ارتفعت صادرات إمارة أبوظبي من المعادن ومصنوعاتها إلى 25.5 مليار درهم خلال الفترة من يناير - نوفمبر 2019 مقابل 24.9 مليار درهم خلال الفترة المقابلة من 2018 بزيادة 567 مليوناً وبنسبة نمو 2.3%.

وقفزت حصة المعادن من صادرات أبوظبي غير النفطية لتشكل 48.6% من إجمالي الصادرات البالغ 52.5 مليار درهم خلال 11 شهراً مقابل 42.1% للفترة نفسها من 2018 والتي بلغ فيها إجمالي الصادرات 59.2 ملياراً.

ووفقاً لتقرير لمركز إحصاء أبوظبي فإن صادرات المعادن تضم اللدائن والحديد والنحاس والألومنيوم ومصنوعاتها. وارتفعت صادرات اللدائن ومصنوعاتها 11 شهراً لتفوق 10 مليارات درهم مقابل 9 مقدارها 1.8 مليار درهم، وارتفعت صادرات النحاس من 4.3 مليارات إلى 4.4 مليارات، بينما تراجعت صادرات الألومنيوم ومصنوعاته من 5.9 مليارات درهم لفترة 2018 إلى 4.6 مليارات درهم لـ2019.

أمر إيجابي

وأكد محمد المطوع الرئيس التنفيذي للعمليات التجارية في شركة دوكاب للكابلات أن استمرار قطاع المعادن بأبوظبي في زيادة صادراته بشكل عام أمر إيجابي للغاية، خاصة مع حالة التباطؤ التي تعيشها كبرى الاقتصادات العالمية، واشتداد المنافسة بين كبرى الشركات المنتجة والمصنعة للمعادن في العالم.

وشدد على أن صادرات أبوظبي من المعادن تشهد زيادة عاماً تلو الآخر. كما تزيد حصتها في إجمالي الصادرات بسبب توسع صناعات المعادن، مشيراً إلى أن نسبة الزيادة وإن كانت محدودة في فترة زمنية مثل العام الماضي إلا أنها كانت كبيرة في الأعوام الثلاثة الماضية.

وبلا شك فإن استمرار الزيادة يؤكد النجاح الكبير لسياسة التنويع الاقتصادي التي تنتهجها الإمارة والتركيز بصفة خاصة على قطاع الصناعة الثقيلة، الذي يلقى تشجيعاً مستمراً من الحكومة.

ونوه إلى أن أبوظبي بزيادة دعمها لقطاع الصناعة الثقيلة تؤكد السير بخطى ثابتة نحو تحقيق رؤيتها الاقتصادية 2030 وتعزيز مكانتها على خارطة الاقتصاد العالمي، ولدينا شركات كبيرة مثل صناعات ودوكاب والإمارات العالمية للألومنيوم تلعب دوراً بارزاً في زيادة الإنتاج والصادرات.

وأشار إلى أن شركات أبوظبي تتواجد اليوم في كبرى الأسواق العالمية خاصة الأوروبية بسبب جودة المنتجات المحلية وتنوعها، خاصة أن هذه المنتجات تتميز بسمعة عالمية مكنتها من دخول أكثر من 50 سوقاً عالمياً.

وأشاد المطوع بالتسهيلات الكبيرة التي توفرها حكومة أبوظبي لشركات تصنيع المعادن وخاماتها لزيادة منتجاتها كماً ونوعاً، لافتاً إلى أن هذا الدعم يظهر مؤخراً بقوة في فتح المزيد من الأسواق الدولية أمام مصنوعات المعادن.

وشدد على أن إيرادات شركات إنتاج وتصنيع المعادن جيدة جداً رغم ظروف التباطؤ الاقتصادي العالمي التي أثرت سلبياً على غالبية الشركات الكبرى في العالم إلا أن شركات أبوظبي تبيع بقوة في الخارج وتبرم عقوداً مع شركات وهيئات عالمية لتصدير منتجاتها إليها.

أسباب

يرجع ارتفاع حصة المعادن خلال الـ11 شهراً بشكل رئيسي لعاملين أولهما تراجع إجمالي الصادرات إلى 52.5 مليار درهم مقابل 59.2 ملياراً لفترة 2018، وثانيهما تراجع صادرات اللؤلؤ والأحجار الكريمة إلى 11.2 مليار درهم مقابل 15.5 ملياراً لفترة 2018، وشكلت صادرات اللؤلؤ حصة 26.2% من صادرات أبوظبي خلال فترة 2018.