حذر باسكال لامي مدير منظمة التجارة العالمية من أن تزايد الإجراءات الحمائية يمثل أكبر تهديد للنمو الاقتصادي في دول شرق آسيا التي تعتمد على التصدير. وقال لامي في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الاقتصادي العالمي لمنطقة شرق آسيا الذي تستضيفه العاصمة التايلاندية بانكوك: خلال الشهور الستة الأخيرة تصاعدت الضغوط الحمائية ولكن ما يزيد القلق هو تزايد الخطوات الحمائية أيضا.
وأشار لامي إلى أن الإجراءات الحمائية المتزايدة ستؤثر على 3% من إجمالي حجم تجارة العالم خلال العام الحالي مقابل 1% فقط منذ عامين. وأضاف إن الحمائية التجارية سيكون لها تأثير خطير على النمو السريع لاقتصادات شرق آسيا التي تتأثر بصورة واضحة بتذبذب التجارة.
ووفقا لتقديرات منظمة التجارة العالمية فإن حجم التجارة العالمية نما خلال العام الماضي بنسبة 5% مقابل نمو بمعدل 7% في منطقة شرق آسيا، في حين من المتوقع نمو التجارة العالمية خلال العام الحالي بنسبة 4% وبنسبة تتراوح بين 5 و 5.5 % في منطقة شرق آسيا. وأوصى لامي دول شرق آسيا بضرورة التركيز على التكامل التجاري فيما بينها لمواجهة تداعيات الأزمة المالية في أوروبا والتباطؤ الخطير بها وتباطؤ نمو الاقتصاد الصيني والمشكلات الاقتصادية في الولايات المتحدة.
وكانت وزارة التجارة الأميركية أعلنت في وقت سابق اعتزامها فرض رسوم إضافية على واردات البلاد من توربينات طاقة الرياح المصنعة في الصين بسبب الدعم غير القانوني الذي تقدمه حكومة الصين لهذه الصناعة. وهذا القرار هو أحدث حلقة في مسلسل النزاعات التجارية بين واشنطن وبكين بسبب ما تعتبره الولايات المتحدة تدفقا للسلع الصينية رخيصة الثمن إلى السوق الأمريكية. وستفرض الإدارة الأميركية رسوما بين 7ر13% و26% على توربينات الرياح الصينية. وقررت الولايات المتحدة في وقت سابق من الشهر الحالي فرض رسوم تتراوح بين 31 و250% على الألواح الشمسية المصنعة في الصين.
