فتحت الأسهم الأميركية مرتفعة أمس بدعم من أسهم مايكروسوفت التي قفزت أكثر من 8 %بعد أنباء ذكرت أن الرئيس التنفيذي للشركة ستيف بالمر سيتقاعد خلال 12 شهرا.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى 26.87 نقطة أو 0.18 % إلى 14990.61 نقطة. وزاد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الأوسع نطاقا 4.87 نقاط أو 0.29 % إلى 1661.83 نقطة.
وصعد مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 20.659 نقطة أو 0.57 % إلى 3659.367 نقطة.
وتعلقت أنظار المتعاملين ببورصة ناسداك التي فتحت بشكل طبيعي بعد أن توقفت ثلاث ساعات أمس الأول بسبب خلل فني.
استقالة بالمر
وأعلنت شركة "مايكروسوفت" عن عزم مديرها التنفيذي ستيف بالمر الاستقالة خلال فترة 12 شهراً.
ونشرت "مايكروسوفت" بياناً على موقعها على الإنترنت ذكرت فيه ان بالمر قرر الاستقالة من منصبه كمدير تنفيذي للشركة خلال 12 شهراً ما أن تنتهي عملية اختيال خلف له.
ولفتت إلى انه في هذه الأثناء، سيبقى بالمر رئيساً لمجلس الإدارة وسيقود "مايكروسوفت" في الخطوات المقبلة من تحولها إلى شركة أجهزة وخدمات تزيد من قدرات الناس على القيام بنشاطاتهم التي تقدرها.
وإذ لفت بالمر إلى ان الوقت الراهن مناسب لإقدامه على هذه الخطوة، أشاد بفريق قيادة الشركة.
وأوضح ان قراره هذا أتى للحؤول دون حلول موعد تقاعده في منتصف عملية تحول "مايكروسوفت" إلى شركة أجهزة وخدمات.
وقال بالمر "نحن بحاجة لرئيس مجلس إدارة يبقى لوقت أطول".
وكانت الأسهم الأميركية أغلقت في الجلسة السابقة مرتفعة بدعم بيانات اقتصادية ايجابية. حيث ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى 67.27 نقطة بما يعادل 0.45 % ليصل إلى 14964.82 نقطة. وزاد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الأوسع نطاقا 14.19 نقطة أو 0.86 % مسجلا 1656.99 نقطة. وتقدم مؤشر ناسداك المجمع 38.92 نقطة أو 1.08 % إلى 3638.71 نقطة.
الأسهم اليابانية
وفي طوكيو قفز مؤشر نيكاي القياسي للأسهم اليابانية أكثر من 2 % بعد بيانات إيجابية عن نشاط المصانع في شتى أنحاء العالم وهو ما دفع الأسهم للارتفاع على نطاق واسع بقيادة الشركات المصدرة مثل تويوتا موتورز التي استفادت أيضا من انخفاض قيمة الين.
وارتفع نيكاي 2.2 % إلى 13660.55 نقطة بعد هبوطه 0.4 % في الجلسة السابقة. وارتفع المؤشر 0.1 % على مدى الأسبوع.
وصعد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا اثنين % إلى 1141.63 نقطة في تداولات خفيفة.
ومن بين الشركات المصدرة ارتفع سهم تويوتا 2.8 % وسهم سوني 3.2 %.
الأسهم الأوروبية
واستقرت الأسهم الأوروبية بعد ارتفاعات قوية أمس لكنها تتجه لتسجيل أول انخفاض أسبوعي لها في نحو شهرين بسبب استمرار التوقعات بتخفيض التحفيز النقدي الأميركي. واستقر مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى دون تغير يذكر عند 1218.95 نقطة وخلال أواسط التعاملات كان المؤشر في طريقه لتسجيل أول انخفاض أسبوعي منذ أواخر يونيو.
وانخفض مؤشر يورو ستوكس 50 للأسهم القيادية في منطقة اليورو 0.3 % إلى 2803.46 نقاط وتشير التحليلات الفنية إلى احتمال انخفاضه أكثر من ذلك. وقد هبط المؤشر نحو 1.8 % عن مستوى إغلاقه يوم الجمعة قبل الماضي.
وفي التعاملات المبكرة في أنحاء أوروبا ارتفع مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.2 % وزاد مؤشر داكس الألماني 0.05 % بينما انخفض مؤشر كاك 40 الفرنسي 0.45 %. وتلقت الأسهم الأوروبية دفعة ايجابية بعد بيانات اقتصادية من منطقة اليورو تنبئ بأن التعافي يترسخ وهو ما قد يرفع أرباح الشركات لنهاية العام. حيث شهدت الأسهم الأوروبية أمس الأول أفضل جلساتها منذ أوائل أغسطس وارتفعت 11.32 نقطة أو 0.9 % إلى 1219.03 نقطة بعد أن تراجعت في الأيام الثلاثة السابقة. وارتفع مؤشر ستوكس 600 واحدا % إلى 303.55 نقاط بعدما أظهرت بيانات تحسن نشاط الشركات في منطقة اليورو بوتيرة أسرع من المتوقع في أغسطس.
وقال روبرت كوين كبير محللي الأسهم الأوروبية في اس اند بي كابيتال آي.كيو "السؤال الملح الآن هو ما حجم الفجوة الزمنية بين تحسن العوامل الأساسية للاقتصاد الكلي وارتفاع دورة الربحية. وأضاف: "عادة ما تكون أربعة أشهر وتتسارع عندما تتجاوز مؤشرات المنتجين مستوى 52 (مستوى أغسطس بلغ 51.7) ومن ثمة نتمسك بتقديراتنا السابقة بأن موسم نتائج الربع الثالث من العام سيشهد رفعا كبيرا للتوقعات."
