سجلت اليابان أكبر عجز تجاري في تاريخها، حيث بلغ 3.44 تريليونات ين أي 43.1 مليار دولار في 2011. وعزت وزارة التجارة الخارجية اليابانية هذا العجز إلى التراجع الحاد في الصادرات بعد كارثة 11 مارس الطبيعية التي ضربت شمال شرق البلاد، وأضافت أن التباطؤ العالمي ساهم أيضاً في انخفاض الصادرات. أما الواردات فقد زادت بسبب ارتفاع الطلب على الغاز الطبيعي المسال لاستخدامه في محطات الطاقة بعد وقف أعمال المفاعلات النووية في البلاد.
وارتفع حساب الدخل 13.3% عن العام الفائت إلى 14.28 تريليون ين أي نحو 178.6 مليار دولار. بلغ فائض الحساب الجاري لليابان في العام المالي 2011 98.6 مليار دولار، وهو الأقل منذ 15 عاماً، فيما بلغ عجزها التجاري أعلى مستوى له على الإطلاق ووصل إلى 43.1 مليار دولار.
أنشطة الشركات
وتأثرت أنشطة الشركات سلباً بتراجع أنشطة التصدير. وأعلنت شركة "سوني كورب" للإلكترونيات أنها سجلت خسائر صافية بلغت 5.5 مليارات دولار خلال العام الماضي منها 3.2 مليار خلال الربع الأخير من العام المالي الماضي المنتهي في 31 مارس الماضي بسبب تضرر صادراتها من ارتفاع قيمة الين الياباني وخفض قيمة مزاياها الضريبية في الخارج. وسجلت الشركة التي تنتج جهاز ألعاب الفيديو "بلاي ستيشن" في العام المالي الماضي ككل خسائر قدرها 388.8 مليار ين.
وأوضحت سوني أنها سجلت خسائر تشغيل خلال الربع الأخير من العام المالي الماضي قدرها 1.4 مليار ين مقابل خسائر تشغيل قدرها 73.4 مليار ين في نفس الفترة من العام السابق عليه، في حين ارتفعت المبيعات بنسبة 1.2% إلى 1.6 تريليون ين خلال الفترة نفسها.
