تباين أداء الأسواق العالمية بشكل كبير أمس بفعل التشويش الذي صاحب اداء الاقتصاد العالمي ففي حين بعثت أوروبا بإشارات إيجابية من خلال التوقيع على معاهدة الاستقرار المالي يقول محللون إن الطريق ما زال طويلاً للخروج من نفق الديون المظلم. وفيما تراجعت الأسواق الاميركية قفزت الاسهم اليابانية إلى أعلى مستوى إقفال في سبعة أشهر بعد أن دعمت عملية تسييل قام بها البنك المركزي الأوروبي معنويات السوق لكن المؤشر لم يتمكن من البقاء فوق مستوى 9800 نقطة لليوم الثالث إذ حذر اللاعبون في السوق من عملية تصحيح.
هبوط أميركي
وهبطت الأسهم الأميركية في يوم خلا تقريبا من الأحداث أو البيانات الاقتصادية المهمة لكن مؤشر ستاندرد اند بورز-500 حقق ثالث زيادة اسبوعية له على التوالي. وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى 6.36 نقاط او ما يعادل 0.05 % ليصل إلى 12973.94 نقطة. وهبط مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الأوسع نطاقا 1.26 نقطة أو 0.09 % مسجلا 1372.83 نقطة. ونزل مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 2.54 نقطة أو 0.08 % إلى 2986.43 نقطة. وأغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية الجلسة السابقة في بورصة وول ستريت على ارتفاع مع تراجع مطالب إعانات البطالة إلى أدنى مستوى لها في أربع سنوات.
صعود ياباني
واختتمت مؤشرات البورصة اليابانية تعاملاتها على ارتفاع مع تحسن الشعور العام في السوق جراء تراجع قيمة العملة المحلية، والمكاسب التي حققتها بعض الأسواق الأسيوية الأخرى. سجل مؤشر نيكاي القياسي المؤلف من 225 سهما صعودا مقداره 66ر69 نقطة ، أو 0.72 % ، ليصل إلى 9777.03 نقطة، كما ارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بواقع 6.28 نقطة ، أو 0.76%، ليغلق على 837.82 نقطة. وفي تعاملات الاسبوع، ارتفع مؤشرا نيكي وتوبكس بنسبة 1.34%، و 0.42% على الترتيب.
وكانت بورصة طوكيو بدأت جلسة التداول على ارتفاع مدفوع بالمكاسب التي حققتها بورصة وول ستريت الاميركية في الجلسة السابقة وإحصاءات التوظيف الأميركية الإيجابية. وتأثرت المؤشرات اليابانية ايجابيا بصعود البورصات الاسيوية الاخرى حيث ارتفع مؤشر بورصة شنغهاي المجمع بنسبة 1.09% ومؤشر بورصة هونج كونج "هانج سينج" بنسبة 0.78 خلال فترة منتصف الظهيرة.
دعم مصرفي
وارتفعت الأسهم الأوروبية لأعلى مستوى في أكثر من أسبوع إذ ساعدت القروض الرخيصة التي قدمها البنك المركزي الأوروبي هذا الأسبوع أسواق ديون منطقة اليورو وخفضت المخاطر على نحو أكبر داخل قطاع البنوك الذي يعاني من مشكلات.
وكانت البنوك أكبر الرابحين إذ ارتفع مؤشر ستوكس يوروب 600 لأسهم البنوك 0.5% وصعدت أسهم كوميرتسبنك 1.7%. وصعد مؤشر البنوك 19% هذا العام بعد أن كان صاحب أسوأ أداء في 2011 بخسارة بلغت 32%. وقال كيث بومان محلل الأسهم لدى هارجريفز لانسداون "يبدو أن تحرك المركزي الأوروبي أحدث فرقا كبيرا ويشعر الناس بالاسترخاء الآن. كما أن تراجع عائدات السندات الايطالية في الأيام القليلة الماضية كان عاملا مساعدا بلا شك."
