أظهر تقرير صادر عن قطاع التسجيل والترخيص التجاري باقتصادية دبي أن الإمارة تحتضن 29 شركة محلية وعالمية في مجال إنتاج المياه المعدنية، منها شركة دبي للمرطبات والمتواجدة في السوق منذ أكثر من ستين عاماً، حيث يعد متوسط عمر الشركات 15 عاماً.
وقال أحمد الشاعر، مدير أول بإدارة التطوير والمتابعة في قطاع التسجيل والترخيص التجاري باقتصادية دبي: تلعب الشركات المحلية دوراً فاعلاً في سوق المياه المعدنية، خاصة مع ارتفاع الطلب على هذه الصناعة، إضافة إلى سهولة تسويق إنتاجها.
وتعد المنافسة في السوق الإماراتي بين الشركات المحلية أكبر من المنافسة بينها وبين الأجنبية، وذلك لاطمئنان العملاء إلى التعامل مع منتجات هذه الشركات المحلية أكثر خاصة في سلعة حيوية مثل المياه، إضافة إلى أنها تعمل في السوق لفترة طويلة، فالبعض منها يمتد إلى الستينات من القرن الماضي.
وأشار إلى أن الإقبال على المياه المعدنية يعد من أشد السلع رواجاً بالدولة، أما بالنسبة لأنواع المياه المعدنية فهي كثيرة، ومتنوعة، وتضم قائمة الشركات في مجال إنتاج المياه المعدنية كلاً من: ماي دبي لمياه الشرب المعبأة، ودبي للمرطبات، ومصنع الواحة للمياه النقية، ومصنع نستلة ووترز، ومصنع مرطبات الاتحاد، وغيرها الكثير.
وتضم أبرز المناطق العشرة الأولى للشركات المنتجة للمياه المعدنية كلاً من منطقة القوز الصناعية 4، مجمع دبي للاستثمار 2، حتا، القصيص 1، جبل علي، القوز 2، منطقة القصيص الصناعية 5، منطقة راس الخور الصناعية 2، المنخول، وأم هرير.
وفيما يتعلق بالشكل القانوني للرخص الفاعلة للشركات المنتجة للمياه المعدنية، تأتي رخص المؤسسات ذات المسؤولية المحدودة أولاً وبنسبة 76 %، وتليها شركة ذات مسؤولية محدودة - الشخص الواحد وبنسبة 9 %، ثم مساهمة عامة ومؤسسة فردية بنسبة 6 % لكل واحد منهما، وفرع شركة/ مؤسسة مقرها منطقة حرة بنسبة 3 %.
وقال ألكسندر فانت ريت، الرئيس التنفيذي لشركة «ماي دبي»: على الرغم من كونها العلامة التجارية الأحدث للمياه المعبأة في الإمارات، نجحت «ماي دبي» في تحقيق نمو سريع ومطّرد لتصبح اليوم في مصاف أبرز الشركات الرائدة، وهو ما يُعزى بالدرجة الأولى إلى التزامنا المُطلق بأعلى معايير الابتكار والجودة والاستدامة.
ويشرفنا أن نكون حالياً الشركة الوحيدة في العالم، من بين شركات المياه المعبأة من حجمنا، التي تدير عملياتها التشغيلية والإنتاجية باستخدام الطاقة الشمسية بنسبة 100 %.
وجاء إطلاقنا الأخير للمياه القلوية الخالية من الصوديوم، والتي تضمن ترطيباً أسرع للجسم وتدعم أسلوب الحياة النشط والصحي والسليم مع الحفاظ على المذاق العذب للمياه المفضلة لدى عملائنا، ليؤكّد مجدداً حرصنا على توظيف الابتكار في تطوير منتجات عالية الجودة تلبي احتياجات المستهلكين وترقى إلى مستوى تطلعاتهم. وذكر طارق السقا، الرئيس التنفيذي لشركة «دبي للمرطبات»: تأسست الشركة عام 1959 وحصلت على الترخيص من شركة بيبسكو عام 1962 وتعمل حالياً في مجال صناعة وتوزيع المرطبات.
وفي 2004، بدأت الشركة في إنتاج وتوزيع مياه أكوافينا والتي تصنف من أكثر ماركات المياه المعبأة مبيعاً على مستوى العالم. وانتقلت «دبي للمرطبات» عام 2016 إلى مقرها الجديد والكائن في مجمع دبي للاستثمار ويعتبر المصنع الجديد من أكبر مصانع المرطبات والمياه على مستوى الشرق الأوسط والمنطقة العربية.
تقنيات متطورة
وأشار السقا إلى أنه تم تزويد المصنع بأحدث المكائن والتقنيات المتطورة عالمياً في مجال الصناعة لتقديم أفضل المنتجات بالمقاييس العالمية والمحلية. وتماشياً مع رؤية حكومة الإمارات في الاستفادة من الطاقة النظيفة والمستدامة، حرصت الشركة على تركيب ألواح الطاقة الشمسية على أسطح المصنع والتي توفر أكثر من 40 % من احتياجات الشركة للطاقة.
ويوجد داخل الشركة أيضاً محطة لمعالجة المياه الناتجة عن عمليات التصنيع والتي تستخدم في الري والعديد من الاستخدامات الأخرى. وبشكل عام فإن الطلب على مياه أكوافينا يزداد بشكل مطرد بسبب الجودة العالية والمقاييس الصحية التي تتميز بها مياه أكوافينا وهي تعتبر المياه رقم 1 في العالم.
ولا يسمح بتداول أي منتجات بقطاع مياه الشرب، إلا إذا كانت متوافقة مع النظام الإماراتي الإلزامي للرقابة على مياه الشرب، وذلك من أجل ضمان أفضل المعايير والممارسات التي تحمي الصحة العامة، وتدعم الاقتصاد الوطني. ولطالما كانت الجودة العنوان الأبرز للشركات في هذا المجال.
