أعلنت رئيسة الارجنتين كريستينا كيرشنر أول من امس مصادرة 51 % من الشركة النفطية اي بي اف التي تسيطر عليها المجموعة الاسبانية ريبسول، مسببة بذلك أزمة مع اسبانيا. وقال اعلان تلي بحضور كيرشنر ووزرائها وحكام الأقاليم إن 51 % من ممتلكات اي بي اف الشركة المغفلة اصبحت خاضعة للمصادرة.
وريبسول اي بي اف هي أكبر شركة في سوق المحروقات في الارجنتين. ويسيطر فرعها الارجنتيني "اي بي اف" الذي تمت خصخصته في التسعينات على 52 % من قدرات التكرير في البلاد ويملك شبكة من 1600 محطة وقود. وأعلنت كيرشنر أنها سترسل مشروع قانون المصادر الجزئية الى البرلمان للمصادقة عليه نظرا لعدم توظيف المجموعة استثمارات كافية.
واكدت الرئيسة الارجنتينية لن نقوم بتأميم بل باستعادة مصالح، مؤكدة ان الشركة ستواصل العمل كشركة مغفلة وعلى رأسها مديرون محترفون. وأعلنت كيرشنر القرار على الرغم من تحذير من اسبانيا التي عقدت حكومتها المحافظة برئاسة ماريانو راخوي اجتماعا طارئا في هذا الشأن.
وقال وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغايو ان قرار الارجنتين "عدواني حيال ريبسول اي حيال شركة اسبانية اي حيال اسبانيا". ووعد باتخاذ إجراءات "ملائمة وواضحة وقوية". ويفترض ان يقر البرلمان الارجنتيني قرار المصادرة هذا بينما تحدد المحكمة الوطنية للتقييم السعر الذي يفترض ان يدفع للمساهمين.
من جهتها، أعلنت المجموعة النفطية الاسبانية ريبسول انها ستطلب تعويضا عبر تحكيم دولي، يمكن ان يتجاوز العشرة مليارات دولار. وقال رئيسها انطونيو بروفو في مؤتمر صحافي ان هذه الاعمال لن تمر بلا عقاب والمجموعة ستطلب "تعويضاً عبر تحكيم دولي" يفترض ان يكون "يساوي على الاقل" حصتها البالغة 57,4 % في "اي بي اف".
