم ولا وزن وهي كما يقول الفقهاء واقعة عين لا عموم لها مطالبا قضاة التحقيق بفرض أقصى العقوبة على المتهمين في قضايا الأديان حتى لا تتكرر.
