أكد أكاديميون وخبراء لـ«البيان» أهمية توطين الكفاءات في مجال التكنولوجيا، وتطوير القدرات المحلية، من أجل تعزيز الأمن السيبراني، وقدموا 11 توصية تستهدف تعزيز عمليات التوطين في ذلك المجال الحيوي.
وتمثلت تلك التوصيات في إنشاء مصنع وطني للرقائق الإلكترونية، إنشاء منصة موحدة لاستشراف المستقبل، تأهيل وتطوير الكوادر المحلية في مجال التقنيات الحديثة، تعزيز الوعي بأهمية اكتساب المهارات التقنية لدى الطلبة وتعزيز التخصصات ذات الصلة بالجامعات.
كما تضمنت التوصيات تطوير الذكاء الاصطناعي المسؤول، والتعلم المستمر وصقل مهارات الخريجين في تقنيات البلوك تشين والذكاء الاصطناعي، فضلاً عن التعاون بين المؤسسات التعليمية والشركاء الاستراتيجيين لإنشاء نظام إيكولوجي مستدام للابتكار، وكذلك إعادة النظر في البنية التحتية الرقمية لدرء خطر التحديات السيبرانية، وإنشاء جهة مختصة ببناء الخبرات في الأمن السيبراني، وأخيراً دعم البحث العلمي في هذا المجال.
وأفاد الدكتور عيسى البستكي رئيس جامعة دبي: آن الأوان لإنشاء مصنع للرقائق الإلكترونية في الإمارات، لتسريع التحول نحو الخدمات الذكية، ومواكبة استراتيجية الذكاء الاصطناعي ليكون مشروعاً ضخماً ضمن مئوية الإمارات 2071 التي تهدف إلى جعل دولة الإمارات أفضل دولة في العالم.
وأوضح أنه لابد من إنشاء منصة موحدة تجمع الأكاديميين والباحثين وأصحاب القرار وأرباب العمل من أصحاب المشاريع الكبيرة لاستشراف العلوم المستقبلية.
حياة رقمية
بدوره قال الدكتور سعيد بن خلفان الظاهري مدير مركز الدراسات المستقبلية في جامعة دبي: «نحن اليوم نعيش حياة رقمية وأغلب أوقاتنا نقضيها في العالم الرقمي، وبالتالي فإن إدراك ومعرفة التحديات الأمنية التي تواجهنا في هذا العالم مهم جداً، ويجب أن نعزز الوعي لدى الطلبة وذويهم بكيفية حماية أنفسهم في العالم الرقمي».
ولفت إلى أهمية طرح تخصصي أمن المعلومات والأمن الافتراضي في الجامعات كونها باتت من وظائف المستقبل، وتعتبر من أهم التخصصات المطلوبة في الدولة لمواجهة التحديات في هذا المجال.
وأردف الدكتور يوسف العساف: بأن أهمية توطين قطاع تقنية المعلومات ينطلق من ارتباطه الوثيق بالنمو والازدهار داخل الدول، حيث لا تنطوي هذه العملية على نشر واستخدام الأجهزة والمعدات فحسب، وإنما تعني بشكل أساسي تطوير القدرات المحلية التي تسهم في النمو الاجتماعي والاقتصادي المحلي.
وأضاف العساف: إن دولة الإمارات وضعت خططاً واستراتيجيات طموحة للخمسين عاماً المقبلة، تشكل مساراً متكاملاً لتعزيز تنافسيتها وحمايتها، بإطلاق «نحن الإمارات 2031» التي تمثل برنامجاً تنموياً متكاملاً للسنوات العشر المقبلة، حيث يركز محور المنظومة الأكثر ريادة وتفوقاً على رفع مكانة الدولة ضمن أفضل 3 دول عالمياً في مؤشر جاهزية الأمن السيبراني.
وأكد الدكتور عبد الله إسماعيل الزرعوني أستاذ في قسم الهندسة الكهربائية بجامعة روشستر للتكنولوجيا بدبي، على أهمية دعم البحث العلمي والابتكارات في مجالات التكنولوجيا والأمن السيبراني.
