ارتفعت الأسهم الأوروبية في مستهل تعاملات أمس الخميس لتستعيد بعض توازنها في أعقاب هبوط حاد الجلسة الماضية مدعومة بصعود قوي في الصين، إلا أن من المرجح أن تكون التعاملات متقلبة بسبب عمليات تسوية مراكز في نهاية الربع.

وفي أنحاء أوروبا ارتفع مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.3 % وكاك 40 الفرنسي 0.8 % وداكس الألماني 0.5 ٪ في التعاملات الصباحية.

فيما فتحت الأسهم الأميركية على ارتفاع طفيف أمس الخميس بعد أن عكست بيانات ضعيفة تباطؤ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة وحدت من التفاؤل بأن تأخذ الصين خطوات لدعم اقتصادها.

وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى 41.13 نقطة أو 0.31 % إلى 13454.64 نقطة. وزاد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الأوسع نطاقا 4.48 نقاط أو 0.31 % إلى 1437.80 نقطة.

وتقدم مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 11.34 نقطة أو 0.37 % إلى 3105.05 نقاط.

وكانت الأسهم الأميركية قد تراجعت أول من أمس الأربعاء، إذ أثارت احتجاجات في إسبانيا واليونان بشأن إجراءات للتقشف في منطقة اليورو مخاوف جديدة بشأن قدرة أوروبا على احتواء أزمة ديونها.

وأغلق مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى منخفضاً 43.96 نقطة أو 0.33 % عند 13413.59 نقطة. وتراجع مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الأوسع نطاقا 8.26 نقاط أو 0.57 % إلى 1433.33 نقطة.

وخسر مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 24.03 نقطة أو 0.77 % ليغلق عند 3093.70 نقطة.

تحسن ياباني

أنهت الأسهم اليابانية تعاملات أمس الخميس في بورصة طوكيو للأوراق المالية بتحسن طفيف بعد خسائرها الصباحية، وذلك بفضل مكاسب الأسواق الآسيوية الأخرى.

وارتفع مؤشر نيكي القياسي بمقدار 43.17 نقطة بما يعادل 0.48 % ليغلق على 8949.87 نقطة منتعشاً من هبوط حاد في الجلسة الماضية، بعدما أدى صعود الأسهم الصينية لارتفاع المعنويات بالمنطقة.

كما سجل مؤشر توبكس الأوسع نطاقا صعوداً بمقدار 3.05 نقاط، أي بنسبة 0.41% إلى 745.59 نقطة.

كانت بورصة طوكيو استهلت تعاملات أول من أمس على تراجع في أعقاب التراجع الكبير على خلفية خسائر الأسهم الأميركية والأوروبية في اليوم السابق، ولكن مكاسب الأسواق الآسيوية الأخرى أمس أعادت ثقة المستثمرين في السوق فأنهت التعاملات على ارتفاع.

وصعدت الأسواق الآسيوية، إذ يراهن المستثمرون على أن تأخذ الصين صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم خطوات جديدة لوقف تراجع النمو الاقتصادي ودعم بورصتها.

وقال متعاملون: إن المركزي الصيني ضخ 365 مليار يوان (57.92 مليار دولار) في أسواق النقد هذا الأسبوع وهو أكبر ضخ أسبوعي في تاريخه.

وقال ليكس فان دام مدير صندوق التحوط في هامستيد كابيتال، التي تدير أصولاً بنحو 500 مليون دولار: «ارتفعت الأسهم قليلاً هذا الصباح بعد الأداء السيئ أمس على خلفية آمال بأن تدعم السلطات الصينية بورصتها التي بلغت حالياً أدنى مستوياتها في ثلاث سنوات».

ففي منتصف الجلسة المسائية، ارتفع مؤشر بورصة شنغهاي المجمع في الصين بنسبة 2.94% فيما ارتفع مؤشر هانغ سينغ في بورصة هونغ كونغ بنسبة 1.49% خلال الفترة نفسها.

وارتفعت أسهم شركات التصدير اليابانية المنكشفة على الصين، إذ صعد سهم كوماتسو لمعدات التشييد بنسبة 2.25% وسهم فانوك كورب لصناعة الإنسان الآلي بنسبة 0.63 % وتويوتا موتور كورب للسيارات بنسبة 0.48 % في ختام تعاملات أمس.

في الوقت نفسه، انخفض سهم شركة «أول نيبون أيروايز» للطيران بنسبة 2.38% بعد الإعلان عن إلغاء حجز حوالي 40 ألف مقعد تمثل 4% من إجمالي حجوزات رحلاتها بين الصين واليابان خلال الفترة من سبتمبر الحالي إلى نوفمبر الماضي على خلفية تصاعد المشاعر المعادية لليابان في الصين بسبب شراء طوكيو جزراً متنازعاً عليها بين البلدين في بحر الصين الشرقي.

كما انخفض سهم شركة «جابان أيرلاينز» بنسبة 0.14% بعد أن أعلنت إلغاء حجز حوالي 15.5 ألف مقعد على نفس الرحلات.