استقر خام برنت فوق 113 دولاراً للبرميل أمس بفضل آمال انتعاش وتيرة النمو في أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم إثر صعود مقياس للإنفاق في قطاع الأعمال بالولايات المتحدة مما يعزز البيانات الاقتصادية العالمية الإيجابية في الآونة الأخيرة. غير أن المتعاملين لا يزالون على حرصهم قبل اجتماع لجنة السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي وتقارير اقتصادية أخرى.
ارتفاع ملحوظ
وارتفع مزيج برنت الخام 14 سنتاً إلى 113.62 دولاراً بينما زاد الخام الخفيف 34 سنتاً إلى 96.78 دولاراً. ويقول تيتسو ايموري مدير صندوق للسلع في استماكس انفستمنتس في طوكيو إن الأسواق تترقب مؤشرات من اجتماع لجنة السوق المفتوحة وبيانات الأجور التي تصدر بعد غد الجمعة. وتابع إن المخاطر النزولية تنحسر وقال: لا أعتقد أن ثمة مخاطر كبيرة على الجانب النزولي. أعتقد أن البيانات الاقتصادية التي تخرج من الولايات المتحدة تحسنت لذا لا أظن أن ثمة أية عوامل سلبية في السوق.
إنتاج أوبك
في الأثناء قال عبدالله البدري الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) إن من المتوقع أن تظل الإمدادات جيدة في السوق العالمية في 2013 وإن المنظمة ليست في حاجة لخفض الإنتاج. وهبط إنتاج أوبك من النفط في ديسمبر إلى أدنى مستوياته في أكثر من عام مع خفض السعودية أكبر منتج في المنظمة لإنتاجها، الأمر الذي ترك إنتاج أوبك عند أقرب مستوى حتى الآن من الهدف الرسمي البالغ 30 مليون برميل يومياً.
وقال البدري للصحافيين في مؤتمر الطاقة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شاتام هاوس إن هناك تحسناً في الاقتصاد العالمي لكن بعض الدول ما زالت تواجه صعوبات. وأضاف: لا نريد خفض الإنتاج إذا كانت اقتصادات بعض الدول الكبيرة تعاني. وبعد شهر من ترك المنظمة سياسة الإنتاج دون تغيير خلال اجتماع في فيينا أشار البدري إلى رضاه عن حالة السوق، وقال للصحافيين في المؤتمر إن أوبك لا تتوقع انهيار السعر. وأوضح: بالنظر إلى 2013 من المتوقع أن تظل الإمدادات جيدة بالسوق لتلبية النمو المتوقع في الطلب.
نظام الحصص
من ناحية أخرى قال البدري إنه يعتقد أن من المستبعد أن تتصدى أوبك لقضية تحديد حصة للعراق هذا العام. وأضاف: لا أتوقع حدوث هذا في 2013. ليس هذا هو الوقت المناسب. وفي حين أن أمن مواقع النفط والغاز هو دائماً محط تركيز أعضاء أوبك فقد سلط هجوم دموي على منشأة جزائرية للغاز في وقت سابق هذا الشهر الضوء على ضرورة حماية المنشآت. وقال البدري إنه ينبغي تكثيف الأمن على أي حال سواء وقع هذا الحادث أم لم يقع. وشدد على أن من المهم للغاية توفير الأمن للمنشآت.
63 مليون لتر يومياً استهلاك إيران للبنزين
قال رئيس الشركة الوطنية الإيرانية لتكرير وتوزيع المنتجات النفطية إن متوسط استهلاك البنزين في إيران يبلغ 63.2 مليون لتر يومياً منذ أواخر مارس العام الماضي بزيادة نحو 5.8% عن الفترة المقابلة من العام السابق. وكانت إيران قد استحدثت في أواخر 2010 بطاقات ذكية للتحكم في استهلاك قائدي المركبات للوقود المدعم رداً على الجهود الغربية لمنع بيع البنزين لإيران لإجبار طهران على كبح برنامجها النووي.
وتقول الحكومة الإيرانية إنها عززت طاقة التكرير لزيادة المعروض من الوقود تعويضاً لنقص الواردات بسبب العقوبات. وتظهر أحدث البيانات أن استهلاك الوقود عاد للارتفاع فيما يبدو. وقال مصطفى كشكولي مدير الشركة الوطنية لتكرير وتوزيع المنتجات النفطية إن إجمالي ما استهلكه الإيرانيون من البنزين في أول عشرة أشهر من السنة الفارسية الحالية التي بدأت في 20 مارس 2012 زاد مليار لتر عن استهلاك الفترة المقابلة من العام السابق.
