ارتفعت الأسهم الأميركية عند الفتح أمس بعدما تكبد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أكبر خسائر أسبوعية هذا العام وجاء الانتعاش بفضل تجاوز مبيعات التجزئة الأميركية في مارس وأرباح سيتي غروب التوقعات.
وزاد مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم كبرى الشركات الأميركية 115.08 نقطة أو 0.90% إلى 12964.67 نقطة. وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز500 الأوسع نطاقا 8.92% أو 0.65% إلى 1379.18 نقطة.
وصعد مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم التكنولوجيا 14.22 نقطة أو 0.47% إلى 3025.55 نقطة. وقالت وزارة التجارة الأميركية أمس، إن مبيعات التجزئة الإجمالية ارتفعت 0.8% بعد زيادة 1% معدلة بخفض طفيف في فبراير. وكانت القراءة السابقة لشهر فبراير 1.1%.
وبلغ صافي ربح مجموعة سيتي غروب المصرفية 2.93 مليار دولار أو 95 سنتا للسهم مقارنة مع 2.99 مليار دولار أو 99 سنتاً للسهم في الفترة المقابلة من العام الماضي. فيما بلغت ربحية السهم 1.11 دولار بدون حساب تأثير تعديلات محاسبية تتعلق بتغير قيمة ديون.
تماسك أوروبي
وارتفعت الأسهم الأوروبية أمس متماسكة بعد هبوطها في الاونة الاخيرة إذ قدمت بداية قوية لموسم نتائج الشركات الأميركية بعض الدعم رغم استمرار حذر المستثمرين بشأن اسبانيا قبل مزاد سندات هذا الأسبوع.
وارتفع مؤشر يوروفرست300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.1% إلى 1029.21 نقطة بعدما اغلق منخفضا 1.6% يوم الجمعة لتبلغ خسائره الاسبوع الماضي 2.3%. وارتفعت عائدات السندات الاسبانية يوم الجمعة مع تسجيل تكلفة التأمين على ديون البلاد أعلى مستوى على الاطلاق.
وفي أنحاء أوروبا ارتفع مؤشرا فايننشال تايمز100 البريطاني وكاك40 الفرنسي 0.1% لكل منهما بينما زاد داكس الألماني 0.4%.
تراجع ياباني
وتراجع مؤشر نيكاي القياسي الياباني 1.7% أمس إذ عمد المستثمرون لتقليص تعرضهم للمخاطر بفعل تجدد المخاوف بشأن أزمة ديون منطقة اليورو بعدما أظهرت بيانات أن البنوك الاسبانية زادت اعتمادها على القروض الرخيصة من المركزي الأوروبي.
وأغلق مؤشر نيكاي منخفضا 167.35 نقطة إلى 9470.64 نقطة لينزل عن مستوى نفسي مهم عند 9500 نقطة. وتراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.4% إلى 803.83 نقاط.
انخفاض اليورو
وتراجع اليورو على نطاق واسع أمس مسجلا أدنى مستوى في شهرين مقابل الدولار والين وأقل مستوى في عام ونصف العام أمام الجنيه الاسترليني بعد أن جددت اسبانيا المخاوف بشأن الوضع الهش لاقتصاد منطقة اليورو.
وارتفعت العائدات على سندات الحكومة الاسبانية لأجل عشر سنوات متجاوزة 6% للمرة الأولى هذا العام وصعدت تكلفة التأمين على ديونها إلى مستويات قياسية مرتفعة مما دفع المستثمرين لتوخي الحذر في الأسواق المالية.
وضغط ذلك على العملات المرتبطة بالنمو الاقتصادي مثل الدولار الأسترالي بينما أبقى على الين قرب أعلى مستوى في سبعة أسابيع أمام الدولار. ولم تؤثر الأنباء الواردة مطلع الأسبوع عن قيام الصين بزيادة نطاق تداول اليوان مقابل الدولار إلى مثليه تأثيرا يذكر حتى الآن على العملات الرئيسية.
وأحجم المستثمرون عن اليورو بفعل إخفاق اسبانيا في إقناعهم بأنها تستطيع السيطرة على عجز ميزانيتها إضافة إلى الخسائر التي منيت بها الأسهم الاسبانية في الآونة الأخيرة وأسهم بنوك المنطقة مع تلاشي أثر قيام البنك المركزي الأوروبي بضخ تريليون يورو في القطاع المصرفي لمنطقة العملة الموحدة.
وهبط اليورو إلى 1.29945 دولار مسجلا أدن مستوى في شهرين وبلغ في أحدث سعر 1.3005 دولار في حين توجد أوامر لوقف الخسائر دون 1.2970 دولار.
وتراجع اليورو أمام الين إلى 104.66 ينات مسجلا أدنى مستوى في ثمانية أسابيع بينما انخفض مقابل الاسترليني إلى 82.10 بنسا مسجلا أقل مستوى منذ سبتمبر أيلول 2010. وهبط الدولار 0.4% إلى 80.55 ينا.
