واصلت المخاوف المتعلقة بنتائج الشركات الضغط على الأسواق العالمية أمس ودفعتها لإغلاقات متباينة، ففي حين انخفضت الأسهم الأميركية متأثرة بنتائج ضعيفة لبعض البنوك والشركات ارتفعت الأسواق الأوروبية وسط تكهنات بقرب تقدم اسبانيا بطلب مساعدة أوروبية. وخففت أسواق المال من ضغوطها على إسبانيا وسط توقعات بأن مدريد ستطلب خطاً ائتمانياً من صندوق الإنقاذ الجديد للاتحاد الأوروبي. كما يعتقد أن الأسواق رحبت بقرار لوكالة موديز العالمية للتصنيف الائتماني بالإبقاء على تصنيف إسبانيا الائتماني دون تغيير.

الأسهم الأميركية

انخفضت الأسهم الأميركية اذ غطى ضعف أسهم التكنولوجيا بفعل نتائج مخيبة للآمال من آي.بي.ام وانتل على بيانات المساكن القوية. ونزل مؤشر داو جونز الصناعي 38.86 نقطة او 0.29 بالمئة إلى 13512.92 نقطة عند الفتح. وتراجع مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الأوسع نطاقا 0.29 نقطة أو 0.02 بالمئة إلى 1455.21 نقطة. ونزل مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم التكنولوجيا 9.12 نقطة أو 0.29 بالمئة إلى 3092.06 نقطة.

الأسهم الأوروبية

وارتفعت الأسهم الأوروبية للجلسة الثالثة على التوالي وزاد مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.1 بالمئة إلى 1114.44 نقطة، في حين تقدم مؤشر يورو ستوكس 50 لمنطقة اليورو 0.5 بالمئة إلى 2561.59 نقطة.

وارتفع مؤشر قطاع البنوك بمنطقة اليورو 1.4 بالمئة. وارتفعت أسهم البنوك الرئيسية ذات الانكشاف الكبير على أزمة ديون منطقة اليورو. وارتفع مؤشر سوق الأسهم الإسبانية 1.4 بالمئة متفوقاً على أداء سائر المؤشرات الإقليمية في حين زاد سهم بنك سانتاندر الاسباني ثلاثة بالمئة. وفي أنحاء أوروبا تم التداول في مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني دون تغير يذكر في حين ارتفع مؤشر داكس الألماني 0.1 بالمئة ومؤشر كاك 40 الفرنسي 0.2 بالمئة.

نيكاي يرتفع

وفي اليابان ارتفع مؤشر نيكاي للأسهم اليابانية 1.2 بالمئة مع تراجع الين إلى أدنى مستوى في شهر مقابل اليورو والدولار ووسط انحسار مخاوف المستثمرين بشأن نتائج الأعمال والتي دفعت المؤشر للانخفاض الأسبوع الماضي. وارتفع نيكي 105.24 نقاط مسجلا 8806.55 نقطة وهو أعلى مستوى إغلاق له منذ الخامس من أكتوبر في حين زاد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بنسبة واحد بالمئة إلى 739.79 نقطة.

تكاليف الإقراض

وبلغ العائد على السندات الإسبانية لأجل عشر سنوات 5.6% مع تراجع هامش المخاطرة الذي يقيس الفارق مع عائد السندات الألمانية العشرية لما دون 400 نقطة أساس للمرة الأولى منذ ستة أشهر. وارتفع مؤشر إيبكس 35 الرئيسي ببورصة مدريد بنسبة 1.4% في مستهل التعاملات. وأبقت موديز التصنيف الائتماني لإسبانيا دون تغيير بعدما أغلقت الأسواق في الجلسة السابقة وأبقت على التصنيف عند "بي أيه أيه 3» بارتفاع درجة واحدة عن مستوى عالي المخاطرة.

