نزل سعر خام برنت عن 93 دولاراً للبرميل، أمس، بسبب المخاوف من أن الأزمة المتفاقمة بمنطقة اليورو قد تكبح النمو الاقتصادي والطلب على الطاقة مما طغى على تراجع في إنتاج النفط النرويجي.

وأبلغت دائرة شؤون النفط في حكومة دبي وكالة أنباء الإمارات «وام»، أمس، أنها أخطرت عملاءها أن السعر الرسمي لنفط دبي الخام الذي سيتم تسليمه في أغسطس المقبل سيكون مساوياً لمتوسط سعر التسوية اليومي لعقد عمان الآجل في بورصة دبي للطاقة للعقود المتداولة خلال الشهر المقبل.

وهذه هي المرة الأولى التي يستقر فيها سعر برميل نفط دبي لشهرين متتالين الخاص بعقد عمان الآجل الذي يعد معياراً مرجعياً لتسعير النفط الخام من قبل الدول المنتجة للنفط الخام ويمنحها سعراً تفاضلياً يعكس جودة المنتج.

شفافية

يذكر أن الدائرة تحدد سعر نفط دبي الخام في الأسواق بالتوازي مع أسعار نفط عمان، ما يعزز الالتزام بشفافية عملية التسعير ووضع قيمة عادلة للنفط الخام في الشرق الأوسط في وقت يحظى فيه عقد عمان الآجل للنفط الخام في بورصة دبي للطاقة بقبول عالمي واسع ومتزايد كآلية عادلة لتحديد أسعار النفط الخام في أسواق منطقة شرق السويس.

ويحدد السعر الشهري الرسمي لنفط خام دبي ـ مع الانتقال إلى تسعير العقود الآجلة ـ بشكل مسبق، إذ يتم وضع سعر تفاضلي قبل ثلاثة أشهر «إم ـ 3» في حين يحدد السعر الشهري الرسمي النهائي في نهاية الشهر الثاني «إم ـ 2».

ويعد عقد عمان الآجل للنفط الخام معياراً مرجعياً لتسعير النفط الخام من قبل الدول المنتجة للنفط الخام ويمنحها سعراً تفاضلياً يعكس جودة المنتج.

وتحدد بورصة دبي للطاقة كل يوم عند الساعة 12.30 ظهرا بتوقيت دبي سعر التسوية اليومية لعقد عمان وهو متوسط سعر الصفقات التي تتم خلال خمس دقائق من الساعة 12.25 إلى 12.30 بتوقيت دبي.. وفي آخر يوم تداول من الشهر تدوم نافذة التسوية لمدة ثلاثين دقيقة ما بين الساعة 12.00 إلى الساعة 12.30 بعد الظهر بتوقيت دبي.

بيئة تجارية

وتعتبر بورصة دبي للطاقة البورصة الأولى لعمليات التداول الآجلة للسلع والطاقة في الشرق الأوسط، حيث توفر بيئة تجارية تتسم بالشفافية والأمان المالي وتخضع لقوانين محكمة.

وقال بيان مشترك لمنظمة الدول المنتجة للبترول (أوبك) والاتحاد الأوروبي، أمس، إن أوبك تتوقع استقرار نمو الطلب العالمي على النفط، ولاسيما من جانب البلدان النامية الكبرى بالرغم من التباطؤ الاقتصادي.

وأضاف البيان أن أوبك استعرضت خلال اجتماع في بروكسل التأثير المتفاوت على الطلب من جراء المشاكل التي تضر بالانتعاش الاقتصادي العالمي.

تراجع

ونقل البيان عن أوبك قولها «التباطؤ في عدد من الاقتصادات أصبح أكثر وضوحاً مع تراجع ملحوظ في النشاط التجاري وعدم الاستقرار المالي».

«تبين أن الطلب على النفط في العالم سيشهد نمواً مستقراً بفعل مساهمات البلدان النامية الكبرى في الأساس بالرغم من أن السياسات التي تهدف إلى البحث عن مصادر بديلة للوقود وارتفاع الضرائب تمثل مخاطر كبيرة على الطلب».

وأضاف البيان أن أوبك ترى «على صعيد العرض أن السوق الحاضرة مازالت تتلقى الدعم من نمو كاف في المناطق المنتجة الرئيسية فضلاً عن مستويات مناسبة من المخزونات. علاوة على ذلك مازالت الطاقة الإنتاجية الفائضة لأوبك فعالة في تخفيف حدة ضغوط السوق».

ويقول المحللون إن أزمة الديون والأزمة المالية بمنطقة اليورو تكبلان النشاط الاقتصادي في المنطقة وتنالان من ثقة المستثمرين ومن النمو الاقتصادي في مناطق أخرى من العالم.

اضراب

وتسبب تراجع إنتاج النرويج بسبب إضراب عمال النفط في شح المعروض في بحر الشمال، ما ساهم في الحد من الخسائر بسوق الخام حسبما قال متعاملون.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أغسطس 1.03 دولار إلى 92.47 دولاراً للبرميل قبل أن يرتفع السعر قليلاً إلى نحو 92.56 دولاراً. كان سعر التسوية لعقد برنت 93.50 دولاراً، أول من أمس، وهو الأعلى في أكثر من أسبوع. وانخفضت عقود الخام الأميركي 25 سنتاً إلى 79.96 دولاراً.

وقال كارستن فريتش، محلل أسواق السلع الأولية لدى كومرتس بنك في فرانكفورت: «الإضراب النرويجي يقدم بعض الدعم حالياً على الأقل لكن المعنويات في السوق سلبية جداً». «ثمة مخاوف من أن قمة الاتحاد الأوروبي ستكون مخيبة للآمال».

 

 

 

أكبر زبائن النفط الإيراني في آسيا يخفضون الواردات 18%

 

 

 

خفض أكبر مشتري النفط الإيراني الآسيويين وارداتهم بأكثر من ربع مليون برميل يومياً في الخمسة أشهر الأولى من العام، بينما يتأهبون للعقوبات الأميركية التي يبدأ سريانها اليوم الخميس والعقوبات الأوروبية التي تدخل حيز التنفيذ يوم الأحد.

وتتجه معظم الصادرات الإيرانية إلى أسواق آسيا وأقرت طهران للمرة الأولى أمس الأربعاء بتراجع صادراتها النفطية بنسبة كبيرة بلغت نحو 30 بالمئة من مستوياتها العادية البالغة 2.2 مليون برميل يومياً.

وتشير تقديرات وكالة الطاقة الدولية إلى تراجع الصادرات الإيرانية على نحو أكبر يبلغ 40 بالمئة منذ بداية العام.

وأظهرت أحدث بيانات الواردات من أكبر أربعة زبائن للنفط الإيراني في آسيا انخفاض الواردات 257 ألفاً و741 برميلاً يومياً بما يعادل 18 بالمئة في الخمسة أشهر الأولى من العام.

وهبطت واردات اليابان والصين والهند وكوريا الجنوبية 25 بالمئة في مايو وحده إلى 999 ألفاً و230 برميلاً يومياً من مليون و338 ألفاً و193 برميلاً في نفس الشهر من العام الماضي وفقاً لبيانات تومسون رويترز.

وتراجعت واردات الدول الأربع منذ بداية العام إلى مليون و192 ألفاً و881 برميلاً يومياً من مليون و450 ألفاً و622 برميلاً يومياً. وبأسعار اليوم يمثل هذا التراجع خسارة تقدر بنحو 24 مليون دولار يومياً من إيرادات النفط الإيراني.