ارتفعت الأسهم الأوروبية قليلاً أمس، مدعومة بنتائج أعمال جيدة لشركات كبرى طمأنت بعض المتعاملين إلى تماسك الاتجاه الصاعد لأسواق الأسهم في الأجل المتوسط.

وارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.2 بالمئة إلى 1193.76 نقطة بعد هبوطه 0.7 بالمئة في الجلسة السابقة، بينما ارتفع مؤشر يورو ستوكس 50 للأسهم القيادية في منطقة اليورو 0.2 بالمئة إلى 2671.66 نقطة.

ورفعت شركة الأدوية السويسرية نوفارتس توقعاتها لنتائج العام بأكمله وهو ما فعلته أيضا شركة التكنولوجيا الهولندية ايه.اس.ام.ال. بسبب ضعف المنافسة من قبل منتجي الأدوية التي انتهت فترة حمايتها القانونية، وذلك رغم تسجيل تراجع نسبته 5% في صافي أرباحها التي وصلت إلى 55ر2 مليار دولار في الربع الثاني من العام الجاري.

وتتوقع مجموعة الأدوية ومقرها مدينة بازل ارتفاع المبيعات بمعدل أقل من 5% بدلا من تعرضها لركود كما كان متوقعا من قبل.

وتستفيد المبيعات من تأجيل المنافسين طرح منتجات مماثلة بعقار نوفارتس لعلاج ضغط الدم، "ديوفان"، عقب انتهاء فترة حمايته القانونية.

وارتفعت مبيعات نوفارتس بنسبة 1% لتصل إلى 49ر14 مليار دولار في الربع الثاني مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي مدعومة بنمو اقتصادات صاعدة بلغ أكثر من 10% مثل روسيا والصين.

وقال المدير التنفيذي جوزيف جيمينيز: "استمرت الأسواق الصاعدة في تقديم فرص نمو لنوفارتس بعدما وضعت الحكومات في هذه الدول أولوية توفير الرعاية الصحية بشكل أكبر".

وتراجعت أرباح التشغيل بنسبة 4% إلى 97ر2 مليار دولار، وذلك جزئيا إلى التأثيرات السلبية للعملات.

ورغم تحقيق نوفارتس تقدما في التغلب على مشاكل الجودة في مصانعها الأميركية، أعلنت الشركة أيضا أن الإدارة الأميركية للغذاء والأدوية أصدرت تحذيرا بشأن عمليات الإنتاج بمصنع لها في النمسا.

وقال ريتشارد جريفيث المدير المساعد في شركة بيركلي فيوتشرز "بوجه عام موسم نتائج (الربع الثاني من العام) جيد جدا حتى الآن".

ووفقا لبيانات خدمة تومسون رويترز ستارماين فقد جاءت نتائج أعمال 63 بالمئة من الشركات المدرجة على مؤشر ستوكس 600 الأوروبي موافقة أو متجاوزة لتوقعات السوق حتى الآن.

وفي أنحاء أوروبا ارتفع مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.1 بالمئة وداكس الألماني 0.2 بالمئة وكاك 40 الفرنسي 0.3 بالمئة.

وارتفع مؤشر نيكاي القياسي للأسهم اليابانية إلى أعلى مستوى إغلاق في ثمانية أسابيع أمس، بينما يحجم المستثمرون عن بناء مراكز كبيرة قبل أحداث مهمة من بينها شهادة رئيس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أمام لجنة بالكونجرس أمس.

وصعد نيكاي 0.1 بالمئة إلى 14615.04 نقطة وهو أعلى إغلاق له منذ 22 مايو بينما ارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.2 بالمئة ليغلق عند 1213.24 نقطة.

المركزي الياباني

وكشف بيان للبنك المركزي الياباني أمس عن تفاصيل اجتماع لجنة السياسة النقدية التابعة للبنك في يونيو الماضي، مشيرا إلى أن الأعضاء اتفقوا على عدم الحاجة إلى

اتخاذ خطوات إضافية لاحتواء الارتفاع في أسعار الفائدة في ظل تبني البنك عمليات مرنة لشراء السندات، وهو ما يحد من تقلبات هذه السندات.

وأشارت وكالة "كيودو" اليابانية للأنباء إلى أن أعضاء لجنة السياسة النقدية التسعة ناقشوا خلال الاجتماع الذي عقد يومي 10 و11 يونيو الماضي إمكانية زيادة فترة القروض ذات الفائدة المنخفضة الثابتة التي يقدمها البنك للمؤسسات المالية في ظل ارتفاع أسعار الفائدة على القروض طويلة المدى، مما أدى إلى تراجع أسعار الأسهم في ذلك الوقت.

ووفقاً للبرنامج الحالي للإقراض بفائدة ثابتة يقدم البنك المركزي الياباني قروضا للمؤسسات المالية لمدة سنة على الأكثر وبفائدة قدرها 1ر0% مع اعتبار السندات الحكومية وغيرها من الأوراق المالية ضمانات لهذه القروض.

الدولار متذبذب

وفي أسواق العملات جرى تداول الدولار قرب أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع أمام سلة عملات أمس، إذ يشعر المستثمرون بالقلق من الرهان على ارتفاعه قبيل شهادة رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) الأميركي أمام الكونجرس في وقت لاحق أمس.

وتسبب برنانكي الأسبوع الماضي في عمليات بيع كبيرة للدولار بتصريحات اعتبرت مهادنة بدرجة كبيرة. وجعل ذلك أغلب المتعاملين في السوق يحجمون عن التعامل اليوم قبيل تصريحاته التي يأملون أن توضح بدرجة اكبر متى سيتم تقليص إجراءات التحفيز الاقتصادي وبأي وتيرة.

وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس سعره أمام سلة من العملات الرئيسية 0.1 بالمئة إلى 82.681 لكنه ظل قريبا من أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع عند 82.395 والذي سجله أمس الثلاثاء عندما انخفض بأكثر من 0.6 بالمئة.

ونزل اليورو 0.1 بالمئة إلى 1.3142 دولار لكنه ظل قريبا من ذروته التي سجلها الأسبوع الماضي عند 1.3208 دولار.

وارتفع الدولار 0.7 بالمئة أمام الين إلى 99.72 ين.

ونزل سعر الجنيه الاسترليني 0.5 بالمئة إلى 1.5088 دولار. وارتفع اليورو 0.3 بالمئة امام الاسترليني إلى 87.03 بنساً.

 تراجع أسعار الذهب

 تراجعت أسعار الذهب أمس في حين ارتفع الدولار قبل شهادة رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي بن برنانكي في وقت لاحق اليوم أمام الكونجرس والتي ستتابعها السوق عن كثب بحثا عن دلائل عن السياسة النقدية.

ويتوقع أن يؤكد برنانكي دعم البنك المركزي للاقتصاد الاميركي ولكنه على الارجح سيسعى لتحقيق توازن بالتذكير ان سياسات مجلس الاحتياطي شديدة التيسير لن تستمر للابد.

وارتفع الدولار 0.1 في المئة مقابل سلة من العملات قبل بيان المجلس ما ينال من السلع المقومة بالعملة الاميركية. ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.6 في المئة إلى 1284.81 دولارا للاوقية (الأونصة) في حين نزل الذهب في المعاملات الاميركية 6.80 دولارات إلى 1283.60 دولارا للأوقية. وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى نزلت الفضة 1.1 في المئة إلى19.77 دولارا مقتفية اثر الذهب. ونزل البلاتين 0.7 بالمئة إلى 1413.49 دولارا للاوقية والبلاديوم 0.8 إلى 727.95 دولارا. لندن رويترز