ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت باليورو إلى أعلى مستوياتها على الاطلاق أمس عند 93.60 يورو للبرميل وسط مخاوف من تعطل الامدادات مع تصاعد التوتر بين ايران والغرب.

وقد يحد ارتفاع أسعار النفط في أوروبا من الطلب إذ ان اجراءات التقشف واسعة النطاق وصعوبة الحصول على الائتمان تقلص القدرات الشرائية للمستهلكين.

كما ارتفعت أسعار برنت بالجنيه الاسترليني إلى مستوى تاريخي بلغ 79.19 جنيهاً للبرميل.

وارتفعت أسعار العقود الآجلة لمزيج برنت 1.11 دولار إلى 124.01 دولارا للبرميل. وسجلت في وقت سابق 124.48 دولارا للبرميل وهو مستوى لم تبلغه منذ مايو من العام الماضي.

وأعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط « أوبك « أمس أن سعر سلة خاماتها الـ 12 ارتفع يوم إلى 120.88 دولارا للبرميل مقارنة بسعر يوم الثلاثاء الماضي الذي وصل 20ر119 دولارا للبرميل.

وتضم سلة « أوبك « التي تعد مرجعا في مستوى سياسة الإنتاج 12 نوعا وهي .. خام « مربان « الإماراتي و خام صحارى الجزائري والإيراني الثقيل والبصرة العراقي وخام التصدير الكويتي وخام السدر الليبي وخام بوني النيجيري والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي والخام الفنزويلي ميراي و جيراسول الانغولي و اورينت الاكوادوري.

وأعلنت دائرة شؤون النفط في حكومة دبي أمس أنها أخطرت عملاءها بأن السعر الرسمي لنفط دبي الخام الذي سيتم تسليمه في مايو المقبل سيكون أقل 70ر0 دولار أميركي للبرميل عن متوسط سعر التسوية اليومي لعقد عمان الآجل في بورصة دبي للطاقة للعقود المتداولة خلال مارس المقبل.

جدير بالذكر أن الدائرة تحدد سعر نفط دبي الخام في الأسواق بالتوازي مع أسعار نفط عمان مما يعزز الالتزام بشفافية عملية التسعير ووضع قيمة عادلة للنفط الخام في الشرق الأوسط في وقت يحظى فيه عقد عمان الآجل للنفط الخام في بورصة دبي للطاقة بقبول عالمي واسع ومتزايد كآلية عادلة لتحديد أسعار النفط الخام في أسواق منطقة شرق السويس.

ويحدد السعر الشهري الرسمي لنفط خام دبي ـ مع الانتقال إلى تسعير العقود الآجلة ـ بشكل مسبق إذ يتم وضع سعر تفاضلي قبل ثلاثة أشهر «إم ـ 3» في حين يحدد السعر الشهري الرسمي النهائي في نهاية الشهر الثاني «إم ـ 2». ويعد عقد عمان الآجل للنفط الخام معيارا مرجعيا لتسعير النفط الخام من قبل للدول المنتجة للنفط الخام ويمنحها سعرا تفاضليا يعكس جودة المنتج.

 

عقد عمان

وتحدد بورصة دبي للطاقة كل يوم عند الساعة 30ر12 ظهرا بتوقيت دبي سعر التسوية اليومية لعقد عمان وهو متوسط سعر الصفقات التي تتم خلال خمس دقائق من الساعة 25ر12 إلى 30ر12 بتوقيت دبي .. وفي آخر يوم تداول من الشهر تدوم نافذة التسوية لمدة ثلاثين دقيقة ما بين الساعة 00ر12 إلى الساعة 30ر12 بعد الظهر بتوقيت دبي.

وتعتبر بورصة دبي للطاقة البورصة الأولى لعمليات التداول الآجلة للسلع والطاقة في الشرق الأوسط حيث توفر بيئة تجارية تتسم بالشفافية والأمان المالي وتخضع لقوانين محكمة.

ومن جهتها قالت صحيفة نيكي الاقتصادية أمس ان اليابان تجري مباحثات نهائية من أجل اتفاق مع واشنطن لخفض كمية وارداتها من النفط الخام من ايران أكثر من 20 في المائة سنويا للفوز بإعفاءات من العقوبات الأميركية.

وقالت الصحيفة دونما ذكر لمصادر معلوماتها ان البلدين سيتوصلان إلى اتفاق أساسي بنهاية فبراير وان هذا الاتفاق سيعفي من العقوبات بنوك اليابان الثلاثة الرئيسية التي تباشر في الوقت الجالي المدفوعات إلى إيران.

وقال مساعد وزير النفط السعودي أمس إن الشاغل الرئيسي للمملكة هو توفير امدادات نفط كافية في السوق العالمية فيما يتطلع كبار المشترين الاسيويين إلى أكبر منتج للنفط في العالم لزيادة الانتاج لتعويض تراجع الامدادات من ايران.

والسعودية هي منتج النفط الوحيد الذي يمتلك فائضا من الطاقة الانتاجية يمكنه تعويض أي تراجع في امدادات ايران التي تواجه عقوبات غربية تهدف إلى كبح برنامجها النووي المتنازع عليه. وقال عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز خلال زيارة رسمية لنيودلهي إن فائض الطاقة الانتاجية للمملكة 2.5 مليون برميل يوميا بينما يبلغ الانتاج حاليا 9.8 ملايين برميل. وقال وكيل وزارة النفط الهندية إنه بحث مع عبد العزيز شراء المزيد من النفط السعودي.

 

أسهم بتروس

و قفزت أسهم بتروس شركة الطاقة الرومانية بنسبة 5%، في أعقاب إعلان الشركة عن اكتشاف بئر نفطية في البحر الأسود، تمتلكه شراكة مع شركة إكسون موبيل.

فقد ارتفع سعر سهم بتروس كرد فعل على إعلان الشركة الذي أكد اكتشاف حقل بحري ضخم للغاز قبالة الساحل الروماني وفقا لما جاء على لسان كارمين ارسين المحللة في يونيكرديت كيب سيكيورتيز.ومن جهة اخرى أفاد تقرير صحافي سعودي اليوم الخميس بأن استهلاك سوق المملكة من النفط الخام يعادل 94.7% من إجمالي استهلاك بقية دول الشرق الأوسط.وذكرت صحيفة ان استهلاك السعودية النفطي يعادل 85.5% من إجمالي استهلاك القارة الأفريقية، و46.1% من إجمالي استهلاك أميركا الجنوبية، و20.2% من إجمالي استهلاك دول الاتحاد الأوربي.

وأضافت الصحيفة «أن هذه الأرقام تعطي إشارة إلى ضخامة حجم الهدر الذي تتعرض له الثروة الاقتصادية القومية الأولى للبلاد».وأوضحت ان هذه «نتيجة طبيعية لانخفاض أسعار مشتقات النفط في السوق السعودية مقارنةً بالأسعار العالمية».وأضافت أن هذه الفجوة بين الأسعار المحلية والعالمية بدأت بالظهور منذ عام 2003.ويبلغ سعر لتر البنزين في السوق السعودية 0.6 ريال.

بينما يقدر متوسط السعر العالمي للبنزين بحوالي 2.87 ريال في عام 2011، أي أن سعر البنزين في الأسواق العالمية يعادل حوالي 4.8 مرات السعر في السوق المحلية.أما بالنسبة للديزل، فيقدر متوسط سعر اللتر في الأسواق العالمية بحوالي 3.12 ريالات في عام 2011، بينما يباع في السوق السعودية ب0.25 ريال، أي أن متوسط سعره في الأسواق العالمية يعادل السعر المحلي بحوالي 12.5 مرة.