في السابق كان يجب على هذه السيدة، البالغة من العمر 34 عاماً، اللجوء إلى خبير مكلف في علم «البازي»، أو ما يعرف بـ «أركان القدر الأربعة»، ذلك الفن الصيني التقليدي المتوارث لقراءة الطالع.
والذي أظهر براعة لافتة في استخدام اللغة الصينية بنبرة متعاطفة، مكنته من التفوق في فن «البازي»، وهو أحد أشكال التنجيم الصيني الذي يعتمد على توقيت الميلاد وتفاصيل أخرى لتحديد توازن العناصر الخمسة وجوانب المصير الشخصي.
وتقول وانغ: «كان اسم ابني الأصلي معقداً للغاية»، لذلك أدخلت مجموعة من الأسماء المحتملة إلى منصة «ديب سيك» إلى أن استقرت وانغ على اسم حصل على تقييم بلغ 96 نقطة من أصل 100.
وتضيف: «كان اسم ابني القديم هو تسِنغ جيايو، وكان يتكون من عناصر المعدن والخشب والأرض. أما الآن فاسمه تسِنغ لي آن، ويتكون من المعدن والنار والأرض، وهو أكثر توافقاً مع حظه».
وفي الوقت الذي بدت فيه الولايات المتحدة وكأنها انتزعت الريادة في الذكاء الاصطناعي التوليدي عبر روبوت المحادثة «تشات جي بي تي»، ظهر «ديب سيك» ليعلن عن تطوير بديل صيني بتكلفة تقل كثيراً عن نظيره الأمريكي.
وقد تعمقت ثقة هذه الشابة البالغة من العمر 24 عاماً في منصة ديب سيك لدرجة أنها أنفقت 10 آلاف يوان (1400 دولار) لشراء حجر أكوامارين زنة 6 قراريط بعدما نصحها باقتنائه لمساعدتها على موازنة فائض عناصر النار والمعدن في تكوينها الشخصي، نظراً لخصائص الحجر المائية والخشبية.
وأضافت: «عشت في بكين خمس سنوات، وكان كل شيء يسير بسلاسة هناك. كما أن ديب سيك قال إن غوانغتشو لا تناسبني، وهذا انسجم تماماً مع تجربتي، حيث زرتها مرة واحدة ولم أرغب في العودة إليها مجدداً».
وحينما اقترح «ديب سيك» على هذه الشابة ذات الـ 26 ربيعاً، العاملة في المجال الفني، تعزيز عناصر الماء في مسكنها لتحسين طاقة «الفينغ شوي» المتولدة عن البيئة المحيطة لم تتردد في اقتناء جهاز تجديف يعتمد تقنية مقاومة الماء.
ورغم أن أفكار الوشوم بدت مثيرة للاهتمام، إلا أنني لن ألجأ إلى «ديب سيك» لقراءة مستقبلي، خصوصاً في ظل معرفتي الضئيلة بفن «البازي»، لكن ملايين الصينيين سيفعلون ذلك، ما قد يمنح هذه المنصة تأثيراً أوسع في واحد من أكثر المجتمعات شغفاً بتتبع الحظ والطالع حول العالم.