ويأتي القرار ليبعث الارتياح للبنوك الإسبانية بعد أن خفضت وكالة ستاندرد آند بورز هي الأخرى للتصنيف الائتماني التصنيف إلى أعلى بقليل من مستوى عالي المخاطرة الأسبوع الماضي. ويعتقد أن الأسواق تتجاوب مع التقارير التي تتحدث بأن إسبانيا تعتزم طلب مساعدة من آلية الاستقرار الأوروبي الجديدة كي يقوم البنك المركزي الأوروبي بشراء سنداتها.

الدين الإيطالي

وتراجع مؤشر المخاطر على الدين العام الإيطالي إلى أدنى مستوياته في ستة أشهر بعدما انخفض الفارق بين عائدي السندات الإيطالية لأجل عشر سنوات ونظيرتها الألمانية القياسية إلى 321 نقطة أساس. ولم يشهد المؤشر هذه المستويات منذ الثاني من أبريل الماضي.

وفي تعاملات لاحقة ارتد العائد بشكل طفيف وارتفع إلى 325 نقطة أساس. وقالت ماريا كاناتا رئيس وكالة إدارة الدين الإيطالي إن فارق العائد الإيطالي يمكن أن ينخفض إلى 200 نقطة أساس إذا استمر تحسن الثقة الدولية في الاقتصاد الإيطالي. وقالت كاناتا إن خفض فوارق المخاطرة على الدين الإيطالي مهمة لتضييق الفجوة في القدرة التنافسية للشركات الإيطالية التي تضطر حالياً للاقتراض بأسعار فائدة أعلى عن منافساتها الألمانية.

الذهب واليورو

ارتفع الذهب مواصلاً مكاسبه لليوم الثاني بدعم من ارتفاع اليورو. وسجل اليورو أعلى مستوى في شهر وتراجع مؤشر الدولار مما يظهر تحسنا في الإقبال على المخاطرة. ويجعل ضعف الدولار السلع الأولية المسعرة بالعملة الأميركية أكثر إغراء للمشترين من حائزي العملات الأخرى.

وارتفع السعر الفوري للذهب 0.3 بالمئة إلى 1752.49 دولاراً للأوقية بعد صعوده 0.7 بالمئة في الجلسة السابقة. وارتفعت عقود الذهب الأميركية نحو نصف بالمئة إلى 1754.20 دولاراً. وزاد سعر الفضة في المعاملات الفورية 0.5 بالمئة إلى 33.10 دولاراً للأوقية. وارتفع البلاتين واحدا بالمئة إلى 1654.74 دولاراً للأوقية في حين تقدم البلاديوم 0.9 بالمئة مسجلاً 640.72 دولاراً للأوقية.

 

 

 

بنك أوف أميركا يحقق أرباحاً ضعيفة

 

 

 

قال بنك اوف أميركا إنه تمكن من تسجيل أرباح في الربع الثالث من العام حتى بعد دفع 1.6 مليار دولار تعويضات لتسوية مطالبات قضائية مع تخصيص ثاني أكبر مصرف اميركي قدرا أقل من الأموال لتغطية الديون المتعثرة.

ووافق البنك الشهر الماضي على دفع 2.4 مليار دولار لتسوية مطالبات بأنه أخفى معلومات حيوية عن حملة الأسهم عندما اشترى بنك الاستثمار ميريل اند كومباني في ذروة الأزمة المالية. ولتعزيز الارباح أطلق البنك برنامجاً واسعاً لخفض النفقات في 2011 يهدف الى الغاء نفقات سنوية قيمتها 8 مليارات دولار والاستغناء عن 30 ألف وظيفة.

لكن حتى مع ذلك المشروع فإن النفقات التي لا تدر عائداً زادت حوالي 1 بالمئة في الربع الثالث الي 17.54 مليار دولار. وقال البنك انه سجل ربحاً صافياً بلغ 340 مليون دولار في الربع الثالث مقارنة مع ارباح بلغت 6.2 مليارات دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.