وقد وُجدت منذ حوالي 450 مليون عام، ولكن الأمر الأكثر إثارة للاهتمام، هو أن دمها أزرق ناصع، وغني بالنحاس، وتُقدر قيمته بحوالي 16,000 دولار للتر.
- ولكن ما يصل إلى ثلثها يموت عند عودتها. وفي مايو، قضت السلطات الدوائية الأمريكية بأن بديل الدم الاصطناعي، يُعدّ بديلاً مقبولاً لاختبارات الأدوية، ما يحمي، ليس فقط السرطانات نفسها، بل أيضاً الأنواع الأخرى التي تعتمد عليها، مثل الطيور الساحلية التي تتغذى على بيضها.
لكن حركة موازية ظهرت، تُجادل بأن البيولوجيا الاصطناعية والهندسة الوراثية، لا مكان لهما في مجال الحفاظ على البيئة، لا سيما عندما يتعلق الأمر بإطلاق الكائنات الحية والدقيقة المعدلة وراثياً في البرية.
وحقوق الشعوب الأصلية، فإن السؤال المحوري هو في الواقع، ما إذا كان ينبغي لأي ابتكار علمي أن يتجاوز حدود حماية الأنواع والموائل. وقد تعاونت منظمة بولينيس، وهي منظمة بيئية فرنسية غير ربحية، مع العديد من المنظمات الأخرى، بما في ذلك منظمة «أنقذوا بذورنا»، للمطالبة بوقف مؤقت.
كما أن إطلاق الكائنات المعدلة وراثياً في البرية، قد يُحدث اضطراباً لا رجعة فيه في النظم البيئية. وبالنسبة لمحركات الجينات، التي تنشر الصفات الوراثية بسرعة بين السكان، وتُختبر حالياً على البعوض لمكافحة الملاريا، يمكن أن تُضخّم العواقب المقصودة وغير المقصودة. لكن جوان سي كتبت أيضاً عن انقسام أيديولوجي أعمق في مجال الحفاظ على البيئة، بين المدافعين عن البيئة والمتدخلين فيها.
وأوضحت أن «الحفاظ على الطبيعة يستند إلى إدراكنا بأننا لا نفهم تماماً الأنظمة التي نعتمد عليها، وأن الاحتياط ضروري عند التدخل فيها. وفي المقابل، يرى علم الأحياء التركيبي أن الطبيعة قابلة للتحسين».
وأشاروا إلى أن أساليب الحفظ التقليدية، مثل تسميم الفئران الغازية، لها جوانب سلبية أيضاً، بما في ذلك التكلفة وقابلية التوسع والفعالية والآثار الضارة على الأنواع الأخرى. وجاء في الرسالة:
«مع تدهور الطبيعة بوتيرة غير مسبوقة، ليس هذا هو الوقت المناسب للتراجع عن الحلول الجريئة.. ونحن ندعم بشدة النهج الاحترازي، ولكن لا ينبغي مساواة الاحتياط بالتقاعس».
وقالت لينا تريباثي، عالمة النبات في المعهد الدولي للزراعة الاستوائية في كينيا، إن البيولوجيا التركيبية يمكن أن «تعزز أيضاً أهداف الاستدامة الأوسع، مثل تحسين المرونة الزراعية، وابتكار طرق مبتكرة لالتقاط الكربون أو تخزينه».
لن يحظى كل مشروعٍ للهندسة الوراثية، بموافقة عامة، فكثيرون يشعرون بالانزعاج من طموح شركة مثل كولوسال بيوساينسز، وهي شركةٌ موقعة على الاتفاقية، لإعادة طائر الدودو إلى الحياة، خاصة أن إنجازات الشركة نفسها، تشي بأن كل انقراضٍ قد يكون خسارة لا رجعة فيها. لكن من الحكمة استخدام التقنية بعنايةٍ وتواضع، لإنقاذ كل ما يمكننا إنقاذه.
