شارك محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، إلى جانب كارلوس باسكوال، نائب الرئيس الأول لقطاع الطاقة العالمي في شركة «إي إتش إس ماركيت»، في ندوة ضمن سلسلة ندوات أسبوع أبوظبي للاستدامة الرقمية، التي عقدت بالتعاون مع المجلس الأطلسي، وبحثت ضمن بنودها التعاون بين الإمارات والولايات المتحدة في مجال تطوير الطاقة النظيفة.
محطة عائمة
وخلال مشاركته في الندوة من العاصمة الإندونيسية جاكرتا، قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لـ«مصدر»: بدأت مصدر مؤخراً بالتعاون مع شركائها في إندونيسيا عمليات تطوير أكبر محطة عائمة للطاقة الشمسية الكهروضوئية في منطقة جنوب شرق آسيا، والتي تعد من الأكبر على مستوى العالم.
وتنطوي هذه الخطوة على أهمية كبيرة بالنسبة لإندونيسيا التي تعتمد بشكل كبير على الفحم والديزل لتوليد الطاقة. ويمثل هذا المشروع نقطة انطلاق نحو مزيد من المشاريع في قطاع الطاقة المتجددة.
وأضاف: من المنتظر أن تتبنى الإدارة الأمريكية توجهاً جديداً بما يخص أولويات الطاقة، كما تسود حالة من التفاؤل حول إمكانية أن تحظى تقنيات الطاقة النظيفة بحصة الأسد من حزمة التحفيز التي يحتاجها العالم لعودة قطاع الأعمال إلى نظامه الطبيعي وتنشيط القطاع الاقتصادي في مرحلة ما بعد جائحة «كوفيد 19».
وكانت «مصدر» قد قامت خلال العام الجاري بثاني استثمار استراتيجي لها في السوق الأمريكية، حيث استحوذت على حصة تبلغ 50% في ثماني محطات طاقة متجددة على مستوى المرافق الخدمية في كل من نبراسكا وتكساس وكاليفورنيا.
وتمثل الشراكات الاستراتيجية توجهاً رئيسياً لدى «مصدر» من أجل توسيع محفظة مشاريعها حول العالم، حيث لدى الشركة مشاريع تنتشر في أكثر من 30 دولة ويبلغ إجمالي قدرتها الإنتاجية قرابة 11 جيجاواط.
تشريعات
وقال كارلوس باسكوال، نائب الرئيس الأول لقطاع الطاقة العالمي في «إي إتش إس ماركيت»: في ضوء المساعي العالمية لخفض الانبعاثات الكربونية إلى الصفر، فإننا سنشهد موجة كبيرة من التشريعات الحكومية في هذا الخصوص، فهناك 125 دولة، بالإضافة إلى إدارة بايدن، تلتزم بتحقيق هذا الهدف، وهي تتسبب مجتمعة في 66% من الانبعاثات العالمية.
كما سيكون هناك طرح لحوافز استثمارية بالإضافة إلى توجه كبير من قبل منتجي الطاقة والجهات الاستثمارية نحو الطاقة النظيفة. ولا شك أن أمام مصدر والمؤسسات والشركات المختصة في الولايات المتحدة فرص واعدة وغير مسبوقة للتعاون في مجالات التكنولوجيا والابتكار.
ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، يتطلب الانتقال لنظام طاقة عالمي خالٍ من الانبعاثات الكربونية مزيداً من الاستثمارات في قطاع الطاقة بمبالغ تقدر بـ15 تريليون دولار بحلول 2050، حيث يحتاج القطاع إلى استثمارات إجمالية تصل إلى 110 تريليونات دولار.
أبوظبي للاستدامة
يقام أسبوع أبوظبي للاستدامة افتراضياً في الفترة من 18 إلى 21 يناير 2021، وستشمل قائمة الفعاليات قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة، والجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، وملتقى أبوظبي للتمويل المستدام، ومنتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي.
