أما اليوم، فهو يكسب ما يصل إلى 300 دولار أسترالي شهرياً، أو ما يقارب 200 دولار، من الكهرباء التي ينتجها ويخزنها ويبيعها باستخدام ألواحه الشمسية وبطارياته.
قال لي: «هذا هو المستقبل. هكذا يمكن أن يبدو التحول في مجال الطاقة للكثيرين».
وتضيف الشركة 5000 عميل شهرياً، ما يضعها ضمن جيل جديد من الشركات الناشئة سريعة النمو في مجال تكنولوجيا الطاقة، والتي تهدف إلى جعل الكهرباء أرخص وأكثر مراعاة للبيئة، ليس فقط في أستراليا، بل حول العالم.
كما تقدم شركة «تيبر» النرويجية خدمات مماثلة لمليون عميل، نجحت في استقطابهم منذ انطلاقتها في عام 2016. كما وسعت الشركة نشاطها إلى ألمانيا والسويد وهولندا.
ويبلغ عدد عملاء هذه الشركات أكثر من مليون عميل- 77 % منهم «راضون تماماً» أو «راضون» عن مزودي خدماتهم، وهي نسبة أعلى بكثير من النسبة الإجمالية للقطاع البالغة 57 %.
وعليك أن تتذكر هذه الأرقام في المرة القادمة، التي تسمع فيها شعبوياً يمينياً يدين سياسات «صافي الصفر المزعومة، التي لا يمكن تحملها».
كما يشهد سكانها البالغ عددهم 28 مليون نسمة الآن، طفرة في استخدام بطاريات المنازل، بعد إطلاق برنامج دعم حكومي بقيمة 2.3 مليار دولار أسترالي في يوليو.
وتشير تقديرات الصناعة إلى أن الطاقة الشمسية على الأسطح، يمكن أن توفر للأسر ما يصل إلى 1500 دولار أسترالي سنوياً من فواتير الطاقة، وهو رقم يتضاعف تقريباً إذا أضفت بطارية.
أضف إلى ذلك الأعداد المتزايدة من البطاريات المنزلية والسيارات الكهربائية القادرة على تصدير الطاقة إلى الشبكة. وهكذا، تخفف الكهرباء الخضراء المنتجة محلياً، الضغط على الشبكات، ويمكن أن تساعد في تجنب الحاجة إلى بناء محطات طاقة وأبراج كهرباء إضافية.
وبالنسبة لبورسيل من «كوينزلاند»، فهو مستخدمٌ متفوقٌ للطاقة، وقد أنفق عشرات الآلاف من الدولارات على الألواح الشمسية والبطاريات، ونظام إدارة طاقة منزلي يجعل كل شيء، من سخان حمام السباحة إلى مكيفات الهواء، متجاوباً مع هذه الأنظمة. كما تمتلك عائلته سيارتي تيسلا.
فقد بدأت شركات بيع الأجهزة المنزلية الكبرى في إطلاق خطط تمويل تتيح للناس دفع رسوم شهرية أقل من 150 دولاراً أسترالياً لحزم الطاقة الشمسية والبطاريات، بدلاً من دفع مبلغ أولي كبير.
ولتجنب هذا الخطر، تستخدم شركة أمبر إلكتريك، استراتيجية تحوّط لتوفير أقصى ضمان للسعر لعملائها.
لكن السؤال المهم هو: لماذا قد يرغب أي سياسي في خنق التكنولوجيا الناشئة، التي يمكن أن تجعل الكهرباء أكثر توفيراً، وبأسعار معقولة لملايين الناس، لمجرد أنها صديقة للبيئة؟.
